بغداد/ المدىأفضى المؤتمر الصحفي الذي عقدته هيئة الاتصالات والاعلام الى توضيح آلية عمل الهيئة وصلاحياتها بخصوص الاجراء الاخير الذي طرأ على تحويل قيمة مكالمات الهاتف النقال من الدولار الى الدينار العراقي، واحتساب الثواني في مدة المكالمات، واجاب المؤتمر على اسئلة وسائل الاعلام حول ماقالته شركة زين العراق بالنسبة للاجراء الاخير،
وفند مجلس امناء الهيئة ومديرها التنفيذي ادعاءات شركة زين، بأنها هي التي اقدمت على هذه الخطوة، بينما  يقول مجلس الامناء غير ذلك وحضرت (المدى) هذا المؤتمر وكان هذا التصريح.وقال رئيس مجلس امناء هيئة الاتصالات والاعلام صفاء الدين ربيع في مؤتمر هيئة الاتصالات والاعلام الذي حضرته (المدى) امس الاول :"ان عمل الهيئة هو في الجانب الاعلامي والاتصالات وكإدارة جديدة أولينا الاهتمام وكان همنا الاول هو تنظيم عمل هذين القطاعين، ومن اليوم الاول لتسلم المهام في الادارة الجديدة للهيئة هي متابعة قضية مهمة تهم المواطن وهي قضية الهاتف النقال". واضاف ربيع : "وكانت هناك لقاءات مستمرة واجتماعات فنية عالية المستوى في الجانب الفني والقانوني مع شركات الهاتف النقال، وكان هدفنا الاول هو تحسين الخدمة التي تقدم للمواطنين، ونحن كهيئة من واجباتنا ان نحمي المواطن بقدر ما نحمي المستثمر كمشغل للهواتف النقالة، وهذه الاجتماعات اسفرت عن الكثير من الاعمال، قد تكون مخفية وليس من اهتماماتنا ان نبرزها الى الاعلام الى ان نصل الى حل، ومن هذه الامور التي قامت بها الهيئة وطرحتها هي إلزام الشركات تحويل قيمة التعامل بالدولار الى العملة الوطنية العراقية، وبالدينار، وكان هذا الاجراء هو احد بنود التقرير الذي وقعته الشركات مع الهيئة، ولكن للاسف لم ينفذ لحد الآن بعد مفاوضات طويلة مع الشركات ومناقشات في الامور الفنية، لأن هذه القضية تتبعها امور تتعلق بالشبكات ومنظمات عالمية متعلقة بهذا الجانب واتفقنا على وقت محدد وهو يوم 1/4/2010 لتتحول هذه الشركات من التعامل بالدولار الامريكي الى الدينار العراقي واحتساب الثواني.وتابع رئيس مجلس هيئة الاتصالات والاعلام: ان كل عملية تغيير يشوبها نوع من السلبيات ونوع من الايجابيات، وعلى المدى البعيد تتوضح ايجابياتها لكن في الايام القلائل ظهرت بعض السلبيات من شركات الموبايل وهي عدم التطبيق الفعلي لهذه الاتفاقات، وهناك بعض المخالفات سجلت على بعض الشركات ونحن بصدد مناقشتها مع الشركات المعنية ونأمل ان نصل الى حل لان  الغاية هي خدمة المواطن، الذي تعب من استنزاف دخله على الموبايل، باعتبار ان الهاتف الارضي معطل منذ عام 2003ولحد الآن فاصبح الاعتماد الكلي على الموبايل.واوضح : "هناك بعض الجوانب تكون خارجة عن ارادة الشركات نظرا لوجود القوات الاجنبية والعمليلت الارهابية التي اجبرت القوات الامنية العراقية والدولية على ان تستخدم اجهزت التشويش وقد تؤثر على جزء من سوء خدمة الموبايل، لكننا تناقشنا مع الشركات بأن هذه ليست كل المشكلة لان هناك مشاكل ترتبط بشبكات الشركات، وفي عملية تطبيق الشبكة وفي عملية نقل المكالمة من محطة الى اخرى، وعملية الضغط الذي ينتاب الشبكة وذلك لقلة الصرف على الشبكة من قبل الشركات". وتابع : وتشكلت لجنة من قبل رئاسة الوزراء لمتابعة الديون بحق هذه الشركات، لان هناك ديونا مستحقة على هذه الشركات وعليها ان تدفعها، فطلبت الشركات تقسيط المبالغ فاشترطت الهيئة على الشركات ان تكون السنة الاولى سنة تجريبية، وفي حالة عدم تحسن الخدمة للمواطن ستلغى عملية التقسيط ،واجبرت الشركات ايضا على صرف مبالغ استثمارية ضخمة خلال هذا العام لتحسين الشبكة وتحسين عدد المحطات حتى لايكون هناك ضغط على الشبكات، وهناك نقطة مهمة وهي سعر الصرف، هناك بعض الشركات تبتز المواطن من خلال عملية تحويل العملة والاحتساب، ويتصور البعض ان المواطن غير محمي ومضطر الى قبول هذه الاعمال، لكن الهيئة سوف تأخذ حق المواطن عن طريق المناقشات والتحاور مع هذه الشركات .  ومن جانبه اكد المدير التنفيذي للهيئة برهان شاوي: ان الهيئة ستعتمد سعر صرف الدينار وفق آلية البنك المركزي العراقي، وذلك لقطع الطريق امام الشركات في عملية سعر الصرف، وان لاتترك الشركات ان تعمل على هواها ومصالحها، وليس كل شركة تتصرف وفق حساباتها الخاصة، فهناك هيئة وهناك بنك مركزي تعتمد عليه، لان هذه الفارق في السعر يؤثر على سعر الثانية وهذه المشاكل سنطرحها امام الشركات ،وسنصل الى حل وايقاف اي عملية تلاعب من هذا النوع، اما بالنسبة للمشاكل الاخرى فلدينا صندوق شكاوي وخط اتصال تحت رقم 177 ويبدأ من التاسعة صباحا وحتى الساعة الثالثة عصرا لتلقى شكاوى المواطنين، وسنعمل على متابعتها وحلها وفي المستقبل القريب ستتوفر هذه الخدمة على مدار 24ساعة، ونحن الآن بصدد شراء اجهزة متطورة لفحص جودة الخدمة اي سنتعامل مع الشركات وفق الارقام الدقيقة والمزودة بالمعلومة، وكل هذا يأتي في صلب عمل الهيئة وحماية المواطن المستهلك.