لليوم السادس على التوالي يشهد معرض الكتاب الخامس المقام حاليا في بارك سامي عبد الرحمن اقبالا منقطع النظير من قبل شتى الشرائح الاجتماعية اكاديمين ومتخصصين ، طلبة وطالبات من مختلف المراحل الدراسية ، وربات بيوت وجدن ضالتهن في كثير من العناوين التي تعنى بالاسرة والبيت والصحة والتربية وغيرها من الهموم التي تتعلق بحياة الناس ومعرض اربيل الدولي للكتاب يعج بالاف العناوين في مختلف العلوم والمعارف والاداب والفنون،
وقد بلغ عدد دور النشر التي اشتركت في المعرض اكثـر من 250 دار نشر عربية وعالمية ، في مستهل متابعتنا ليوميات المعرض كان لقائنا مع نخبة من ادباء وصحفين منهم من جاء من دول عربية مجاورة التقيناهم وسألناهم عن رأيهم في هذا المعرض.rnالعراقيون تحدوا اعداء الثقافةحسن مرتضى كاتب من الاردن تحدث قائلا: جئت الى مدينة اربيل للسياحة وعلمت بوجود معرض دولي للكتاب يقام في بارك سامي عبد الرحمن ، فتشوقت كثيرا لزيارة هذا المعرض بغية الاطلاع على المدى الثقافي الذي وصل اليه العراق او القاريء العراقي رغم الظروف والازمات السياسية، في البداية كان تصوري عن المعرض انه معرض بسيط لا تتجاوز دور النشر فيه عن 50 دار الا انني تفاجئت بضخامة وسعة هذا المعرض وما يكتنزه من كتب تنوعت عناوينها ومصادرها ، كذلك ما لفت انتباهي الحشد الجماهيري الكبير ، خلاصة اقول ان القاريء العراقي او المثقف العراقي استطاع ان يتحدى اعداء الثقافة وجميع الصعوبات التي يمر بها العراق والثقافة العراقية بالاخص، فالمعرض هو تلك الفرصة المتاحة للطالب والقاريء من اجل التعبير عن ذاته وبناء شخصيته، اشكر القائمين على اعداد وتنظيم هذا المعرض الذي لا يمكن ان يقل شأنا عن المعارض الدولية في الدول العربية ، نتمنى التواصل في تنظيم هكذا معارض ليس في اربيل فقط انما في جميع محافظات العراق.rnرد فعل على العنفتقول الكاتبة بلقيس عمران من سوريا: المعرض جيد، وهو رد فعل ثقافي على العنف وعلى اعداء الثقافة في العراق وفي كل مكان، وهو يمثل حالة حيدة من حالات التواصل مع الثقافة العربية والعالمية، واتمنى ان يكون هذا المعرض متواصلا من اجل ان تبقى هذه الكتب المنوعة والقيمة في متناول القراء دائما.تنظيم المعرض كان جيداً والمصادر والكتب متنوعة، واني اقتنيت كتب كنت ابحث عنها في معارض سابقات منها كتب عن فيكتور هيجو وارنست همنغواي، اضافة الى كتب اجتماعية للدكتور علي الوردي ، اتمنى للمعرض النجاح وللقائمين عليه الموفقية في خدمة الثقافة وفي خدمة الشعب العراقي.rnجيد كماً ونوعاًالزميل الصحفي عدنان حجاج يقول: اعتقد ان هذا المعرض الدولي الذي تنظمه المدى جيد كما ونوعا وبالاخص وانه يضم مصادر ثقافية منوعة وعلى سبيل المثال كانت الكتب التي تخص الاعلام في المعارض السابقات غير متوفرة، او قليلة الا انها في هذا المعرض اجدها متنوعة في عناوينها ومصادرها اضافة الى اصدارات جديدة رحت انتقي البعض منها، ان هذا المعرض ومن خلال دور النشر المشاركة فيه استطاع ان يسد النقص في المطبوعات وان يغني المكتبات الكردستانية بالجديد والمنوع وهو جدير بان يفخر به المثقف العراقي في كل مكان بالاخص وان هذا الملتقى الثقافي ينعقد في ظل الظروف الصعبة التي ندركها جميعا.rnكردستان حاضة للثقافة العربيةالاعلامي لوند تحسين بقول: ان هذه التظاهرة الثقافية تؤكد ان كردستان اصبحت حاضنة الثقافة العربية وان المثقفين العرب يستطيعون التوجه الى كردستان للتفاعل مع المثقفين العراقيين وهو شهادة بان كردستان والعراق عامة لم ينقطعوا عن الثقافة العربية فالتواصل الثقافي هو جزء حيوي من التواصل السياسي والحضاري واذا كانت الظروف الصعبة في الماضي قد باعدت بين الكرد والثقافة العربية فها هي حالة التواصل تعود من جديد لتؤكد ان كردستان جزء حيوي من العراق ومن الثقافتين العربية والانسانية عموما.rnمشروع للتواصل الثقافيئاري سعد مخرج يقول: ان هذا المعرض نوع من التحدي لكل مظاهر العنف والقتل والارهاب، وان اقبال المثقفين العرب والكرد على شراء الكتب دلالة واضحة على الاصرار والتحدي ، انه تظاهرة ثقافية جعلت كردستان تفتح جميع نوافذها من اجل التواصل والتبادل الثقافي مع بقية الدول ، اتمنى ان تحل رفوف الكتب محل المفخخات والعبوات الناسفة واعتقد ان الرهان سيكون في نهاية المطاف للكتب والمعرفة والثقافة ضد ادوات الموت هذه. ما لاحظته في هذا المعرض ارتفاع اسعار بعض الكتب خصوصا العربية والعالمية رغم انها عرضت في المعارض السابقات اقل سعرا ، نتمنى النظر في ذلك.rnسقف الثقافة المشتركالاديب هيمداد صلاح يقول: بطبيعة الحال تنظيم مثل هذه المعارض ظاهرة ايجابية لكردستان ، ها هي دور النشر تجتمع تحت سقف واحد لتكون في متناول المثقف الكردي والشعب الكردي ، وهذا ما نحتاجه كمثقفين.هذا المعرض الذي تنظمه مؤسسة المدى يمثل نافذة ثقافية تطل منها كردستان على الثقافة الانسانية ويطل منها العراق كله على هذه الثقافة.ان تنظيم هكذا معارض واسعة ومتنوعة في مثل هذه الظروف ا
مثقفون ومبدعون:المعرض رد بليغ على العنف والارهاب
نشر في: 7 إبريل, 2010: 07:23 م