بغداد / عماد جاسم يترقب الشارع العراقي انعقاد اول جلسة للبرلمان حيث يتم خلالها انتخاب رئيس الجمهورية وتحديد هوية رئيس الوزراء فيما تحاول الكتل السياسية استباق الموعد بعقد تحالفات تسهل تشكيل الحكومة حيث اعلن «الائتلاف الوطني العراقي» ان دعوته إلى «طاولة مستديرة»
يجتمع حولها كل الفرقاء السياسيين الفائزين في الانتخابات، ستعقد بعد المصادقة على نتائج الانتخابات. وأنه شكل لجنة للبحث في آليات اختيار رئيس الوزراء المقبل، وصوغ البرنامج الحكومي الجديد.وقالت مصادر مطلعة على سير المحادثات ان «الائتلافات الفائزة بدأت العمل لاستمالة بعض المكونات داخل الكتل الكبيرة». وأشارت إلى أن ائتلاف «العراقية» بزعامة اياد علاوي والتيار الصدري يجريان محادثات مهمة على خلفية المواقف الجديدة لكل منهما في اعقاب رفض مقتدى الصدر فكرة تهميش «العراقية» التي طرحت من خلال تشكيل تحالف عريض يضم «ائتلاف دولة القانون» و"الائتلاف الوطني".وبحث وفد من «ائتلاف دولة القانون» برئاسة حاجم الحسني امس مع الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح محمد بهاء الدين في عملية تشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح بيان صدر عن «الاتحاد» ان «بهاء الدين استقبل الحسني ، وهو الناطق باسم قائمة ائتلاف دولة القانون ، وجرى خلال اللقاء الذي استغرق زهاء ساعتين البحث في الأوضاع العراقية ونتائج الانتخابات»، مضيفاً ان «الحسني عبر عن أمله باستمرار العلاقات بين الطرفين». وحصل «ائتلاف دولة القانون» الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي على 89 مقعداً في الانتخابات، فيما حصل الاتحاد الإسلامي على اربعة مقاعد.في غضون ذلك، قال القيادي في «الائتلاف الوطني العراقي» الشيخ حميد معلة لـ صحيفة "الحياة اللندنية" ان ردود الفعل على مبادرة الطاولة المستديرة التي اطلقها «كانت إيجابية».وأشار الى ان «الائتلاف يشدد على ضرورة تناسي الخلافات القديمة والشخصية في هذه المرحلة والبدء من جديد واحترام نتائج الانتخابات، بعيداً من الاتهامات التي تعرقل الجهود وتطيل فترة ولادة الحكومة الجديدة.وقد حصلنا على موافقات مبدئية من القادة السياسيين لبدء محادثات مباشرة بينهم، الا ان معظمهم ربط عقد الاجتماعات بنتائج الانتخابات ليعرف كل طرف وزنه وحجمه الانتخابي». وقرر «الائتلاف الوطني» امس في اجتماع ضم كل مكوناته تشكيل لجنة للبحث في آليات اختيار رئيس الوزراء وشكل لجنة ثانية لصوغ البرنامج الحكومي.وأضاف بيان صدر عن الموقع الرسمي لـ «المجلس الأعلى» ان «المجتمعين اكدو أن الائتلاف يقف على مسافة متساوية من الكتل الفائزة ولا توجد اي اتفاقات مكتوبة مع أي طرف».فيما يرى متابعون للشأن السياسي ان هناك تطورا سيحدث في عمل البرلمان المنتخب الجديد نتيجة تراكم الخبرة والاستفادة من التجارب السابقة ووصول دماء جديدة لمجلس النواب اذ يتوقع المتابعون ان الشخصيات الى وصلت الى البرلمان ستحاول من الجلسات الاولى ان تعطي انطباعا على حرصها في تسيير القضايا المتعلقة والاستفادة من التجارب السابقة لاعضاء البرلمان السابق الذين لم يحصل اغلبهم على اصوات تمكنهم من البقاء تحت قبته لمرة اخرى وهذا قد يدفع الدماء الجديدة الى احداث تغيير لكسب ود الشارع الذي منحهم الثقة. كما أوضح منتصر الإمارة عضو الجمعية الوطنية السابقة في حديثه لإذاعة العراق الحر مشيرا ًالى أن وصول تلك الشخصيات الى البرلمان عن طريق نظام القائمة المفتوحة يعطيهم زخما مضافا لأنهم أتوا باختيار جماهيري فيكون انتماؤهم بحسب الإمارة الى الشرائح التي أتت بهم الى مجلس النواب أقوى من صلتهم بكتلهم السياسية. واضاف الامارة لقد كانت تدار جلسات استباقية في مقرات الاحزاب تحدد فيها كيفية المشاركة او الرفض لاي قرار او قانون دون ان يكون هناك دور فاعل او شخصية معنوية قوية للعضو. اما المرشح المنتخب عن قائمة ائتلاف دولة القانون عباس حمود شياع: فقد اكد حرص الاعضاء الجدد على تغيير النظرة السلبية على اداء مجلس النواب السابق من خلال العمل الجاد على المتابعة الفعلية لمشاكل الناس والقوانين العالقة التي تخص شؤونهم الحياتية والمعيشية. مشيرا ان اكثر الاعضاء المنتخبين قطعوا وعودا مع من اقدم لاختيارهم ومكنهم من الوصول الى اماكن صنع القرار بان يكونوا على قدر من المسؤولية ويحاولون الايفاء بالوعود من خلال مراجعة التشريعات المتوقفة والسعي للعب دور فاعل في الجانب الرقابي الذي كان شبه معطل طيلة السنوات الاربع الماضية و من عمر البرلمان السابق وهذا ما تسبب في اخفاق وصول اكثر المرشحين من الاعضاء السابقين الى البرلمان الجديد. حيث بقي منهم ثلاثة وستون عضوا فقط حصلوا على اصوات تمنكهم من البقاء في مجلس النواب الحالي من اصل مئتين وسبعين عضوا وهو
نواب يدخلون المجلس للمرة الأولى..كتل سياسية بانتظار اللقاء تحت قبة البرلمان
نشر في: 6 إبريل, 2010: 08:32 م