أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس الأربعاء، أن تطوير العلاقات الثنائية مع تونس من أولويات توجهات المجلس، مشيرا إلى أن هذا التطوير سيتضح جليا في المرحلة القادمة، فيما اعتبر الرئيس التونسي منصف المرزوقي أن العراق الخيار الاستراتيجي بالنسبة لتونس.
وقال النجيفي في بيان صدر، امس ، عقب لقائه الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي في قرطاج بتونس، وتلقت "المدى"، نسخة منه، إنه "تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها"، مؤكدا أن "تونس بلد شقيق وتربطه علاقات وثيقة مع العراق والسعي لتطويرها هو من أوليات توجهات مجلس النواب".
وأضاف النجيفي أن "تونس كانت السباقة في التحول الديمقراطي وبناء دولتها على أساس مؤسساتي رصين"، مشيرا إلى أن "تطوير العلاقات الثنائية سيتضح جليا في المرحلة القادمة ولاسيما على صعيد تبادل الخبرات سياسيا وبرلمانيا".
من جانبه قال المرزوقي، وفقا للبيان، إن "العراق هو الخيار الاستراتيجي بالنسبة لتونس"، مؤكدا على "أهمية إقامة علاقات متينة وقوية مع العراق".
وأضاف الرئيس التونسي "اننا نريد علاقات طيبة وطبيعية منسوجة على المحبة والتعاون والعمل المشترك والتي لا تضاهيها أية علاقة".
وكان رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي أبدى خلال لقائه رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، اليوم الأربعاء، (7 تشرين الثاني 2012)، رغبته الجادة في إقامة علاقات متطورة مع العراق على المستوى الاقتصادي والتجاري.
ووصل رئيس مجلس النواب العراقي، في (5 تشرين الثاني الحالي)، الى تونس على رأس وفد برلماني، والتقى لدى وصوله رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر.
وكان مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي قد أعلن، في (23 تشرين الاول 2012)، أن رئيس البرلمان أسامة النجيفي سيزور تونس مطلع شهر تشرين الثاني الحالي، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من البرلمان التونسي.
يذكر أن العلاقات العراقية التونسية شهدت العديد من الأحداث المهمة كان آخرها، ما طالب به الرئيس التونسي المؤقت السابق فؤاد المبزع في (10 تشرين الثاني 2011)، من نظيره العراقي جلال الطالباني بإصدار عفو عن سجين تونسي كان صدر بحقه حكم بالإعدام في العراق، بعد أن تظاهر أهالي معتقلين تونسيين أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية وسط العاصمة التونسية للمطالبة بالإفراج عنهم.