بابل/ اقبال محمدسبق وان نشرنا بعدد الجريدة 1752في 14 آذار استطلاعا حول الاوضاع في ناحية القاسم التابعة لمحافظة بابل واليوم ننشر بقية ما كنا بدأنا به لكي نضع هذه الناحية في الصورة أمام من يعنيه الأمر لكي تجد ما يمكن ان يجعلها افضل وفي حينه التقينا ببعض المواطنين وسألناهم عما يتطلعون اليه واقتصرنا اليوم على عرض شامل للناحية من خلال لقائنا المسؤولين في المجلس البلدي الذين قالوا بدورهم:
تعاني ناحية القاسم من نواحي محافظة بابل من عدة مشاكل خدمية خاصة في مجال الكهرباء ويوصف الوضع فيها سيء جداً فلا يوجد أي جدول ثابت للقطع المبرمج ولا يوجد استقرار للكهرباء والمواطنون يطالبون الحكومة المحلية بإيجاد حل لهذا الموضوع أما عن الوضع الصحي فهناك في ناحية القاسم مستشفىً حديث يتألف من 50 سريراًَ مجهزاً بأجهزة طبية حديثة وهناك خمسة مراكز صحية ريفية وهما مركزان صحيان داخل المدينة يلبيان حاجة المواطنين ونحن نحتاج لبناء مراكز صحية أضافية .أما في مجال الخدمات البلدية فهناك لمسات واضحة في مجال التنظيفات حيث وزعت البلدية 4500 حاوية نفايات على أهالي المدينة والبلدية تقوم بعمليات التنظيف ليلاً وتعمل على غسل الشوارع والأرصفة وقامت أخيراً بتشجير الشوارع والمتنزهات بأشجار النخيل التي امتلأت بها المدينة .و أن هناك فرصاً استثمارية مطروحة في ناحية القاسم لإنشاء فندق سياحي خمسة نجوم ومدينة العاب حديثة وبناء مجمعات سكنية وتم تخصيص الأراضي لها في حال حصول الموافقة عليها وأكد ان هناك 17 موقعاً أثرياً في مدينة القاسم وهي مواقع مهمة وتحتاج الى رعاية عالية من دائرة الآثار من أجل التنقيب وهذه المواقع محمية من قبل شرطة الناحية . مدينة القاسم هي مدينة دينية مقدسة ويزورها الآلاف وقد طالبنا منذ فترة طويلة بوضعها ضمن منهاج زيارة الوفود الدينية التي تزور كربلاء والنجف لأن ذلك سيساعد على حراك اقتصادي كبير داخل الناحية .واوضح المحامي جاسم عبيس ذياب رئيس المجلس البلدي في ناحية القاسم ، ان المجلس تأسس منذ 7 سنوات وقام بمهام حقيقية منذ تأسيسه وواجه عدة مشاكل منها الوضع الامني عام 2004 و2005 واستطاع بجهود الخيرين ان يسيطر على الوضع الامني وتذليل كل الصعوبات وبالتعاون مع أهالي القاسم الذين يشعرون بالمسؤولية ويقدرون امن واستقرار مدينتهم واليوم ، القاسم ، مدينة آمنة ومستقرة ،واشار الى ان المجلس وبالتعاون مع الناحية ان يقدم عدة مشاريع وان كانت لا تلبي الطموح ولا تتناسب مع كبر مساحة الناحية وكثافة سكانها ، حيث استطاع الحصول على مجمعات مائية ، استطاعت ان تلبي 60% من احتياج الناحية من الماء الصافي ، وكذلك استطاع المجلس ان يحصل على منحة من الجهات الامريكية بقيمة مليون دولار لتحسين وضعية الكهرباء حيث تم تامين حاجة الناحية من الاعمدة والمحولات الكهربائية ، وكذلك شراء تناكر للماء الصافي لبلدية القاسم.وبين ان اللجنة التربوية قامت بجهود مضنية لمتابعة العملية التربوية في الناحية والوقوف على احتياجات المدارس من البنايات والاثاث وانشاء ملاحق للصفوف في بعض المدارس الريفية واعادة بناء المدارس الطينية ، مشيراً ان الميزانية المخصصة للقاسم لا تسد حاجة الناحية وغير كافية لتنفيذ المشاريع ، الناحية تعرضت لمظلومية كبيرة في الزمن الماضي ولم تحصل على استحقاقها من الميزانية وخاصة مشاريع الطرق الريفية ، وكذلك مشروع تبليط الشارع العام الرئيسي، الجانب الثاني منه ، حيث خصص مبلغ 2.5 مليار دينار الى ان هذا المبلغ لم يصرف لحد الان .واضاف ان هناك مشاكل ومتطلبات عديدة لمدينة القاسم ، منها كثرة البطالة وعدم وجود فرص عمل وهناك نقص واضح في كمية الماء الصالح للشرب في بعض المناطق ومدينة القاسم مدينة دينية يؤمها مئات الآلاف من الزوار سنوياً ولكن للأسف تشكو من قلة الخدمات ولا يوجد فيها مجاري حديثة وهناك فقط مجارٍ مكشوفة ما تسبب تلوثاً بيئياً وانتشاراً للأمراض .وقال الحقوقي وسام شاكر محسن مدير ناحية القاسم أن ناحية القاسم من أقدم النواحي في محافظة بابل أسست عام 1926 م وعدد نفوسها يبلغ قرابة 142 الف نسمة وفيها 57 قرية و 26 مقاطعة .
قضـيـة ومســؤول..ناحية القاسم.. مشاريـع لا تلبي الطمــوح
نشر في: 7 إبريل, 2010: 05:24 م