اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > سجناء النظام السابق يتحدثون عن السجون والمعتقلات

سجناء النظام السابق يتحدثون عن السجون والمعتقلات

نشر في: 9 إبريل, 2010: 05:37 م

سها الشيخلي بمناسبة الذكرى السابعة على أحداث 9 نيسان من عام 2003 حدثنا العديد من السجناء عن الظروف التي مرت بهم  وهم قيد الاعتقال والسجن وهي أشبه بالكابوس فقد عمد النظام المقبور إلى انتهاك حقوق الإنسان بشكل سافر وان العديد من السجون المشيدة على الأرض وتحتها  كانت تمارس التعذيب بكل ألوانه
 وان التهمة التي كانت توجه إلى المتهمين غريبة وان تنفيذ الحكم فيها كان اشد  غرابة  و القوانين كانت لا تفرق بين رجل وامرأة كما لم تكن للمرأة السجينة أية حرمة  وقد منعت منظمات حقوق الإنسان الدولية من دخول السجون . حرمة النساءمع ان الأعراف والأديان السماوية قد أوصت باحترام المراة لا  كونها صانعة الحياة  بل لان الجنة تحت أقدامها ، لكن النظام السابق وجلاوزته لم يراعوا تلك الحقائق واسفروا عن  وجههم القبيح في معاملة المراة في السجون والمعتقلات بطريقة وحشية تنم عن حقد وكراهية للجميع سواء كانوا رجالا او نساءا ما داموا لم ينتموا الى الحزب الحاكم ، فكانوا فاشيين اكثر من موسوليني ونازيين اشد من هتلر وها هي المراة التي اعتقلت في سجونهم والتي ما زالت تعاني الامراض النفسية والكآبة رغم مرور اكثر من 20 سنة على ماساتها !  تروي لنا ما حل بها على ايدي الجلادين فتقول : - تم القاء القبض عليّ  في عام 1985 عندما كانت الحرب العراقية الايرانية في اوجها ،  وتلقيت على ايدي الجلادين شتى صنوف العذاب ، فمن اطفاء السكائر في اجزاء جسدي الى الاغتصاب  ، كان عمري انذاك 18 عاما وانا من عائلة بغدادية عريقة منها الشعراء والاطباء والقادة السياسيون ، الذين توسطوا لي لدى الصنم الاكبر، ولكن دون جدوى وكانت تهمتي انتمائي الى الحزب الشيوعي العراقي ، وتمسح السيدة دموعها التي انهالت كالمطر ، ثم تقول من خلال حزنها انها تزوجت من قريبها وانجبت منه لكن حياتها معه كانت صعبة للغاية ، ذلك انها لم تنس الظروف التي مرت عليها ، وهي في السجن ولمدة سنتين لاقت خلالهما الوان العذاب وهي الان تعاني من امراض نفسية شتى اقلها الكابة وانفصام الشخصية . العمة زكيةكانت المرحومة  العمة زكية وهي الفنانة الكبيرة والانسانة المكافحة  قد حدثتني قبل سقوط النظام عندما كنت التقيها في مبنى وزارة الاعلام ( المنحلة الان ) في غرفة المرحوم حسين الحسيني من انها لاقت الهوان على ايدي النظام المقبور اثناء اعتقالها لعدة مرات ، وقد انهمرت دموعي انذاك ،  وهي تحدثني كيف اوكل الى عريف في الشرطة مهمة اغتصابها ،  لكنها قالت له جملة واحدة جعلته يعدل عن فعلته ويعتذر لها ، اما ماذا قالت له وما هي تلك الجملة التي جعلت ذلك العريف يتمرد على التعليمات ، الموكلة اليه ( فارجو المعذرة عن ذكرها ) ،  وفاءا للصديقة الراحلة . الحكم بالإعدام على أبو عواطفرغم مرور 7 سنوات على سقوط الصنم الا ان السجين ابو عواطف لم يصدق لحد الآن انه ما زال على قيد الحياة ، فقد كان محكوما بالإعدام ذلك لانه ساعد في هرب احد أصدقائه الذي كانت تهمته الانتماء إلى حزب الدعوة  المحظور وقتذاك ، ينفث ابو عواطف دخان سيكارته ويرجع بذاكرته الى عام 1997 عندما لجا إليه صديقه ( ف- ع )   طالبا ان يبيت عنده لان رجال الامن في الكاظمية تطارده لتلقي عليه القبض لورود اسمه ضمن قوائم ذلك الحزب  المحظور ، ولما كان بيت ابو عواطف يقع في المشتل وهي منطقة بعيدة عن الكاظمية فقد لجأ اليه صديقه ، ومن واجب الصداقه ان  يحمي ابو عواطف صديق طفولته رغم انه لم يكن احد رجال حزب الدعوة ، ويسترجع ابو عواطف الأحداث التي مرت عليه قائلا : انها اشبه بالشريط السينمائي فقد عمد حزب البعث الى قتل وتشريد كل من ينتمي الى ذلك الحزب او حتى اذا كانت مجرد اخبار كاذبة او قضية كيدية ،فمجرد ان يتفوه احد بحزب الدعوة او الحزب الشيوعي  فمصيره الموت لا محالة ، ويشير ابو عواطف  (وهو صاحب دكان لبيع الخضار)  ان صديقه طلب اليه المبيت عنده حتى الصباح ليغادر البيت في الفجر ولكن احد الوشاة اخبر رجال الامن في تلك المنطقة بوجود رجل غريب في دار ابو عواطف فما كان منهم الا ان يحضروا في منتصف الليل للبحث عن الرجل الغريب في الدار ، فساعد صاحب البيت في قفز الضيف الى دار تقع خلف داره لم يكتمل بناؤها بعد ، فاختبأ الرجل بين اكياس الرمل والسمنت  الى الصباح ومع ان الوقت كان شتاءا وشديد البرد  لم يخطر ببال رجال الامن ان الضيف مختبئ في البيت المهجور وبما ان رجال الامن كانوا متأكدين من وجود شخص غريب في الدار فقد تم إلقاء القبض على ابو عواطف واودع السجن وتلقى هناك اصناف التعذيب منها قلع الأظافر والكرسي الكهربائي والشد الى المروحة السقفية وفي كل مرة يحضرون ابو عواطف للتحقيق عن هوية ذلك الرجل الغريب الذي اكد الجيران   مبيته في داره الا انه كان ينكر وجود شخص غريب في داره ، اما ( ف –ع )  فقد هرب الى بلد مجاور وانضم الى المعارضة هناك ولم يعرف ماذا حل بصديقه من ويلات على ايدي نظام

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram