اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > شاب يقتل والده بالتبني... انتقاما لخالته

شاب يقتل والده بالتبني... انتقاما لخالته

نشر في: 7 إبريل, 2010: 05:34 م

بغداد / سها الشيخلي تدور احداث هذه الجريمة كما اخبرنا المحامي في احدى محافظات العراق، فقد احبت معلمة زميلها المعلم الذي كانت تلتقيه في دائرة التربية لقضاء بعض المهام الدراسية، ولفت انتباهها انه كان هادئ الطباع صامتاً لا يتحدث مع احد الا في الرد على سؤال يوجه اليه، وشاءت المصادفة ان يلتقيا في ندوة اقامتها المديرية ووجدته يهتم بها ويوصلها الى بيتها عند انتهاء الندوة في المساء،
 سالها في الطريق ان كانت مرتبطة في مشروع خطوبة او زواج، لكنها اخبرته انها لم ترتبط بعد، ووجدت الفرحة بادية عليه،  وبعدها سالها ان كانت تمانع في الخطوبة فاطرقت مرتبكة  وتسارعت دقات قلبها لتعلن له موافقتها الضمينة في ذلك الارتباط الذي حلمت به، وتمت اجراءات الزواج على عجل وانتقلت الى داره لتصبح زوجته، وقد اكتشفت بعد الزواج انه رغم هدوئه كان صعب المراس وعصبياً ومزاجياً الى درجة لا توصف،  لكنه سرعان ما يعتذر لها ويؤكد لها انها حبه الاول والاخير وان عليها ان تتحمل مزاجيته اذا كانت تحبه حقا. عدم الإنجابأما هو فقد كان يجد فيها المراة الحلم فقد كانت طيبة وحنونة ورغم شكواها من مزاجيته الا انهما كانا يفكران بطريقة واحدة وان امانيهما كانت متقاربة وانه كان يفهمها قبل ان تتحدث وان لهما لغة مشتركة واحدة هي التي جمعتهما، ومرت السنوات ولم يرزقا بطفل يملا عليهما البيت مرحا وحنانا ويعمل على شد تلك الروابط التي مهما كانت متينة فان وجود الاولاد يزيد من متانتها، وكانا يخشيان الذهاب الى الطبيب لمعرفة اسباب عدم الانجاب، ذلك انها كانت تخشى ان يكون هو السبب ويتحمل مشقة الشعور بالذنب والتقصير حيالها، وهي كذلك كانت تخشى التاكد من انها هي السبب في عدم الانجاب لتحمل نفسها تبعةالاخلال في العلاقات الزوجية، وظل كل واحد منهما يهون الامر على الاخر، ويذكره بان السعادة لا تكتمل بكل عناصرها، وان الحياة قد اغدقت عليهما من السعادة ما جعلتهما مرتبطين برباط مقدس لا يقطعه اي عارض مهما كان شديدا، الا انهما كانا يفكران بطريقة واحدة فقد ذهب كل واحد منهما الى طبيبه دون علم الاخر، فاكدت الطبيبة النسائية لها انها بصحة جيدة وان بامكانها ان ترزق بطفل في اي وقت، وان السبب بالتاكيد من زوجها، اما هو فقد اكد له طبيبه انه لا يستطيع الانجاب الا بعد اجراء عملية جراحية مكونة من عدة مراحل، لم يخف الامر عليها ذلك لانه كان يحبها الى درجة كبيرة،   صارحها بانه السبب في عدم إنجابهما طفلاً يملا عليهما حياتهما، فقررا السفر  الى دولة اوربية لاجراء العملية للزوج، سافرا الى تلك المستشفى وتم اجراء العملية وبقيا في الانتظار ولكن دون جدوى، وبعد سنوات ذهبا الى بلد اخر وفق مشورة الطبيب وتجشما عناء السفر ومصاريف العملية والعلاج، ولكن دون جدوى ايضا، قال لها ان سعادته لم تكتمل الا ان يجدها اما وهو حلم مشروع لكل امراة، وبما انه  لا يستطيع ان يحقق لها ذلك الحلم فانه سوف ينسحب من حياتها ويطلقها لتنعم بدور الامومة مع زوج اخر، انهارت الزوجة وهي تسمع منه كيف يريد ان ينفصل عنها بسبب عدم الانجاب فاخبرته انها تريد العيش معه ولا تقوى على فراقه مهما كانت الاسباب واقترح عليهما الاهل والاصدقاء والاطباء ايضا ان بالامكان حل مشكلتهما بتبني طفل يملا عليهما حياتهما ويجنبهما مشقة الانفصال. ازدياد المشاكلوصادف ان تعرضت شقيقة الزوجة وزوجها الى انفجار هز المدينة وذهب ضحيته عدد كبير من ابناء المحافظة ومنهم شقيقة الزوجة وابنتها البالغة من العمر سنتين في حين كان ابن الشقيقة في المدرسة في الصف الاول الابتدائي، حزنت الزوجة لذلك المصاب الاليم الذي حل باختها وزوجها والابنة الصغيرة فعمدت الى رعاية ابن شقيقتها الصغير الذي نجا من الانفجار كونه كان في المدرسة، وتحول الصغير الى دار خالته ليستقر عندها واشفق عليه زوجها واخذ يتابعه في دراسته وكذلك فعلت الزوجة وكانت كلما جلست تتابع الصغير وترعاه تاخذ في البكاء والنحيب على مصير اختها وعائلتها، اما زوجها فقد كان يظن ان وجود طفل صغير في البيت قد يساهم في اشاعة اجواء من المحبة على العائلة لكنه وجد ان الامر مختلف فقد كثرت مشاكل الزوجين وصارت الزوجة تبتعد شيئا فشيئا عن زوجها وتهتم بشؤون الصغير  على حساب عواطف الزوج او هكذا خيل للزوج.. ومرت السنوات وكبر الطفل لكن وجوده  لم يقو على اشاعة تلك الابتسامة التي كانت مشرقة على محيا كل من الزوج والزوجة، كانت تذكره بان حياتهما السابقة كانت تفتقر الى وجود طفل يشدهما فكان رده جاهزا هو ان ذلك الطفل لم يكن يحمل اسميهما كما كان يحلم، وانها خالته فقط وليست امه وانه رجل غريب عن ذلك الطفل، وارادت ان تضع حلا لمشكلتهما فقامت بتسجيل ذلك اليتيم باسميهما لكي يشعر زوجها انه ليس قريبا فقط  لذلك اليتيم  بل ابا بارا له، ومع كل ذلك فشلت في الحفاظ على تلك المودة وذلك الحب الذي كان مستعرا  قبل مجي ذلك اليتيم، اما الصغير فقد تعلق بخالته الى درجة كبيرة وصار لا يفارقها حتى انه صار ينام معها في غرفتها ما زاد من تعاسة زوجها، ولا غرابة في ذلك فقد وجد الصغير في خالته صورة لامه المتوفاة. مرض الخالةوتمر السنوات ويكبر اليتيم ويصبح في مرحلة الدراسة الاعدادية وفي الصف المن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram