بغداد / المدىكشف الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أمس، أن التقرير الفني للتفجيرات (التي وقعت الاثنين الماضي) يؤكد استخدام سماد نترات الألمنيوم وخلطه بمواد كيماوية أخرى، بكميات تتراوح بين 200 و250 كيلوغراماً في كل أماكن الاعتداءات».
  وأكد اعتقال أفراد كثير من نقاط التفتيش من دون فائدة: «سبق أن اعتقلنا كثيراً من الضباط ونقاط التفتيش والمراتب، فما النتيجة»؟ وأعلن عطا نية سلطات الأمن «اصدار تعليمات وضوابط بالتنسيق مع وزارة الزراعة لتنظيم عملية تداول الأسمدة والمواد الكيماوية ،ذات الاستعمال المزدوج، لتحديد طريقة تداولها من المستورد إلى المستهلك».كما أعلنت قيادة «عمليات بغداد» إبطال مفعول بناية مفخخة جنوبي بغداد وأكد بيان لقيادة عمليات بغداد تمكن «قوة من الفرقة الأولى ليل أول من أمس من إبطال مفعول بناية مفخخة في منطقة الزعفرانية جنوبي بغداد». ودعت قيادة «عمليات بغداد» العراقيين إلى «التعاون مع أجهزة الأمن والابلاغ عن الأجسام الغريبة والأشخاص الغرباء والمشبوهين».واتهم العميد رالف بيكر نائب قائد الفرقة المسؤولة عن أمن المنطقة الوسطى، تنظيم «القاعدة» بمحاولة إشعال الفتنة الطائفية من خلال تنفيذه الهجمات الأخيرة التي شهدتها مناطق الكرخ من بغداد، فضلاً عن وضع العقبات أمام الاستثمار الأجنبي. واستبعد بيكر خلال مؤتمر صحافي عقده في المركز الصحافي في بغداد «وجود ارتباط بين تصاعد العنف والمفاوضات الجارية بين الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة». وأشاد بقدرات قوات الأمن العراقية، وخصوصاً بعد نجاحها في تنفيذ عدد من العمليات الأمنية ومن بينها العثور على 18 سيارة مجهزة للتفخيخ واعتقال 58 عنصراً من تنظيم «القاعدة». وحض بيكر العراقيين على التعاون مع القوات العراقية «من خلال تزويدها بالمعلومات التي تمكنهم من اعتقال المسلحين ومنعهم من تنفيذ هجماتهم التي تستهدف المدنيين».فيما أعلنت الجهات الامنية أن العقل المدبر لعملية القتل الجماعي في قرية الصوفية الجمعة الماضي «هو طبيب يعمل في احد مستشفيات الحكومة». وعرضت في مؤتمر صحافي نظمته وزارة الدفاع ، بحضور عدد من قادة الجيش، اعترافات 13 معتقلاً من عائلة واحدة ، اعترف 10 منهم بارتكاب الجريمة.وشارك في المؤتمر الصحافي في وزارة الدفاع، قائد القوات البرية اللواء الركن علي غيدان، والناطق باسم الوزراة محمد العسكري، واللواء الركن علي الفريجي، قائد الفرقة 17، المنتشرة جنوبي بغداد.وأعلن العسكري ان الجيش «اعتقل 13 شخصاً من عائلة معروفة بارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي، يشتبه في انها ارتكبت مجزرة قرية الصوفية في هور رجب الجمعة الماضية واعترف 10 منهم بالتورط في الجريمة».وأوضح ان «الذين نفذوا العملية كان عددهم 16 شخصاً بعضهم قام بالمراقبة والبعض الآخر بالتخطيط والتنفيذ بشكل مباشر». وأضاف: ان «العقل المدبر للعملية طبيب يدعى شاكر محمود حميد عكله الدليمي يعمل في احد المستشفيات الحكومية.. نفذ الجريمة بالاشتراك مع اربعة من إخوته هم وسام وعبدالوهاب(الذباح) ومكي وعلي».وعرضت في المؤتمر اعترافات عدد من المعتقلين، بينهم مروان لطيف جاسم الدليمي من قرية الصوفية، وقال «عند الرابعة من عصر الجمعة جاء عبد الواهاب محمود حميد وأخبرني ان قوة قريبة من بيتي وإنهم سيقتلون عائلتي اذا لم اتعاون معهم». وأضاف «طلب مني المراقبة خشية مجيء قوات امنية» وزاد ان «المجموعة كانت تتألف من عبدالوهاب وشاكر ووسام ومكي وعلي، الذين كانوا يستخدمون سيارتين، الأولى فيكترا والثانية تويوتا بالإضافة الى تراكتور».وروى ان «وسام جلب الملابس العسكرية من التراكتور وكانت عبارة عن اميركية وزي الحرس الوطني». وتابع انه ظل «مرتدياً زيه المدني بعد ان قام الأخوة بتغيير ملابسهم، وكانت محطتهم الأولى بيت سعيد الذي قاموا بذبحه في الظلام بعد ان ربطوا يديه ورموا جثته في مكان ما فيما نقلوا رأسه الى منطقة اخرى وتركوا زوجته العجوز مكتوفة الأيدي داخل المنزل.اما المحطة التالية فكانت بيت كاظم عباس صايح، حيث نقلوا افراد عائلته الى السطح وقتلوهم»، ولفت الى ان «المجموعة كانت تركت سياراتها قبل البدء بتنفيذ العملية، وأنهم اخذوا سيارة قصي (احد افراد عائلة كاظم) لينتقلوا بها الى (بيت مجراع)».واعترف بأن «مجموعة اخرى كانت مشتركة في تنفيذ العملية واتصل شاكر بتلك المجموعة عبر اللاسلكي، وطلب منهم التوجه الى بيت مجراع».اما المتهم الثاني فيدعى محمد حسين علي احمد كسار وهو راع من مواليد 1995 من قرية الصوفية قال «تسلمت خمسين الف دينار مقابل قيامي بمراقبة احد الأشخاص لمصلحة المدعو صفاء وهو احد افراد ال