اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > بعد أن تجاوز عمره الخمسين .. من اجل نزواته... أب يقتل ولده

بعد أن تجاوز عمره الخمسين .. من اجل نزواته... أب يقتل ولده

نشر في: 7 إبريل, 2010: 05:33 م

بغداد / شاكر المياح منذ صباه وهو يركض وراء اللذة الغريزية والمتعة الزائفة، ولم يتوقف يوم واحدا عن الاستسلام لرغباته الجامحة، ولما بلغ سن الشباب تطوع في الجيش فصار جنديا، وخلال سنوات خدمته اجاد لعبة الملاكمة فبرز بين  اقرانه وحاز عدة بطولات في المهرجانات الرياضية العسكرية، غير ان هذا لم يكبح جماح نزواته وطيشه حتى قيض له ان يقترن بفتاة موصلية يوم كان مقر وحدته في مدينة الموصل
 فاقام هناك ردحا من الزمن انجبت له  زوجته ولدين وبنتا، غير انه لم يرعو ولم يكف عن مغامراته العاطفية بل زاد عليها بان صارت الخمرة رفيقته في حله وترحاله اذ يحتسيها انى شاء في الاماكن العامة او الخاصة او في المشارب وحتى في داخل بيته، وهو في كل هذا كان يتفاخر امام اصحابه وأقربائه بمغامراته الرعناء تلك، فيما كانت النصائح والارشادات والمواعظ تنهال عليه من اشقائه وبعض اصدقائه ومن اهل زوجته، فكلما زاد النصح، تمادى في غيه وانحرافه عن جادة الصواب مغرورا بقوته الجسدية واطراءات الاخرين لوسامته، كان دعيا كثير الادعاءات التي غالبا ما ابتز الاخرين بها. وبعد ان امضى في مدينة الموصل عدة سنوات وضاق الناس به ذرعا فاصبح منبوذا حتى من اهل زوجته ارتحل الى بغداد وتنقل بين أحيائها السكنية مستأجرا البيت تلو الاخر باحثا عن لذاته الحسية كلما استطاع الى ذلك سبيلا غير آبه بمن معه او حوله حتى لما منح رتبة نائب ضابط وصار له من الاولاد اربعة وبنت واحدة، وكثيرا ما عاد الى بيته مصطحبا احدى عشيقاته فيأمر زوجته واولاده باستقبالها ضاربا عرض الحائط حرمة البيت وقدسية الرباط الروحي الذي يجمعه بزوجته وابنائه مدنسا بذلك مخدع زوجته برذائله التي لا انقطاع لها، متباهيا امامهم بفحولته الوهمية. في عام 1993 هرب من الخدمة العسكرية وظل متخفيا عن الانظار مدة طويلة يمارس التزوير واعمالا حرة اخرى، ولطالما ابتز او احتال على الابرياء فيلاحقونه بالدعاوى القضائية تارة، وبالفصل العشائري تارة اخرى ما اضطره لأن يبتني له دارا في الطريق المؤدي الى قضاء المدائن، في تلك السنة كان قد بلغ من العمر خمسين عاما غير انه يبدو اصغر من ذلك، واولاده صاروا شبابا، وبعد عام واحد تزوجت ابنته من ابن شقيقه المفقود الذي انجبت منه ثلاثة اولاد. وتمر الايام وما برح يلهث وراء النزوة الشبقة يراوده الاحساس بالتفوق والانتصار جالدا افراد اسرته باباحيته وانفلاته الاجتماعي واستهتاره بالنواميس الاخلاقية وهو يجتاز بسيارته كل الامكنة وقد ملأ صندوقها الخلفي بقناني الخمر بشتى صنوفه وانواعه، باحثا عن عاهرة يلتقيها في الطريق فيأتي بها الى منزله امام انظار زوجته واولاده من دون حياء او وجل او ادنى اعتبار لمشاعرهم التي استباحها بالكامل واذا ما اعترض عليه احدهم يتحول الى وحش كاسر.اليوم المشؤوم وكعادته في كل مرة حضر الى  البيت وبصحبته احدى عاهراته التي ادعى بانه تزوجها شرعا واجلسها الى جانبه وطلب من ام اولاده بعد ان خلع حذاءه ان تغسل قدميه فلبت طلبه على الفور غير ان ولدها قائد رفض ذلك بقوة فنهض ولطمه على وجهه بقوة فاسال دمه ما دعا والدته الى احتضانه والامساك به في محاولة منها لمنع اشتباكهما فاسرع الاب الداعر والمشبوب بالشبق الى اشهار مسدسه واطلاق عيارين ناريين ارتطم احدهما بسقف الغرفة فانحرف ليستقر في جمجمة ولده الذي فارق الحياة على الفور فكانت صدمة هائلة افقدت صواب اشقائه ووالدته الذين ضجوا بالبكاء والعويل، فاستغل الاب الجاني انشغالهم به فاسرع بالهروب من البيت هو وصاحبته وفرا الى جهة مجهولة، وعلى اثر الصراخ تجمع بعض الجيران ليشهدوا مقتل ووفاة الشاب الرائع (قائد) وهو في ربيعه الرابع والعشرين  الذي ذهب ضحية طيش وعهر وفجور  ابيه المجرم. وبعد ان ووري جثمانه الثرى اقامت والدته دعوى قضائية على الاب القاتل فاصدر القاضي امرا بالقاء القبض عليه وفق المادة 406 من قانون العقوبات غير انه ظل متواريا عن الانظار لاكثر من عامين، بعدها جاء الى بيت اولاد عمه ليستقر بينهم لبضعة ايام، وفي احدى الليالي دهمت البيت قوة من الشرطة فتسلق السلم وعبر سياج السطح الثاني باتجاه سطح الجيران ومن ثم الى السطح الاخر الملاصق للجار الاول وهكذا راح يعبر من سطح الى اخر حتى دلف نحو الزقاق الاخير للمنطقة السكنية، ولما علم بان شقيقه كان وراء عملية الدهم ارسل له عدة تهديدات وتوعده بالقتل حالما يظفر به.الحماقة أعيت من يداويها ولما احس بان الخناق بات يضيق عليه كلف عدداً من اقاربه وابناء عمومته ليتوسطوا له عند زوجته واولاده لاصلاح ذات البين بينهم سيما وان الحادث قد مر عليه اكثر من خمس سنوات وانه كان قضاءا وقدرا وبعد جلسات عديدة تم الصلح بينه وبين زوجته واولاده فعاد الى البيت معلنا  ندمه واسفه على ما حصل منه، ولم تمض سوى شهرين حتى فوجئ اولاده بحضوره الى البيت وبرفقته احدى النساء مدعيا امامهم بانه تزوجها منذ سنة، وهنا ثارت ثائرة زوجته واخذت تصرخ باعلى صوتها فلم يلبث طويلا حتى غادر البيت ومعة تلك  المرأة المشبوهة.يقول شقيقه (ابو اثير): من شب على شيء شاب عليه، شقيقي هذا (ابو رائد) لا يمكن اصلاحه ابدا سيما وان عمره الان بلغ 57 عاما وما زالت تتلبسه الغرائز البهيمية ولا يمكن ان يغادر منطقة حيوانيته فهو لم يتعظن من جري

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram