TOP

جريدة المدى > سياسية > مصادر أمنية: أساليب جديدة تستهدف المباني السكنيّة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر

مصادر أمنية: أساليب جديدة تستهدف المباني السكنيّة لإيقاع أكبر عدد من الخسائر

نشر في: 6 إبريل, 2010: 08:43 م

بغداد/ المدى بعد يومين من هجمات انتحارية استهدفت عددا من سفارات الدول الاقليمية والاوروبية، استشهد 35 شخصا  واصيب 140 اخرون بجروح اثر تعرض سبعة مبان سكنية لعمليات تفجير في بغداد امس .وكانت حصيلة سابقة قد اشارت الى استشهاد 28 شخصا واصابة 75 اخرين.
وتأتي التفجيرات وسط استمرار الفراغ والمراوحة في تشكيل الحكومة في ظل عدم توصل الكتل السياسية الفائزة الى الاتفاق على الخطوط العريضة بعد شهر من اجراء الانتخابات الشتريعية.واعلنت مصادر امنية عراقية تفجير سبعة مبان سكنية في بغداد وضواحيها القريبة بواسطة ست عبوات ناسفة كبيرة الحجم احالتها الى ركام وانقاض يرقد تحتها سكانها.وخلافا لاستهداف السفارات الاحد الماضي، فان المباني التي تعرضت للتفجير امس سكنية يقطنها مدنيون موزعة على مناطق جكوك والشعلة (شمال) والعلاوي (وسط) والاعلام والشرطة الرابعة والعامل (جنوب غرب)، وفقا للمصادر الامنية.يشار الى ان جكوك منطقة فقيرة تأوي مخيما للنازحين من منطقة ابو غريب اقامته المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.وقال صاحب احد المحال التجارية واسمه ابو علي (47 عاما) "وقع الانفجار الاول عند التاسعة والربع صباحا في احد المباني في الشارع الرئيسي فتجمهر المارة لمعاينة ما حدث لكن انفجارا اخر وقع في مبنى من طابقين".واضاف ان "الضحايا هم من المارة والسكان".واعلنت مصادر امنية ان الانفجارات اسفرت عن سقوط مبنى في حي الشعلة شمالي بغداد، ومبنى اخر في منطقة جكوك المجاورة.كما انهارت ثلاثة مبان في مناطق الشرطة الرابعة والاعلام والعامل غربي بغداد جراء عمليات تفجير بالاضافة الى مبنيين في منطقة العلاوي  في وسط العاصمة.ويحاول سكان المباني المجاورة وعمال الانقاذ والمسعفين اغاثة الاشخاص العالقين تحت الانقاض بواسطة المعاول او اياديهم في بعض الاحيان وسط حالة من الذهول البادي على وجوه الجيران اوالاقارب الذين فقدوا احباء.وكانت المصادر قد اعلنت سابقا ان انتحاريا فجر نفسه وسط مطعم شعبي في منطقة العلاوي في مبنى من طابقين، لكنها عادت لتؤكد لاحقا ان الانفجار لم يكن ناجما عن عملية انتحارية.وافاد مراسل فرانس برس ان مبنى العلاوي المشيد من الآجر يحوي ثلاث شقق سكنية فضلا عن المطعم، قد انهار كليا وتضررت المباني المجاورة المتهالكة والمتداعية.وتصرخ امراة شابة سائلة عن مصير والدتها راجية ان تجيبها بينما كانت واقفة قرب الركام.ويشرح مصطفى (25 عاما) لزوجة علاء التي رمت بنفسها ارضا وسط العويل والنحيب كيف استطاع الوصول اليه لكنه وجده ميتا.ويقول "تمكنت من ازالة الآجر والرمال التي غطت علاء ووصلت اليه لكنه توفي بسبب النزيف الشديد في راسه".كما شاهد المراسل المسعفين يخرجون خمسة اخرين بواسطة الحمالات لكنه لم يعرف ما اذا كانوا مصابين ام  شهداء ، في حين يواصل اخرون رفع الانقاض.من جهته، قال ضابط في الجيش رفض ذكر اسمه "وصل شخصان قبل ثلاثة ايام لاستئجار محل في المبنى بغرض بيع الفلافل وجلبوا امس العديد من المواد الى المكان ووقع التفجير، ارسلنا وراء مالك المبنى للتحقيق معه".. فيما أعربت قيادات امنية  عن مخاوف من تكتيكات جديدة بدأ الارهابيون باستخدامها من خلال استهداف المباني السكنية لايقاع اكبر الخسائر البشرية وذلك بعد 48 ساعة من ضرب مقرات ثلاث سفارات وسط العاصمة بغداد لايصال رسالة الى الحكومات ورجال الاعمال الاجانب بأن العراق غير امن لهم ، فيما قالت قيادة عمليات بغداد ان عدد  شهداء تفجيرات المباني السكنية قد وصل الى 127 بين شهيد وجريح ، موضحة ان فرق الدفاع المدني والقوات الامنية وكتائب الهندسة العسكرية تواصل استخراج ضحايا ومصابين من بين انقاض المباني المدمرة. وعبرت المصادر عن مخاوف حقيقية من تكتيكات يبدو ان الارهابيين بدأوا يستخدومنها لايقاع اكبر عدد من الخسائر البشرية وسط ظروف سياسية معقدة تجري فيها اتصالات وحوارات صعبة لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة  عمليات بغداد ان التفجيرات استهدفت مبان سكنية في مناطق العلاوي والشرطة والشعلة وجكوك اضافة الى انفجار سيارة مفخخة في منطقة العامل وعبوة ناسفة في حي الدورة.واضاف: ان فرقا صحية حضرت في اماكن التفجيرات لاسعاف المصابين ونقل الحالات الخطرة الى المستفيات للعلاج. واتهم من اسماهم ببقايا تنظيم القاعدة وازلام النظام السابق بالمسؤولية عن التفجيرات، مشيرا الى اتخاذ اجراءات احترازية جديدة لحماية المواطنين لكنه لم يكشف عن طبيعتها. وتكاد تكون هذه هي المرة الاولى التي يستهدف فيها الارهابيون عمارات سكنية من خلال تفخيخها من الخارج ثم تفجيرها بهدف ارباك الوضعين الامني والسياسي في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها العراق بعد الانتخابات الاخيرة والجدل الدائر والخلافات الحاصلة بين الكتل السياسية حول شكل الحكومة المقبلة. وتتوقع المصادر ارتفاع عدد الضحايا نتيجة انهيار عمارات بكاملها فيما كان قاطنوها مازالوا في ساعات النهار الاولى مما يعني ان معظمهم لم يغادرها بعد وهو ما قد يزيد من حصيلة الخسائر. وتأتي هذه التف

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو
سياسية

المشهداني يكسر قيود التحالف الشيعي.. ما هو "الإطار السُني" الجديد؟

 بغداد/ تميم الحسن تقترب التوقعات بشأن "تمرد" محمود المشهداني، رئيس البرلمان الذي انتخب قبل شهرين بعد مخاض استمر لسنة كاملة، من ان تتحقق.الرجل الذي اعتُبر "غير جدلي" ودعمت القوى الشيعية توليه المنصب وفق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram