TOP

جريدة المدى > مواقف > ارتفاع حالات القتل يزيد المخاوف من عودة العنف في العراق

ارتفاع حالات القتل يزيد المخاوف من عودة العنف في العراق

نشر في: 6 إبريل, 2010: 05:04 م

ترجمة :عمار كاظم محمدرجال مسلحون يقتلون 25 عراقيا في هجمات ليلية جنوب بغداد وتضمن الضحايا  عددا من أعضاء مجالس الصحوات الذين ساعدوا القوات الأمريكية في مكافحة التمرد في تلك المناطق. لقد كان الوقت بعد حلول الظلام حينما دخل مسلحون يرتدون الزي العسكري أول بيت في تلك المنطقة ووجدوا ثلاثة رجال فأطلقوا عليهم النار باستعمال أسلحة كاتمة للصوت
 ثم قاموا بسرقة شاحنة الضحايا وقادوها الى البيت التالي  واعادو عملية القتل. وخلال ساعة قام المسلحون باقتحام أربعة بيوت بشكل منظم وقتلوا 25 شخصاً.لقد أنجزوا مهمتهم وبصمتهم على مساء الجمعة الماضي وتركوا آثار أقدامهم وهم يختفون بين بساتين النخيل والبرتقال في منطقة هور رجب جنوب بغداد . كان العديد من الضحايا هم أعضاء في حركة الصحوة وهي مجاميع شبه عسكرية  قامت بطرد ومقاتلة أعضاء القاعدة ولعبت دورا رئيسيا في دعم القوات الأمنية عام 2007   لكن من بين الضحايا  أيضاً كان هناك بنتان وثلاث نساء طبقا لإحصاء مسؤولي الأمن والسكان .في يوم السبت الماضي أغلق الناس في تلك القرى المعزولة جنوب العاصمة بيوتهم خوفا على أنفسهم بعد الهجوم الذي أعاد اليهم صدى تلك الأيام المظلمة  للعنف وزاد من القلق الجمود الحكومي الحاصل من تشكيل الحكومة وهو ما يثير القلق من عودة إراقة الدماء مجددا .ان نتائج الانتخابات الحاصلة ربما انعكست على الوضع الأمني ما عده البعض من ضباط الأمن العراقيين وأفراد الجيش الأمريكي والمسئولين الغربيين قلقا يمكن ان يعيد القاعدة مجددا على مناطق أطراف بغداد الريفية وهو ما يسبب الخراب قبل تشكيل الحكومة القادمة .وكان الهجوم الذي حصل الجمعة الماضية يبدو الهدف منه إخافة السكان في تلك المنطقة وقال مجموعة من مواطني منطقة هور رجب ان المهاجمين كانوا يرتدون زيا يشبه طراز الزي العسكري الأمريكي وقد وصلوا عند العصر واستولوا على احد البيوت المهجورة وكان احدهم وهو ما يفترض في كونه مترجما قد اخبر القرويين بلغة مزيجة بين العربية والانكليزية ان الجنود الأمريكان قد وصلوا في مهمة عسكرية.وأضاف: بعض الشهود ان الأسلحة التي كان يحملها المسلحون تحتوي على مؤشرات ليزر .المذبحة التي جرت تعيد الى أذهاننا بعض حالات القتل العشوائي خلال فترة تواجد القاعدة في منطقة ما يسمى بحزام بغداد وبالنسبة للبعض الآخر هي تذكرهم بما كان يفعل البعض من رجال المليشيات من اقتحام الأبواب وجر الرجال بعيدا من اجل قتلهم .يقول احد سكان هور رجب هادي حميد عباس « كل الناس هنا مفزوعون ونحن لا ندري ماذا سيحدث عند الليل سنقوم بإحكام إغلاق أبوابنا ونبقى في الداخل والله وحده هو من سيساعدنا لقد ضعت ولا أدرى لمن أوجه الاتهام». كانت حالات القتل هذه مثالا للرعب الذي حل على تلك الأرض الزراعية الغنية التي تحيط بالحزام الجنوبي لمدينة بغداد وما أنقذها هو حملة القتال الشرس في عامي 2007 و 2008 الذي شنته مجاميع الصحوات وقوات الأمن المشتركة للتخلص من جيوب القاعدة لكن الوعود بدمج أولئك المقاتلين الذين كان العديد منهم من المتمردين في القوات الأمنية قد تلاشت حينما تم تسليم الملف الأمني للحكومة العراقية  في أواخر عام 2008 وتم نقل الكثير من أولئك المقاتلين الى الوزارات المدنية. الجيش الأمريكي الآن يخطط لتقليل عديد قواته الى 50 الف جندي نهاية شهر آب القادم وتوقع احد الضباط العراقيين الذي رفض الكشف عن اسمه بان المجاميع الإرهابية سوف تحاول استغلال ذلك الظرف قائلاً: «ان تلك المجاميع المسلحة سوف تهاجم هذا  الطرف  او ذاك او القوات الأمنية أيضاً وهذا ما يسبب فقدان الثقة بين الناس والقوات الأمنية وفي حالة استمرار مثل هذه الحالات فلا يستبعد عودة العنف مجدداً»، وكان ضباط أمريكيون قد تلقوا نصائح بان القاعدة تحاول الضغط على بعض مقاتلي الصحوات مقدمة لهم عروضا في إمكانية مسامحتهم مقابل عودتهم عن القوات الأمنية.في منطقة هور رجب كان السكان يشكون قلة نقاط التفتيش التابعة لقوات الجيش منذ حل قوات الصحوة وإزالة مقاتليها من الشوارع وفي الربيع الماضي تم احتجاز قائد الصحوة في تلك المنطقة، يقول مصطفى كمال شبيب القائد السابق لقوات الصحوة في منطقة الدورة التي تتضمن هور رجب «ان القاعدة في العراق كانت تحاول استغلال الموقف».في تلك القرية لم يظهر احد منهم ففي أيام الصحوات كان لدينا 200 عضو يحمون تلك المنطقة، مضيفاً: «لقد نصحت الحكومة مرارا وتكرار بالإبقاء على الصحوة حتى موعد الانتخابات، لكنني الآن لا استطيع فعل شيء واشعر بالعجز».كان القائد قلقا بشان القتال مع القاعدة لكن لديه مشاكل أخرى ففي أوائل تشرين الثاني الماضي تم اعتقاله بتهمة تتعلق بحالات قتل بينما كان رجاله يحاربون القاعدة عام 2007 وبعد ان تم إطلاق سراحه منع من السعي نحو البرلمان بسبب اتهامات بكونه عضواً كبيراً سابقاً في حزب البعث المنحل على الرغم من حقيقة ان النظام المباد قد اعدم البعض من أقربائه المقربين يقول شبييب: «ليست لدي القوة او القابلية الآن لحماية المنطقة والناس ربما استطيع  حماية نفسي وربما في ال

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية
مواقف

العراق يعاني نقصاً فـي تجهيزات المصابين بالأمراض العقلية

ترجمة : عمار كاظم محمد كانت أسماء شاكر، أحد المرضى الراقدين في مستشفى الأمراض النفسية في  بغداد، تجلس على بطـّانية مطبوع عليها صورة نمر ، كانت عيونها متثاقلة، فقد بدأ مفعول الأدوية بالعمل ،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram