اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > مع تفاقم أزمة المياه :الحزام الأخضر محاولة للخروج من عنق زجاجة التصحر

مع تفاقم أزمة المياه :الحزام الأخضر محاولة للخروج من عنق زجاجة التصحر

نشر في: 10 إبريل, 2010: 04:47 م

بغداد / سها الشيخليتصوير / سعدالله الخالديللتخفيف من شدة الحرارة صيفا وتلطيف الأجواء وامتصاص الغازات والأبخرة   التي تنبعث من   المعامل والورش الصناعية والحد من ظاهرة التصحر الزاحفة إلى المدن ،
جاءت أهمية التفكير الجدي والسريع للبدء بالحزام الأخضر من اجل إيجاد مصدات لمواجهة العواصف الترابية والرملية والتي تخلف وراءها أزمات صحية عديدة يكون ضحاياها الأطفال والمسنين ومرضى الربو  ويسهم الحزام الأخضر هذا إذا ما نفذ  مناطق عزل تخطيطي  وإمكانية إقامة مرافق سياحية وترفيهية وتشجيع الاستثمارات ، كما يمكن ان يشجع الفلاح في العودة إلى الزراعة بعد ابتعاده عن مصدر رزقه بسبب شحة المياه. الحاجة الملحة للحزام الأخضرولما كانت وزارة البيئة إحدى أهم الدوائر المعنية بإقامة الحزام الأخضر للحفاظ على بيئة نظيفة في بغداد بعد ان شهد العراق سنوات جفاف وتصحر  ما سبب هبوب عواصف ترابية شديدة ومتلاحقة اثرت سلبا على الحياة في العراق  وكيل وزارة البيئة الدكتور حسين كمال شدد على  ضرورة إخراج هذا المشروع ا لى حيز الوجود للحاجة ليست البيئية فقط اليه بل للحاجة الاجتماعية والزراعية والاقتصادية له ، حيث قال : - يصف الجيولوجيون والمختصون ان أسوأ عشر سنوات مرت على العراق من حيث شحة مياه  الأمطار والرياح ونسبة تساقط الأمطار ما اثر سلبا على المراعي والغابات ، كما ان انخفاض مناسيب المياه الى نسبة 70% ابرز ظاهرة التصحر التي تستوجب الإسراع في إقامة الحزام الأخضر للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية  . كما يعني الحزام الأخضر تطوير سبل المعيشة في المجتمعات المحلية في المناطق المعرضة الى الجفاف والى الرياح الترابية وخاصة في فصل الصيف ، وحدد الدكتور حسين المؤشرات الاجتماعية والبيئية التي نجمت عن الجفاف في العراق حيث تدهورت القدرة الإنتاجية للأراضي ما  أدى الى هجرة قطاعات واسعة من السكان المحليين إلى القرى في  الريف والعاملين في  القطاع الزراعي الى المدن والمناطق الحضرية مما سبب الضغط على هذه المدن وانخفاض مستوى الخدمات فيها وتزايد المشاكل البيئية ، ان تناقص المساحات الخضر مثل النخيل الذي تناقص من 36مليون نخلة الى 21 مليون نخلة وانقراض وتهديد التنوع الإحيائي والموارد الوراثية  النباتية بسبب تدمير الأنظمة الطبيعية لها مثل المراعي والغابات وتلوث الهواء بالغبار وتزايد الأمراض التنفسية وتكون الكثبان الرملية المتحركة والجفاف وتناقص الموارد المائية نوعا وكما يجعل اللجوء الى الحزام الأخضر جزء من الحل وليس كله. تحديد المرحلة الأولىوأشار الخبير الزراعي (مدير عام سابق) في وزارة الزراعة (رفض ذكر اسمه) إلى ان الدرا سات قد وضعت من قبل وزارة الزراعة قد تم فيها  تحديد المرحلة الأولى من المشروع والذي سيبدا اولا من منطقة الراشدية في بغداد وبخط طول يبلغ 35 كم ، وعن سؤالنا عن المدة التي يستعرقها تنفيذ هذا المشروع أوضح ان المشروع بأكمله سيتم تنفيذه خلال مدة 10-15 سنة المقبلة  لضخامته واتساع عمليات استزراع عشرات الآلاف من الأشجار والشتلات وستواجه المشروع مشكلة توفير مياه السقي ، وسيتألف الحزام من عدة خطوط بحيث تكون الشجيرات الصغيرة الخط الأول وتليها الخطوط الثانية والثالثة والرابعة ستزرع  بأشجار السرو والكالبتوس والزيتون والبعد بين شجرة واخرى ستة امتار ، ويؤكد الخبير الزراعي تشكيل  عدة لجان تأخذ على عاتقها إعداد خرائط تبين التوسعات الحاصلة في  بغداد ، وستشارك في إعداد هذه الخرائط لجان  من امانة بغداد ووزارة البيئة باستعمال نظام الـ (GPS ) وعن تعويض أصحاب الأراضي التي سيمر بها الحزام قال الخبير الزراعي انه سيتم تعويضهم وسيتم تقديم التسهيلات الممكنة للذين يرغبون في زراعة تلك الأشجار من الخطوط الثانية والثالثة والرابعة خاصة اذا كانت تلك الأشجار مثمرة فضلا عن إيصال الماء والإدامة وتوفير الحماية والسقي لتلك الأشجار . وأكد الخبير إلى ان تحديد خط سير الحزام سيتم وفق التوسعات المنتظرة لمدينة بغداد ووفق آلية تعتمد إبقاء الخط على إبعاد معينة من حدود البلدية لتلك المناطق من اجل الاستفادة من مهمة الحزام الأخضر الذي ستتركز في صد وتشتيت العواصف الترابية في فصل الصيف وإيجاد أجواء نقية من خلال توفيرها للأوكسجين كما يحصل في كل دول العالم، وطالب الخبير الزراعي الجامعات العراقية بالمشاركة من خلال الدراسات والبحوث والمقترحات التي تخدم المشروع لاسيما أن المساحات الخضراء والغابات في العراق قد تعرضت لعمليات إبادة من جهات عدة أدت إلى تعرية اغلب المناطق والتي أثرت سلبا في تلطيف الأجواء وصد العواصف الترابية خاصة في فصل الصيف. دور أمانة بغدادهذا وقد أنجزت أمانة بغداد إعداد المخططات والتصاميم الخاصة بمشروع الحزام الأخضر الذي سيحيط بالعاصمة بغداد بهدف تحسين واقعها البيئي وجذب الاستثمارات التي تتناسب وطبيعة هذا الحزام . وأشار بيان صادر عن أمانة بغداد ان امين

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram