TOP

جريدة المدى > محليات > تراجع منظمات المجتمع المدني نتيجة ضعف التمويل وغيـاب الـدعم الـحكومي

تراجع منظمات المجتمع المدني نتيجة ضعف التمويل وغيـاب الـدعم الـحكومي

نشر في: 9 إبريل, 2010: 06:20 م

الناصرية/ حسين العامل عبرت عدد من الناشطات في مجال حقوق المراة في ذي قار عن قلقهن من تراجع الاهتمام الحكومي بقضايا المرأة، وغياب الدعم الرسمي للفعاليات والنشاطات النسوية.ووصفت الناشطة النسوية في مجال حقوق المراة والطفل شذى القيسي الدعم الحكومي بالمعدوم الذي لا ينسجم مع شعارات المرحلة الحالية التي تدعو للنهوض بواقع المراة وتحقيق المساواة بين الجنسين.
 مشيرة الى غياب التواصل بين المنظمات النسوية والحكومة المحلية في ذي قار، وكذلك مع وزارة المرأة التي اصبح نشاطها مقتصرا على مناطق دون اخرى على حد قول القيسي. ونوهت القيسي الى عدم تمكن المراة في ذي قار حتى من الاحتفال بعيد المراة العالمي، وعيد الام لهذا العام نتيجة افتقار المنظمات النسوية للدعم والتمويل اللازمين لذلك، كما اشارت الى انحسار الفعاليات والنشاطات النسوية الاخرى التي من شانها النهوض في وعي المراة وتعزيز مكانتها الاجتماعية، ولا سيما ما يتعلق باقامة الدورات التدريبية والتثقيفية والتعليمية وفتح مراكز محو الامية للنساء. اما الناشطة النسوية امل هليل من (رابطة المراة العراقية في ذي قار) فقد اشارت الى غياب شبه تام لدور المراة حتى في النشاطات التي تخص المراة نفسها، مؤكدة ان مشاركة المراة وعدم مشاركتها في النشاطات والفعاليات النسوية اصبحت تعتمد على وعي رب الاسرة. مبينه ان العزوف عن دعم قضايا المرأة لم يعد سمة المؤسسات الحكومية فقط وانما شمل حتى الاحزاب التقدمية الداعمة للمراة. واشارت هليل الى ان قيادات الاحزاب المذكورة في ذي قار لم توجه حتى تهنئة للمرأة بعيدها العالمي. واكدت ممثلة رابطة المراة العراقية، ان منظمتها ومنذ ان تأسست قبل اكثر من خمسين عاما وهي تعتمد كليا على دعم اعضائها ومناصريها وانها لم تتلق أي دعم حكومي منذ تاسيسها حتى الان. مشيرة الى تراجع دور الكثير من منظمات المجتمع المدني نتيجة ضعف التمويل وغياب الدعم الكافي. واكدت هليل افتقار معظم المنظمات النسوية للمقار الخاصة بها، واضافت "يمكنني القول ان المنظمات النسوية التابعة للاحزاب المتنفذة هي وحدها القادرة على فتح مكاتب خاصة بها ".  ومن جانبها حثت الناشطة النسوية جاكلين نعمان المراة الى عدم الركون والاستسلام للواقع المزري مشيرة الى ان مسؤولية الدفاع عن قضايا المراة وحماية مكتسباتها هي من مسؤولية المراة، ومنظماتها والمؤسسات الحكومية معا، فهي مسؤولية تضامنية بين جميع الاطراف حسبما تقول . وشددت الرئيس السابق لمنتدى المراة على اهمية تحرك المراة لانتزاع حقوقها وتفعيل دورها في المجتمع، لافته الى ان نشاط المراة ودورها في الاونة الاخيرة بات يقتصر على عدد محدود من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المراة، وان هذا الدور اخذ ينحسر بعد ان شهد امتدادات اجتماعية جيدة في السنوات الاولى التي اعقبت عام 2003. مشيرة الى تراجع دور الشرائح الاجتماعية المثقفة والواعية في مجال مناصرة المراة والدفاع عن حقوقها، منوهه الى ظهور بوادر لتحجيم دور المراة في المجتمع بفعل ضغط  عدة اطراف متشددة اخذت تتوسع في تاثيرها على اصحاب القرار السياسي والحكومي.فيما عبرت الطالبة هديل عبد عن حزنها لما آلت اليه احوال المراة في ذي قار حيث تقول "حينما يكون هناك عيد للمراة ولم يحتفل به احد نشعر بالحيف نحن النسوة، ويتعاظم قلقنا على المستقبل ". في اشارة الى تجاهل المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لذكرى 8 آذار يوم المرأة العالمي الذي لم يحض بما يليق به هذ العام.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

محليات

"أم الربيعين" تستعيد أجواء الفرح والحفلات بعد سنوات من الحرب والإرهاب

متابعة/ المدىعلى أنغام أغاني عراقية وعربية في مطعم افتُتح مؤخراً في الموصل، تتناول أميرة طه مع صديقاتها وبناتهنّ العشاء، ويستمتعن بواحدة من سهرات باتت تطبع الحياة الليلية في منطقة عانت طويلاً من سيطرة الجهاديين...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram