إكرام زين العابدينمشروع رياضي كبير رأى النور في منتصف عام 2008 وكان صاحباً الفكرة ومؤسساها الأكاديميان الدكتور عبد الرزاق الطائي وزميله الدكتور ضياء المنشئ اللذان أسسا الأكاديمية الاولمبية العراقية والمتحف الاولمبي بالتعاون مع اللجنتين الاولمبية الدولية والعراقية .
وكان الهدف الرئيس لمشروع الأكاديمية وضع ستراتيجية علمية للرياضة العراقية وتأهيل وإعداد ملاكات رياضية تهتم بالألعاب الرياضية الاولمبية بمجالات التدريب والتحكيم والإدارة الرياضية ، وكذلك تنظيم المؤتمرات العلمية وبعض السباقات الرياضية الاولمبية .اتخذت الأكاديمية الاولمبية مكانا مؤقتا في الطابق الثاني لقاعة الشعب المغلقة للألعاب الرياضية وضم بين جدرانه المتحف الاولمبي العراقي الذي يوثق سنوات من العمل الاولمبي الرياضي منذ تأسيس اللجنة الاولمبية في عام 1948 وبإمكان الأجيال الجديدة التي لم تعرف شيئا عن الرياضة الاولمبية العراقية ان تشاهد ما سجله التاريخ عن المشاركات العراقية .ونسجل هنا ان الأكاديمية الاولمبية نجحت بالرغم من عمرها القصير بان تؤسس لعمل رياضي حقيقي ينشر الثقافة الاولمبية بين جيل الشباب والناشئة ونظمت أكثر من مرة مسابقات لهذا الغرض للمساهمة في زيادة الوعي الاولمبي الذي بات يهتم ليس بالرياضة فقط وإنما تحول الى البيئة وزيادة الوعي الصحي في المجتمع أيضا .واستغربنا ان احد الزملاء كتب عن ميزانية هذا المشروع الرياضي وعده كبيرا مقارنة بالعمل الذي تقوم به الاكاديمية ، واشار الى ان الأشهر الثلاثة من السنة الحالية انقضت ولم نر أي نشاط لهذه المؤسسة!لن نقف مدافعين عن مشروع الأكاديمية الاولمبية وتوجهاتها المستقبلية وإنما الواقع يؤكد إنها نجحت بتنظيم العديد من النشاطات منذ تأسيسها ، ومنها مؤتمر وضع ستراتيجية مستقبلية للرياضة العراقية نهاية العام 2009 شارك فيه نخبة كبيرة من الأكاديميين ، اضافة الى النشاطات التي نظمت خلال العام الحالي ومنها دورة اللغة الانكليزية الخاصة بالاتحادات الرياضية التي استمرت لثلاثة أشهر ، وندوة أخرى خصصت عن فكرة تأسيس نقابة خاصة للرياضيين اضافة الى استمرار عمل لجانها التي وزعت على أمناء الأكاديمية التي تضم أسماء كبيرة في مشروع الرياضة العراقية .كنا نتمنى ان تتعاون الجهات الحكومية واللجنة الاولمبية لإيجاد مكان للأكاديمية الاولمبية العراقية وتطوير عملها من خلال زيادة ميزانيتها السنوية وإيجاد مكان خاص بها اضافة الى مكان إضافي للمتحف الاولمبي العراقي وكذلك الدعوة الى تعشيق عمل الأكاديمية الاولمبية مع عمل الاتحادات الرياضية للوصول الى أفضل النتائج المستقبلية .اننا مع تعمير وبناء منشآت رياضية حديثة تستوعب الاتحادات والأندية الرياضية وبطولاتها ، وان قاعة الشعب بحاجة الى إعادة إعمار لأنها وصلت الى حد لا تعد منشأة رياضية من الممكن ان تنظم بطولات معترف بها دوليا ولكننا في نفس الوقت نطالب بأن نجد مكاناً للأكاديمية الاولمبية لمواصلة عملها الايجابي وكذلك نطالب بان تخصص للأكاديمية إحدى المنشآت الخاصة بوزارة الشباب والرياضة والتي لم تستغل بسبب التجاوز عليها من قبل جهات غير معروفة ومازالت تتشبث بهذه الأملاك ، وان تواجد الأكاديمية في هذه الأماكن أفضل من غضّ النظر عنها لأنها ملك للوزارة التي من أولوياتها النهوض بالواقع الرياضي خلال الفترة المقبلة . Ikramsport@yahoo,com
في المرمى: قاعة الشعب والأكاديمية الاولمبية
نشر في: 7 إبريل, 2010: 05:10 م