TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الكلاب فـي الحرب على الإرهاب

الكلاب فـي الحرب على الإرهاب

نشر في: 6 إبريل, 2010: 08:30 م

عن : يواس أي توداي ترجمة: عمار كاظم محمد تمتلئ شوارع العاصمة العراقية بالكلاب السائبة وقليلون من يقتنون الكلاب في بيوتهم لكن في بلاد حيث القنابل والانفجارات تمثل تهديدا يوميا لذلك ربما على العراقيين أن يتعلموا  محبة اوفى صديق للأنسان . قوات الشرطة العراقية تأمل في تقديم 1000 من الكلاب لكشف المتفجرات مع مدربيها في شوارع بغداد
خلال خمس سنوات وربما لا يكون العدد كبيرا بالنسبة لشعب تعداده 29 مليوناً لكنه في العراق يبدو كذلك. يقول اللواء محمد حاجي المسؤول عن الوحدة كي 9 في وزارة الداخلية « لايشعر العراقيون بالراحة بالنسبة للكلاب لحد الآن لكن الناس سوف تعتاد على محبتها لأنهم سوف يدركون اهمية عملها لكي تحافظ على الأمن بالنسبة لنا». وكان قد تم تخريج 25 كلبا مع مدربيها يوم السبت الماضي من كلية الشرطة في دورة الوحدة كي 9 التي تشكلت حديثا بالاضافة الى 120 كلبا المانيا آخر من فصائل شيبردز ومالينويز ولابرادورز يتم الآن اعدادها لكي يتم دمجها مع قوات الشرطة في نهاية هذا العام. وكما في العديد من البلدان الاسلامية فان العراقيين يرون الكلب حيوانا غير نظيف  وكان البعض من رجال الدين يشيرون الى النقطة التي اشارت اليها احاديث النبي محمد (ص) والتي تحرم على المؤمنين ابقاء الحيوانات في بيوتهم. لكن اللواء حاجي يقول أن العراقيين يدركون أن الكلاب لديها حاسة شم قوية ما يجعلها اسلحة ثمينة في احباط العمليات الارهابية التي يستخدمون فيها العبوات الناسفة على الطرقات والسيارات المفخخة.يقول العقيد راندي تويجل كبير المستشارين الامريكيين في كلية الشرطة العراقية « لايوجد اسثتمار افضل من استخدام الكلاب لمواجهة التهديدات وقوات الامن العراقية تدرك كم هو مفيد دور تلك الكلاب في ضمان أمن البلاد «.   وكان هذا التقبل الأخير للكلاب من قبل مسؤولي الأمن العراقيين قد قوبل بترحاب من قبل الجيش الأمريكي الذي كان يدفع 12 ألف دولار عن كل كلب ومنذ عدة سنوات كان القادة العسكريون الأمريكيون يحثون القوات العراقية على استخدام  المزيد من الكلاب ضمن البرنامج الأمني وكانت  وحدة الكلاب البوليسية في العراق قد تشكلت منذ السبعينيات من القرن الماضي لكنها كانت نادرا ما تستخدم.  يقول اللواء حاجي:»لقد كان لدينا بضعة كلاب فقط  ولم نعمل الا القليل من التدريب « وكانت النصحية التي قدمتها القوات الأمريكية لزيادة اعداد الوحدة كي 9 قد واجهت في البداية مقاومة فبدلاً من استخدام الكلاب قامت وزارة الداخلية باستثمار عشرات الملايين من الدولارات في شراء اداة كشف المتفجرات البريطانية الصنع والموجودة تقريبا في كافة نقاط التفتيش في البلاد.وفي وقت مبكر من هذا العام قامت الحكومة البريطانية بايقاف بيع الأداة التي تشبه البندقية ولديها هوائي مرتبط بها بعد أن اكتشف تحقيق البي بي سي نها غير كفوءة في العمل. يقول العراقيون أن هذه الاداة كانت مفيدة وساعدت رجال الشرطة على كشف بعض المتسللين لكن اللواء ريتشارد رو القائد المشرف على تدريب الشرطة العراقية يقول أن تلك الأدوات قليلة الفائدة وحث العراقيين على استثمار أموال اكثر بالنسبة للكلاب وكذلك ادوات ازالة القنابل المثبتة  وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر حول اداة كشف المتفجرات  لكن العقيد تويجل واللواء حاجي سعيدان يأملان بان تلقى الكلاب تقبلا من قبل كبار مسؤولي وزارة الداخلية العراقية بينما تبدأ القوات الأمريكية بخفض اعدادها طبقا للجدول الزمني المقرر في نهاية العام  القادم. وكانت غالبية الكلاب المدربة لأكتشاف المتفجرات والتي تم استعمالها في المطارات العراقية مملوكة لمتعاقدين أجانب وبمرور الوقت سيخرج اولئك المتعاقدون ويتم استبدالها بكلاب مملوكة للحكومة العراقية  مع مدربيها كما يقول اللواء حاجي.واضاف العقيد تويجل: كان هنالك بعض القلق قبل بداية البرنامج التدريبي من عدم وجود العدد الكافي من الضباط  الذين يتم تدريبهم على أن يقودوا الكلاب لكننا في النهاية كما يقول تويجل « حصلنا على 60 متطوعا ل 25 نقطة « . في أحد الاختبارات الأخيرة التي جرت الاسبوع الماضي قاد ضباط الشرطة كلابهم بين صف من الامتعة التي تم رصفها على الاسفلت الحار في مكان وقوف السيارات المخصص لكلية الشرطة وكان بين الامتعة حقيبة خضراء متربة تحتوي على متفجرات  وبدأ احد الكلاب بتشمم الحقائب حتى وصل الى الحقيبة المشكوك فيها فقام الكلب بالجلوس عليها كاشارة على انه وجد الحقيبة.  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram