TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك: خرائب ومساحات فارغة

شبابيك: خرائب ومساحات فارغة

نشر في: 10 إبريل, 2010: 04:34 م

عبد الزهرة المنشداوي لا تكاد تخلو منطقة او شارع او حي سكني من فراغ او خرائب مهجورة،انعكاساتها على المواطن دائما ما تكون سلبية بل ربما وخيمة العواقب .في مختلف المناطق السكنية والأحياء دائما ما نجد قطع أراض غير مستغلة ومتروكة دون بناء منذ عشرات السنين بعضها موقوفة وبعضها تركها أصحابها وغابوا عنها ربما لأنهم ليسوا بحاجة الى استغلالها او حتى لثمنها فيما اذا طلبها مشتر ليبني عليها دارا ومهما دفع من سعر عال.
وبالعكس من هذا تجد مواطن شبه يائس من الحصول على بضعة أمتار ليبني له ولأطفاله بيتا يؤويه نحن لسنا ضد الملكية بطبيعة الحال لكنها ملكية لها اضرارها على الغير ،فالقطع السكنية الفارغة على سبيل المثال دائما ما تكون مصدر تعب على دور المواطنين حين يجد ها البعض مكانا ملائما للتخلص من النفايات والازبال التي لديه فيودعها هناك الى اجل غير مسمى لصبح فيما بعد مثار إزعاج لبقية الدور المجاورة حينما تنتشر منه الروائح الكريهة او تجد الكلاب الضالة فيها المأوى المثالي .الأمر الأشد خطرا والذي هاجسا لدى المواطنين هو الأبنية المنتشرة في شوارع العاصمة بغداد في شوارع الرشيد والسعدون والكرادة وغيرها من الاماكن .هذه الأبنية تركت منذ فترة طويلة فكانت مدعاة لهواجس الخوف بعد ان استغلت من المجاميع الارهابية لجعلها مخازن لأسلحتهم وإيواء المطلوبين من الذين صدرت ضدهم أحكام لقيامهم بجرائم وحشية ضد ابناء الشعب العراقي بدوافع سياسية وطائفية ،بناية مكونة من عدة طوابق تقع في اهم مناطق بغداد واقرب الى دوائره الامنية مطلة على النفق المؤدي الى وزارة الداخلية في فترة من الفترا ت انفجرت فجأة بسبب تكديس متفجرات كانت معدة لعمليات إرهابية ضد المواطنين .تركها من قبل مالكها دون إشغال او حراسة او اهتمام او مراقبة شجع على استغلالها شر استغلال .ابنية حكومية عديدة تركت أيضاً في اكثر مناطق بغداد حيوية دونما التفاتة اليها فكان من نتيجة ذلك ان استغلت من البعض الذين لا يمكن التنبؤ بنياتهم لأنهم مجهولون ولا يعرف عنهم شيئا سوى كونهم مواطنون بلا دور سكنية تؤيهم ،البعض منهم كذلك ولكن آخرين منهم استفاد من هذه التجمعات العشوائية لكي يهاجم المواطن كما يهاجم الجرذ طعام العائلة مستغلا حلكة الظلمة وبعثرة الأثاث غير المنظم لصعوبة مطاردته .باعتقادنا ان مثل هذه الأمكنة يجب التركيز عليها والتعرف على من يأوي إليها من خلال آليات يمكن ان تفرز الصالح من الطالح .هذه الزوايا هوجم المواطن من في مناطق الشعلة وجكوك  وهناك الكثير منها الذي يشكل خطرا على المواطن لا تحمد عقباه .هناك الكثير منها ولا نعلم هل تبقيها الجهات المعنية مكامن خطر هدد المواطن والى متى يبقيها أصحابها على الحال التي هي عليها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram