النجف/ آكانيوز تباينت آراء المواطنين في النجف في ما يمثله لهم يوم التاسع من نيسان عام 2003 وهو اليوم الذي اعلنت فيه القوات الاميركية سيطرتها على بغداد واسقاط نظام صدام بعد حملة عسكرية قامت بها مع بريطانيا.
فمنهم من وجد في هذا التأريخ بداية لنهاية حقبة الظلم والاضطهاد وبداية لعصر الحرية فيما اعتبر آخرون انه يوم اسود وحزين في تأريخ العراق كونه يمثل بداية الاحتلال الاميركي الذي جلب الويلات وأراق الدماء ورمل النساء ويتم الاطفال. وتختلف الآراء في سياق الرأي الواحد المؤيد والرافض لتتشعب المواضيع لارتباطها في مناسبات خاصة لايمكن للمتحدثين الابتعاد عن ربطها بتسلسل الاحداث التي تلت فمنهم من وجد ان « الفرح « في هذا اليوم واجب لانه يوم نهاية نظام صدام وليس بالضرورة هو تأييد للقوات الاميركية وقارن آخرون بين اوضاعهم المعيشية والوظيفية قبل وبعد ذلك التاريخ في وقت يحاول الجميع الاستناد الى الاحداث لتدعيم آرائهم. ويقول هادي العامري وهو إعلامي إن «يوم التاسع من نيسان يمثل بداية الحرية وفك حبس الملايين من العراقيين الذين عانوا الويلات تحت وطأة نظام صدام الجائر الظالم الذي اذل الشعب واهان كرامته وذبح ابناءه في حلبجة والانتفاضة الشعبانية والمقابر الجماعية».واستدرك «لولا تحرك هذه القوات لكانت تلك الزمرة موجودة في سدة الحكم الى اليوم ولكان وضعنا المعيشي من سيئ الى اسوأ».وبين حسين الخفاجي الذي يعمل في المجال الاذاعي إن «هناك من يخجل من الاحتفاء بذلك اليوم كونه بداية لاجتياح القوات الاميركية»..وأوضح أنه «يجب الفصل بين سقوط صدام وبين نجاح الاميركان بمهمتهم والاخذ بالجانب الايجابي».وترى سهاد ناظم وهي ارملة أن «اليوم الذي دخلت فيه القوات الاميركية الى العراق اسوأ يوم في حياتها كونه كان بداية لالتحاق زوجها بقوات الجيش العراقي فيما بعد وقتل في انفجار عبوة ناسفة على رتل عسكري في بغداد كان من ضمنه».التفات سعد تعمل مدرسة اكدت ان «العراق شهد تقدما وتطورا كبيرين بعد ذلك اليوم بعد أن تنفس الصعداء وتلمس نور الحرية من خلال انظمة وقوانين اعدت نظمت الحياة اليومية».ودعت الجميع (بحسب تعبيرها) الى «مراجعة ميزانياتهم الخاصة بالعائلة قبل ذلك التاريخ وكيف كان يتم تقسيم الصحن الواحد على عدة اولاد لعدم وجود رواتب تسد جوع ابناء الموظفين وكيف كان يكتفي الكثيرون بالنظر فقط للفاكهة».
مواطنو النجف: نهاية حقبة الظلم وبداية عصر الحرية
نشر في: 9 إبريل, 2010: 07:27 م