بغداد/ المدى - وكالات ثلاثاء دام جديد بعد احد دام جديد ذهب ضحيتهما اكثر من 90 شهيدا و450 جريحا في توقيت حرج متمثل بفترة الاستعدادات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة وقبيل المصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية بشكل نهائي. اراء السياسيين شهدت تباينا بشأن الاهداف التي تسعى اليها الجهات التي نفذت هذه الاعتداءات وفي هذا التوقيت بالذات.
 حيث رأى عضو الائتلاف الوطني العراقي وائل عبد اللطيف ان هذه التفجيرات تعد رسالة سياسية لنوع وطبيعة تشكيل الوزارة المقبلة. وقال عبد اللطيف لـ الاخبارية الاسبوعية: ان التفجيرات التي حصلت الثلاثاء ويوم الاحد الماضي هي بمثابة رسالة سياسية لنوع وطبيعة تشكيل الوزارة القادمة. واشار الى ان "هذه الرسالة مفادها هو اعطاء معلومات ان لم تتشكل الوزارة بشكل معين سوف تكون هناك فعاليات ارهابية كبيرة بهذا الاتجاه " . واضاف: ان هذه التفجيرات تقف وراءها خلايا القاعدة والبعث المحظور لايصال هذه الرسالة الى الشعب العراقي، من جهته قال عضو ائتلاف دولة القانون عبد الهادي الحساني: ان العراق يشهد حربا مستعرة ممولة اقليميا. واوضح الحساني: ان البلاد تمر اليوم بحرب مسعرة ممولة اقليميا الهدف منها افشال التجربة الجديدة والعودة الى الدكتاتورية والمتضرر الوحيد هو الشعب العراقي.واضاف: هناك مشروع اقليمي داخلي يهدف الى عرقلة العملية السياسية في العراق من خلال الدعم المادي والمعنوي والفتاوى التكفيرية وهذه التفجيرات تأتي ضمن هذه الحرب المسعرة. وتابع: ان الشعب العراقي يدرك تماما طبيعة الاهداف التي تحملها الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات وسوف لن ينصاع لها اطلاقا لان هذه الجهات لن تكف عن اجراءاتها الا بعد ان ان يتغير نظام الحكم في العراق وهذا الامر لايمكن حصوله بتاتا على حد تعبيره. من جهتهم راى محللون سياسيون ان هذه التفجيرات تحمل اكثر من رسالة سياسية وامنية. حيث قال المحلل السياسي اسامة السعيدي: ان التفجيرات الاخيرة جاءت نتيجة استرخاء امني من قبل الاجهزة الامنية مضافا الية الخلل الموجود في المنظومة الامنية العراقية حيث لايزال هذا الخلل لم يعالج لحد الان. واضاف السعيدي في تصريح صحفي: بالنتيجة بدأت هذه الجماعات استغلال هذه الثغرات واقتناص مناطق حساسة ومناطق سكنية الغاية منها قبيل المصادقة على نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة استغلال هذا الفراغ . وتابع : هناك تراخ  من قبل القيادات العليا من درجة وزير فما دون لان كل منهم انتهت صلاحيات عمله خلال تلك المدة بالنتيجة استغلال هذا الامر لاثارة الشكوك داخل الفرقاء السياسيين في محاولة لتبادل التهم. وبين السعيدي: هناك جانب اخر مهم في تلك التفجيرات هو استهداف السفارات حيث ان العراق بذل جهودا كبيرة لانتزاع الاعتراف من قبل الاطراف الدولية بعد عام 2003 لارسال مبعوثين اليه وحصول تبادل دبلوماسي بين العراق والدول الاخرى . واشار الى ان استهداف السفارات هو لنقل صورة على ان الوضع في العراق ما زال غير امن وبالنتيجة ستقوم هذه الدول بتخفيض وجودها الدبلوماسي الى اقل مستوياته حفاظا على ممثليها . الى ذلك قال المحلل السياسي عزيز جبر ان التفجيرات الاخيرة تدل على ان الارهاب هو الارهاب نفسه ولم يغير اهدافه وانما غير من زمان ومكان توجيه الضربات . واوضح جبر لوكالة الاخبار العراقية  : ان اهم مايميز هذه التفجيرات عن سابقتها هو استهداف السفارات والغاية من ذلك هو ارسال رسالة ان الانفتاح على العراق غير مجد لانه ما زال يعاني لغاية الان من حالة عدم الاستقرار خصوصا بعد ان طرحت في قمة سرت بعض الطروحات التي تريد عودة العرب الى العراق وعودة العراق الى العرب من خلال استئاف العلاقات الدبلوماسية . واضاف: هناك رسالة اخرى تحملها هذه التفجيرات مفادها هو ان القوات الامنية غير قادرة على توفير الامن لمواطنيها وبالتالي زرع نوع من عدم الثقة بين المواطن والعناصر الامنية. وبين: اضافة الى ذلك  اظهار عجز الحكومة وعدم قدرتها على ضبط الاوضاع وتضليلها للحوار والحراك السياسي بدل الانتباه الى مايهم مصلحة المواطن . وشدد على ان هذه الرسائل هي موجهة من "القاعدة والمحتل والناس الذين تضرروا من تغيير النظام السياسي في العراق".