اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > غير آبهة بخدمة النزيل..فنادق حديثة العهد تنافس مثيلاتها من الدرجة الاولى

غير آبهة بخدمة النزيل..فنادق حديثة العهد تنافس مثيلاتها من الدرجة الاولى

نشر في: 10 إبريل, 2010: 04:44 م

بغداد /وائل نعمةتصوير / سعدالله الخالديقدم احدهم من محافظة البصرة والاخر من السويد الاثنان قصدا بغداد وكذلك قررا قضاء أيامهما  في احد الفنادق حتى يكملوا اعمالهم التي جاؤا من اجلها ، حسن القادم من البصرة اتجه مباشرة الى فنادق منطقة السعدون وتحديدا في منطقة البتاويين فوجد ماكان يبحث عنه من خدمات فندقية وصفها بالممتازة  ،
بينما محمد القادم من السويد قصد فنادق ظلت في ذكراته  حينما غادر بغداد في حقبة الثمانينيات ، فذهب الى فنادق الشيراتون والميليا وفلسطين ،و لكن وجد الحال ليس كما كان يعتقد  ، فالفنادق الكبيرة والتابعة لهيئة السياحة تفتقد الخدمات الفندقية والتي لاتؤهلها للحصول على  نجمة واحدة من النجمات الخمس ، فالاهمال كبير في شتى مرافقها والفنادق ليست بالقدر الكافي من النظافة  واجراءات التفتيش عند البوابات وغلق اخريات بالكونكريت شكلت مظهرا لايمت للسياحة بصلة  .الفرق بين القطاعين  الفرق بين الجانبين يثير الاستغراب فمن غير المعقول ان تكون الاسماء الكبيرة للفنادق في بغداد قد فقدت قدرتها على جذب الزوار بينما الاسماء غير المعروفة قد لاتجد غرفة فارغة تقضي ليلتك فيها ، فقطاع الفنادق والسياحة حاله كحال بقية القطاعات العراقية عانى من الإهمال وتراجع عما كان عليه قبل اكثر من ثلاثين عاما ففي الدول المجاورة لنا هناك تطور سريع و باستمرار لقطاع الفنادق فأذا اخذنا مثلا الإمارات العربية المتحدة فإننا نجد أن التطور في مجال الخدمة الفندقية  ربما يصل الى 10000% (اذا صح التعبير)  خلال 30 عاما فيما تراجع هذا القطاع في العراق اكثر مما تطور في اي بلد اخر في الفترة ذاتها . علي ابو الذهب (صاحب شركة سياحة الذهب) يقول : كان فندق الرشيد من الدرجة الممتازة ، بني الفندق في نهاية سبعينيات القرن الماضي  ليؤوي الملوك والرؤساء والوفود العربية  التي تزور بغداد ولاستيعاب الاعداد المتزايدة من السياح الاجانب وهذا الفندق لم يكن يوما لعموم العراقيين واليوم اصبح غير آمن لانه يتعرض دائماً لضربات الإرهابيين ويقع في منطقة يصعب الوصول اليها  .اما شهرة الفنادق العالمية الاخرى في بغداد فأخذت بسبب الانفجارات التي تلقتها خلال السنوات السابقة واخرها قبل بضعة أشهر حيث انفجرت  ثلاث سيارات مفخخة قرب فنادق بابل والحمراء والشيراتون حيث قتل واصيب العشرات جراء الانفجارات الثلاثة التي استهدفت كبرى فنادق بغداد والحقت أضراراً كبيرة في البنايات وخاصة فندق بابل.توفر الخدمات عادل حليم أحد المسؤولين في فندق المجالس البغدادية في الكرادة  يقول ان اقبال الناس على الفنادق المؤهلة حديثا يعود الى ثقة المواطن بأن هذه الفنادق تتوفر فيها خدمات ممتازة اكثر من الفنادق المشهورة . مشيرا  الى ان المستقبل هو للقطاع الفندقي ويتوقع انفتاح الاستثمار وقدوم الشركات الاجنبية والعربية ويزداد الاقبال على الفنادق لان هذه الشركات تحتاج الى اماكن سكن لمنتسبيها وعقد مؤتمراتها والمكان المناسب هو الفندق الجيد مشيرا الى ان العراق سيكون بلدا سياحيا من جانبين السياحة الدينية والاثار الموجودة فيه والمعالم الحضارية وينبغي ان يرافق هذا التوجه في السياحة انفتاح اكثر على النوادي الليلية والكازينوهات حتى يطمئن السائح، كما تحتاج الى قوانين جديدة لحماية السائح وتسهيل دخوله الى منظومة مصرفية متطورة وان نبدأ باستخدام البطاقات الالكترونية بالدفع المالي حتى تسهل التعامل النقدي علاوة على توفير الخدمات الاخرى من الباصات والتكسيات وتحسين المطارات حتى يسهل دخول السياح بالمقابل سوف يعود النفع على الفنادق وتزداد ويزدهر عملها.أسعار مرتفعة ويشكو أكثر أصحاب الفنادق من انقطاع التيار الكهربائي وقلة تجهيز الطاقة وتذبذبها حتى أنها قد لا تكفي لتشغيل بعض المنظومات الضخمة للتكييف لانها تحتاج الى طاقة كهربائية عالية ، يقول مسؤول فندق المهاجر في شارع الصناعة (ابو علي) ان الخلل في المنظومة الكهربائية اثر بشكل سلبي على وضع الفنادق في بغداد وعلى راحة الزبائن فعندما ينقطع التيار الكهربائي اكثر من 5 ساعات في اليوم سوف يشعر الزبون بعدم الراحة فضلا عن مشكلة المولدات التي تجر معها مشاكل اخرى منها توفير المشتقات النفطية من مادة الكاز وهي مرتفعة الثمن وفي بعض الاحيان يكون من الصعوبة الحصول عليها خاصة في فصل الصيف لان الطلب على هذه المادة سوف يرتفع وبالرغم من ان شركة توزيع المنتجات النفطية قد حددت حصة الى الفنادق لكنها لا تكفي ولا تفي بالغرض ولا تسد الحاجة المطلوبة خصوصا بالفنادق الكبيرة كذلك طالب اصحاب الفنادق هيئة السياحة بأن تأخذ دورها في دفع عجلة السياحة ورفد الفنادق باحتياجاتها ودعمها ماديا من خلال القروض او تسهيل استيراد بعض الاجهزة والمعدات للفنادق وارسال بعض اصحاب الفنادق الكبيرة الى خارج العراق في دورات تدريبية للاطلاع في سير السياحة والفنادق في العالم وان يصار الى توزيع الوفود الرسمية والسياحية القادمة الى العراق بشكل تنافسي بين الفنادق اعتمادا على عروض تقديم من الفنادق بخصوص حجم الفندق وقدرة استيعابه والخدمات المتوفرة والاسعار الخاصة بخدماته.فيما

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram