الناصرية / حسين العامل قال معاون مدير زراعة ذي قار المهندس بسيل طالب الفراتي: ان التوسع باستخدام البيوت البلاستيكية في محافظة ذي قار يمكن ان يؤمن كامل حاجة المحافظة من محاصيل الخضار ويسهم في ترشيد استهلاك مياه السقي في مواسم الشحة .
 واضاف الفراتي غداة تطبيق قرار حظر استيراد الخضار في الاول من نيسان الحالي: ان تجربة البيوت البلاستيكية التي اثبتت نجاحها في حقول الغراف  الارشادية وعدد من مناطق ناحية الغراف الاخرى لو اتيح تطبيقها في عدد اخر من الوحدات الادارية في المحافظة فان ذلك يمكن ان يغطي كامل حاجة محافظة ذي قار من الخضار وبالتالي يؤمن سلة غذائية متكاملة لابناء المحافظة . مشيرا الى امكانية حماية التربة من التغدق وارتفاع نسبة الملوحة وترشيد استهلاك مياه السقي في موسم الشحة عبر استخدام البيوت البلاستيكية في زراعة محاصيل الخضار حيث تستخدم منظومة السقي بالرش والتنقيط في البيوت المذكورة.وكانت وزارة الزراعة قد اعلنت في نهاية شهر آذار الماضي  عن حظر استيراد (الطماطم، الخيار ، الباذنجان، البصل ، الشجر ، الباميا ، الفاصوليا الخضراء)  اعتبارا من الاول من نيسان 2010 والى إشعار اخر وذلك ضمن خطة الوزارة لدعم الانتاج المحلي. وتابع معاون مدير زراعة ذي قار: كما يمكن من خلال  البيوت البلاستيكية  زراعة محاصيل الخضار على مدار العام وبالتالي تصبح امكانية سد الحاجة المحلية وتحسين اوضاع الفلاحين الاقتصادية ممكنة . مشيرا الى ان دائرة زراعة ذي قار تعمل حاليا على توسيع تجربة البيوت البلاستيكية عبر تقديم التسهيلات المصرفية  للفلاحين وتسليفهم مبالغ تتراوح ما بين خمسة ملايين دينار للبيوت البلاستيكية العادية وسبعة ملايين للبيوت المكيفة. ودعا الفراتي الفلاحين الى الاستفادة من تلك التسهيلات لتطوير حقولهم والنهوض بالواقع الزراعي وتحسين اوضاعهم الاقتصادية.ويتوقع بعض المراقبين ان تشهد الاسواق المحلية جنوبي العراق ارتفاعا ملحوظا في اسعار الخضار عقب تطبيق قرار حظر الاستيراد وذلك نتيجة شحة المياه  وغياب البرامج الفعالة في مجال رفع انتاج المساحات الزراعية من المحاصيل المذكورة .وعن احتمالية تعرض السوق المحلية لخلل في عملية العرض والطلب عقب تطبيق قرار حظر استيراد الخضار قال معاون مدير زراعة ذي قار:ان دائرة زراعة ذي قار تستخدم مجسات لمراقبة وتقييم اوضاع السوق المحلية وهي ترفع تقارير شهرية بذلك الى وزارة الزراعة تبين فيها حجم المعروض من الخضار وحجم الطلب ومدى استقرار اسعار الخضار المحظور استيرادها في الاسواق المحلية. الى ذلك اكد عدد من اصحاب البساتين في ذي قار عدم جدوى المكافحة الارضية للافات الزراعية التي تصيب اشجار النخيل مطالبين بشمولهم بالمكافحة الجوية أسوة بالمحافظات الاخرى في وقت اعلنت فيه مديرية زراعة ذي قار عن تخصيص 12 الف كغم من مبيد (كار باريل) لمكافحة حشرة الحميرة في بساتين النخيل عبر استخدام مضخات الرش اليدوية.ويرجع اصحاب بساتين النخيل والمعنيون بالقضايا الزراعية اسباب تفشي الامراض وانتشار الافات الزراعية في بساتين النخيل الى عدم جدوى المكافحة الارضية التي تعتمدها الشعب الزراعية في ذي قار والى انعدام المكافحة الجوية للافات الزراعية حيث يؤكد مجموعة من اصحاب بساتين النخيل وفي مناطق متفرقة من محافظة ذي قار عدم جدوى المكافحة الارضية التي تعتمد تعفير حبوب اللقاح واستخدام مضخات الرش اليدوية في عملية  رش المبيدات الحشرية  مشيرين الى قلة فاعلية المكافحة الارضية في البساتين ذات الارتفاعات العالية والبساتين المتروكة والتي لم تتلق العناية  الكافية. واشار اصحاب البساتين الى ارتفاع معدلات الاصابة بحشرة الحميرة وحفار ساق النخيل الذي يطلق عليه محليا تسمية (الكاصوص)  فضلا عن امراض مختلفة من ابرزها انحناء القمة النامية وخياس طلع النخيل وتحجر الثمار وتلفها.وتشكل حشرة الحميرة وحفار ساق النخيل وامراض انحناء القمة النامية وخياس طلع النخيل وامراض وبائية اخرى تهديدا حقيقيا لبساتين النخيل التي تقدر مساحاتها في ذي قار بنحو 25 الف دونم. وكانت محافظة ذي قار قد اعادت تأهيل مطار الفضلية الزراعي مؤخرا لغرض استخدامه في المكافحة الجوية الا ان تلكؤ الهيئة العامة للوقاية من الافات الزراعية في منح الموافقات الاصولية لاستخدام المكافحة الجوية في مكافحة الافات الزراعية في ذي قار حال بحسب ما ذكرت مصادر رسمية في المحافظة دون استخدام المطار كما تسبب بتأخير اجراءات تسليم طائرة زراعية كانت الحكومة الايطالية قد تبرعت بها في وقت سابق لاغراض المكافحة الجوية في ذي قار.واكد معاون مدير زراعة ذي قار بسيل طالب الفراتي مباشرة الشعب الزراعية في ذي قار بالحملة الارضية لمكافحة حشرة الحميرة الى محدودية تاثير المكافحة الارضية في الحد من انتشار الامراض والافات الزراعية مشيرا الى ان النتائج الفعلية للمكافحة الارضية لا تقارن بالمكافحة الجوية كون الاخيرة هي الافضل .ورد الفراتي  اسباب عدم شمول