كاظم الجماسي لحظة ان يولد الانسان لن تكون مكتوبة على صفحة عقله اية معلومة عن حاضنه الجديد(العالم) ولحظتئذ يبدأ السؤال الاول متزامنا مع اول صرخة يطلقها احتجاجا على قذفه هكذا من دون ايما اختيار الى المجهول بعدما كان آمنا مطمئنا في بطن حاضنه السالف(الرحم)..، rn
ويظل السؤال الاول باق ما بقي الانسان حيا، ويتناسل السؤال ،تتسع دائرته بأستمرار ،سؤال يلد سؤالاً، ومع تعاقب الفصول والاعوام ينمو ويكبر السؤال، وتوغل الايام في قضم عمر الانسان ويشيخ كل شيء فيه الا السؤال، الذي يظل شاخصاً معاندا مصدات العالم كلها حتى بلوغ عتبة النهاية الحتمية، الموت – اللغز.للسؤال ابناء بررة يجهدون لتحقيق الراحة وتسكين القلق الدائم عند بني الانسان، اولئك الابناء هم الكتب التي تحمل رسائل على الدوام من اجل الاجابة على سؤال يلح ويلح في جنبات روح كاتبه من اجل محاولة الوصول الى برزخ الراحة، وفي النهاية تبقى مقيدة في امكانات المحاولة التي تجتهد للاتصال مع الاخر تعضدها المشتركات اللامحصورة بين البشر.ولكن ثمة سؤال يتلظى عن جدوى كتابة كتاب؟ يقول الارجنتيني العظيم بورخس( الجميع يفخر بكونه انجز كتابة كتاب، ألا انا.. أفخر انني قرأته..)، فهل ثمة عيبا في الكتابة؟ البحث المتريث عن الاجابة يدلنا على ان حبلا سريا موصولا بين فعاليتين بشريتين أساسيتين السؤال السرمدي الكبير عن كنه الوجود والمحاولة الدائبة للاجابة عنه، فهناك علامات عظيمة من الكتب ظلت اشبه بمفازات تناثرت هنا وهناك طوال رحلة الانسانية ، تأتت عظمة تلك العلامات من كونها اثناء مكابدتها للعثور على اجابة مناسبة أثارت أسئلة عظيمة قرعت بقوة على مغاليق الكون والنفس البشرية، مابث العزم مجددا في روح الانسان لمواصلة المسيرة.
أسئلة الكتب وإجاباتها
نشر في: 6 إبريل, 2010: 07:17 م