بغداد / اكرام زين العابدينتصوير/ قحطان سليمبعد انقضاء الجولة الـ 15 من دوري زين العراق لكرة القدم شهدت فرق الدوري الـ36 تغييرات عدة في الملاكات التدريبية للفرق اكدت بان الاندية المحلية مازالت لا تعي مسؤولية اختيار المدربين واستلامهم مهمة تدريب الفريق في بطولة تقام سنويا،
ولعل الجانب المالي يقف معرقلا بقوة امام تطلعات بعض الاندية التي تتعاقد مع المدربين على أمل ان ينجحوا في تحقيق ما تخطط له بضربة حظ او بقدرة قادر لينتشلها من المراكز الاخيرة التي تهددها بالهبوط الى مصافي الدرجة الاولى في نهاية المشوار.أخطاء إدارية بعد ان حصل توسع افقي في الاندية المشاركة في منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم بزيادة غير محسوبة النتائج دخل بعض المدربين غير المؤهلين للعمل مع بعض الاندية واغلبهم ممن لا يملك القدرة والكفاءة اللازمة لقيادة الفريق في الدوري الممتاز ، وللاسف اغلبهم عمل بعقلية الفرق الشعبية وحاول ان يجد له فرصة في مسابقة كروية تعد صعبة على افضل المدربين واكثرهم خبرة .ويتحمل الاتحاد العراقي لكرة القدم مسؤولية تسلل بعض المدربين الذين لا يملكون شهادات تدريبية للعمل مع بعض الاندية لان لوائح وشروط المدربين العاملين مع اندية الدوري الممتاز غير معروفة، بل انها مغيبة!وتتحمل الاندية المحلية مسؤولية فسح المجال لبعض المدربين الأميين ان صح التعبير، لانها لا تملك المال اللازم لتغطية مبالغ عقود المدربين الجيدين وتستعين بمدربين مغمورين عسى ان يفلحوا في تجربتهم الاولى على صعيد البطولة وبعضهم يغادر من دون ان يحصل على مستحقاته المالية غير المتفق عليها اصلا.زاخوا اولاًفريق زاخو احد اندية محافظة دهوك الذي تأهل للعب بالدوري الممتاز بكرة القدم للموسم الحالي تعاقد مع المدرب اموري احمد الذي عمل لأكثر من موسم في الدوري اللبناني مع اكثر من نادٍ وعاد قبل انطلاق الموسم للعمل مع نادي زاخو للموسم الحالي واتفق مع الادارة بان يكون المدرب وليد ضهد مدربا مساعدا له.وساهمت الادارة بتشكيل فريق جيد بامكانه ان ينافس من خلال التعاقد مع عدد من المحترفين المحليين وآخرين من الاجانب .الفريق تلقى الخسارة الاولى من فريق اربيل بطل الدوري في المواسم الثلاثة الماضية بنتيجة عدت قاسية (1 – 4) ما ادى الى ان يقدم اموري احمد استقالته والعودة من جديد إلى الدوري اللبناني واكمل المدرب المساعد وليد ضهد المهمة خلفا له ومازال يعمل ضهد مع الفريق ويحقق نتائج متباينة بين الصعود والنزول .حظوظ البدلاءفريق الرمادي اجرى تغييرا لمدربه خميس حمود الذي عمل معه منذ الموسم الماضي وراهن على حظ بديله المدرب وحيد عبود الذي نجح في ترميم صفوف الفريق وحقق اكثر من نتيجة جيدة وخاصة عندما يضّيف الفرق على ملعب الرمادي الذي غالبا ما ينجح في تحقيق الفوز على ارضه وبمساندة الجمهور.اما فريق كركوك الذي لم يسلم من ظاهرة تغيير المدربين فانه استعان بالمدرب المساعد داروان قادر خلفا لزميله المدرب عبد الله محمود وللأسف لم تتحسن نتائج الفريق بالرغم من المحاولات الجادة التي عملها المدرب الجديد للنهوض بواقع فريق كركوك في منافسات المجموعة الشمالية الصعبة.فريق الزوراء تعاقد مع المدرب الكبير حازم جسام الذي عاد من تجاربه الاحترافية في اليمن والامارات لبناء فريق كبير يعيد للزوراء امجاده الغابرة عندما كان لا يشق له غبار في مسابقة الدوري الممتاز، لكنه صُدم بعد أول مباراة بجمهور لا يرحم المدربين ولا يقبل بغير الفوز كنتيجة نهائية.المشاكل تفاقمت وأدت الى قطيعة اولية عاد بعدها جسام الى ممارسة مهامه من جديد ، لكنه ترك الفريق نهائيا بعد الجولة الـ 12 عندما قبل رئيس النادي ومعه بعض الاعضاء استقالته واتفقوا مع (عصام حمد وحيدر محمود) لاكمال المهمة بعد ان شعروا بان هناك اختلافا كبيرا في وجهات النظر وباسلوب قيادة الفريق ، ومازال عقد جسام لم يحسم حاله حال عقود لاعبي الزوراء الذين غادروا الفريق في الموسم الماضي وهي مثلبة كبيرة على ادارة هذا الفريق الذي يعد من اهم رموز الكرة العراقية وساهم بشكل او بآخر بانجازات الكرة العراقية.عودة شهد للغزلاناستلم المدرب عبد الغني شهد مهمة تدريب فريق كربلاء في نهاية الموسم الماضي وعمل مع ادارة الفريق على تشكيل فريق من مجموعة من اللاعبين على امل العودة الى تحقيق نتائج جيدة ونجح في بداية الموسم بتسجيل العديد من النتائج الجيدة ولكن الفريق سرعان ما بدأ بالتراجع وتلقى خسارات عدة ابرزها امام الطلبة.المنعطف الخطير حصل بعد الجولة الـ 12 عندما قرر عبد الغني شهد ترك فريق كربلاء والتوجه الى غزلان البادية ، فريقه الام (النجف) في محاولة من ادارة النجف والمدرب شهد انقاذ ما يمكن انقاذه بعد ان تراجعت نتائج الفريق بعد الخسارة من فريق الشرطة في بغداد بقيادة المدرب المحلي ماجد نجم الذي لم ينجح في اول مهمة له كمدرب اول مع النجف ما ادى الى مطالبة الجمهور لعودة شهد.فريق كربلاء سلم امره للواقع ، وتعاقد من مدرب الفريق السابق في الموسم الماضي فاضل عبد الحسين الذي عمل مع اللاعبين في اكثر من موسم سابق.ومازالت متعلقات هجرة المدرب شهد من فريق كربلاء والتوجه الى صوب النجف لم تحسم بعد من الاتحاد الع
دوري الكرة الممتاز يشهد انسحاب 17 مدرباً من مهامهم!
نشر في: 6 إبريل, 2010: 04:52 م