بغداد/ نورا خالد منطقة حي النضال او كما تسمى (بارك السعدون) من اقدم المناطق في بغداد وحالها كحال الكثير من المناطق تعاني  الاهمال ولم تحظ بأي مشروع اكساء منذ 50 عاما،، ظاهرة أخرى يعاني منها السكان وهي تحول المنطقة الى حي صناعي وتجاري اذ يقوم بعض اصحاب الدور بتأجير دورهم الى مخازن للأدوية او مطابع وشركات دون حصول اصحاب الدور المتجاوزة على موافقات رسمية
 مما اثر سلباً على شبكة الكهرباء الوطنية نتيجة الاستهلاك العالي للكهرباء الوطنية وتكرار العطل فيها ، وكذلك تكسر أنابيب الماء الصافي نتيجة دخول سيارات الحمل التي تزيد حمولتها على أكثر من 30 طناً وانهيار منهولات مجار المياه الثقيلة.وعلى الرغم من الشكاوى  الكثيرة التي قدمها الأهالي في تلك المنطقة الى كل يهمه الامر الا ان تلك الشكاوى ذهبت ادراج الرياح ولا من مجيب،. حملنا الكثير من الشكاوى والاسئلة الى المجلس البلدي لحي النضال علنا نجد الاجابة فكان لنا هذا اللقاء مع عدد من المسؤولين في المجلس المحلي .لقاؤنا الاول كان مع رئيس اللجنة الادارية الذي قال : لا يوجد هناك اي دور للمجلس البلدي بحي النضال في تنفيذ المشاريع ، ورغم مطالباتنا الكثيرة في تفعيل دورنا، ورفع هذه الطلبات الى المجلس البلدي لقاطع الرصافة  والذي بدوره يرفعها أسبوعياً الى مجلس محافظة بغداد الا أننا لا نجد من يسمعنا وينفذ ما نريد، حتى أصبحت لدينا قناعة ان جميع الشكاوى التي نرفعها لا تصل الى أيدي المسؤولين بل تقف عند جهة معينة متقصدة ذلك، وأضاف : المنطقة كانت مشمولة بخطة أكساء لشوارعها مع حملة أكساء منطقة ابو نواس والسعدون الا أن المجلس البلدي لحي النضال رفض هذا المشروع كونه ليس بالمواصفات المطلوبة، فضلاً عن ان الفساد الإداري مستشر في اغلب الدوائر البلدية فقبل فترة مثلا طالبنا الجهات المختصة بحملة لترقيع الشوارع بمادة الإسفلت وعندما جاءت السيارات محملة بهذه المادة وجدناها اقل بكثير مما هو مطلوب على الرغم من انه مثبت في الأوراق الرسمية الكمية المطلوبة التي تخالف ما موجود في السيارات.نائب رئيس المجلس البلدي لحي النضال حدثنا قائلاً: طالبنا مرات عديدة مجلس محافظة بغداد بزيارة احد أعضاءها الى منطقة حي النضال للاطلاع على واقع الخدمات المتردي في المنطقة وسوء عمل بلدية الرصافة الا انه لا مجيب لمن تنادي ، وعلى الرغم من صدور قانون 21 لسنة 2008 من مجلس محافظة بغداد والذي نص على اعطاء الصلاحيات للمجالس البلدية والمحلية بالمراقبة والاشراف على دوائر التربية والصحة ووكلاء المواد الغذائية الا انه لم يفعل لحد الآن مما أدى الى عدم قدرة اعضاء المجلس البلدي الى توجيه اي عامل في الشارع،واضاف : كثير من الاعمال التي تقوم بها البلدية لا علم للمجلس البلدي بها، ولا يوقع اي عضو من اعضاء المجلس على اية ورقة فغالباً ما يتفاجأ اعضاء المجلس بمشاريع لم يسمعوا بها من قبل .اما عن متنزه ومدينة العاب بارك السعدون المهمل منذ عدة سنوات فستقوم منظمة الإغاثة والتنمية الدولية بتأهيله وستباشر في العمل في وقت قريب.بارك السعدون فيما يبق وقبل ان تستولي عليه الدوائر الامنية للنظام البائد كان يعد من أجمل البقع التي يستهوي زيارتها المواطن في المناسبات والاعياد .ففيها يجد متنوع الألعاب والأرضية الإسفلتية الملساء اضافة الى الشتلات والازهار الجميلة لكنها اختفت وتحولت هذه االبقعة الى خرابة من الخرائب لكن المواطن ما يزال يأمل ان يعاد لهذا المتنزه صورته الممحوة بسبب تقادم الزمان وسياسات النظام البائد وعدم الالتفات إليه بالوقت الحاضر.