متابعة : المدى الثقافيضيف ملتقى الخميس الابداعي القاص والفنان الفوتوغرافي كفاح الامين  , ادار الجلسة الشاعر محمود النمر الذي قال في بداية حديثه اليوم نحتفي باحد مبدعينا الذي يطعن العتمة بالضوء وينظر بعين الصقر من الاعلى الى  الامكنة الفقيرة والناس المقصيين والمفجوعين ,
هو الذي اختبرته المنافي وتعلق بها كبقية المنفيين  الذين تلفظهم المدن على شواطئ الغربة , هاهو يظهر لنا يحمل مابين يديه تجربة المنافي وهي خليط من الغربة واللغة والضوء .بعدها تحدث  المحتفى به قائلا :انا من خلال الفوتوغرافيا ،  سأستعمل مصطلحي: –الفوتوغراف-  معناها الصورة وهي –ميكانيزم العمل ،- والفوتوغرافيا- تعني النص اي التطابق النظري ولذلك عندما اتكلم عن الفوتوغرافيا اعني – النص الصوري -  وهذا هو منهجي في العمل ،لاشك في  ان اللغة عالم ونظام معقد من الرموز ودلالات لفظية لها سياقاتها ولها قوانينها ،وهذه  القوانين لاشك في انها ترتبط اساسا باللغة وبوجود اللسان ،فاللسان هو الوسيط الاولي،انا اتحدث عن اللغة كظاهرة ووسيلة اتصالية مابين الكائنات مابين الشعوب المجاميع البشرية ،بالرغم من ان هناك اكثر من وسيلة للتعبير واكثر من لغة ،ومثلا لغة الاشارات وتلاحظون في كل المحطات التلفزيونية لغة الصم والبكم وهي لغة عالمية منتشرة في المحطات التي تبث الصورة ،وهناك لغة- المورس -القديمة والدالات مابين المدن ومابين الحركة اذاً هناك اكثر من لغة تحاول ان تضيف وتوسع من فرع الجذر الاساسي او الشجرة الذي هي اللفظ ،بمعنى ان اللغة الاساسية تبقى الاشتغالات عليها والتعقيدات عليها ومحاورات بينها وهي لغة في صراعها الاساسي ،وما بعد اللسان يأتي الكلام ، والكلام متغير وعندما يأتي الكلام تتحول الشعوب او المجاميع البشرية الى اكثر من معرفة او اكثر من فهم واكثر من إنعكاس ،هذا الشيء الذي ادخل به باعتبار ان اللغة البصرية او ما اسميها بالفوتوغرافيا تمتلك من وجهة نظري اداة قريبة من هذا الشيء ،وان كان هناك اللسان فيوجد عندنا –ميكانيزم – كصندوق في النهاية هو وسيطنا ،الوسيط  الاساسي للفوتوغرافيا هو هذا البوكس boxوهي ثنائية مقاربة للغة ،وما بعدها بما هي وسيط ثابت يأتي الكلام ،وعندها تأتي الصورة والصورة هي قريبة تماثلية الى مفهوم الكلام ،مثلما هناك عدة اشكال للكلام ،وكل شعب او مجموعة تتحدث بها وترطن بلغتها وعالمها الخاص ،اذاً لماذا لايكون لسحر الفوتوغرافيا لغتها ايضا وتنويعاتها ،بهذا المعنى انا احاول ان افرق ما بين اللغة وما بين الفوتوغرافيا ،اللغة ككائن وكنظام صارم من  العلاقات اللفظية يكاد  يكون مغلقاً ،بمعنى لايمكن ان تخترع كلمة ان لم يكن لها وسيط وان لم تكن معرفة ومؤسسة ومجربة ، وقد اكتشف العلماء ان لكل طفل همهمة تختلف عن  همهمة الطفل الاخر،يعني الطفل الامريكي يختلف عن همهمة الطفل الانكليزي او العربي او الكردي والفرنسي وهذا مايقوله العلم الجديد.واضاف كفاح الامين انه في عام 1957 فصلت الفوتوغرافيا عن الفنون الاخرى ،وأصبحت صاحبة ملكية فكرية ،نحن نعرف كلما اصبح مفهوم الملكية الفكرية منظماً قانونا وهذا يعطي مفهوما انها انفصلت عن الاشكال الاخرى من الفنون وهذا كان تطورا مهما في عالم الفوتوغرافيا عندما تحولت من مهنة الى نص نظري .فيما بعد تحدث الشاعر نصير فليح مشيرا الى ان تأثير الصورة  على الانسان هتنام ومتفاعل شئنا ام ابينا واعتقد ان الانسان العراقي اصبح اكثر مناعة ضد تاثير القنوات الفضائية بحكم السبع سنوات التي مرت عليه وفي حينها كان قليل الخبرة ،الان اصبح عنده تحصيل حاصل نوع من المناعة .فيما قال الشاعر كريم شغيدل :اعتقد ان كفاح الامين وضع مفاتيح لموضوع مهمل طويلا من قبل العقلية النقدية في الادب والفن وقد اثار عندي جدلا حول علاقة الصورة بالنص الادبي وتحديدا بالشعر وان علاقة الشعر بالصورة كرسم وليس كتصوير تقني هي علاقة تمتد الى الوجود البشري حتى قيل ان الشعر صورة ناطقة والرسم او اللوحة شعر صادق .