لليوم التاسع على التوالي شهدت اروقة المعرض الدولي الخامس للكتاب طوابير من الزوار وكانت لنا بتلك الاروقة لقاءات مع اصحاب دور النشر المشاركة في المعرض.التقت المدى مع مدير دار شركة العريس (لبنان) الذي حدثنا قائلا : تعد مشاركتنا في المعرض الخامس للكتاب  الثالثة،  واقولها بحق انها مفاجأة كبيرة لنا  حيث  شاهدناعرسا ثقافيا  كبيرا اشتمل على عدد كبير من العناوين في مختلف الاختصاصات الفكرية والعلمية والادبية،
بالنسبة لدار العريس  فأننا متخصصون بكتب الاطفال وبرامج الكومبيوتر الخاصة بالطفل والموسوعات والقواميس اضافة الى المواضيع الاسلامية..حاجات الطفلتهدف دار شركة العريس الى تلبية حاجات الطفل المحلي والعربي بما يحتاجه من كتب وبرامج ابتداء من رياض الاطفال والمدرسة وحتى الجامعة، اخذين بعين الاعتبار التطورات التكنلوجية والاجتماعية والتربوية  والاهتمام بالطفل كأساس لجيل المستقبل وحثه على القراءة بغية تحفيز روح الابداع لديه، ففي هذا المعرض عرضنا انواعاً جديدة واصدارات جديدة من الكتب والقواميس وتعليم اللغات والقصص القصيرة باللغة العربية والانكليزية كما توجد برامج كومبيوتر تعليمية  تخص مواضيع مختلفة حتى المواضيع الدينية  كتعليم حفظ القرآن الكريم والوضوء والصلاة ،  كما عرضنا مختبرات تعليمية لاعمار تتراوح ما بين 6سنوات ولغاية السادسة عشر، كمختبر الاحياء وهو من اصدار 2010 يحتوي هذا المختبر على ميكرسكوب طبيعي  ومعه مجموعة  من المواد (كالبويضات) حيث يمكن مشاهدة الطفل لها،  كما يمكن الطفل من اجراء عملية التقليح وفق منهج تعليمي يستند على اساسه، وايضا مختبر للفيزياء والكيمياء ومجموعة من وسائل تعليمية  من خلالها يتمكن الطفل من تصنيع اجهزة مختلفة كالسيارات والمراوح الصغيرة وغيرها،  وقد تميزت دار العريس بانتاجها للبرنامج العالمي كارفنت الذي يضم 24 عنوانا ، فالمجموعة التي تم عرضها 70% مستحدثة وجديدة، اما عن ارتفاع الاسعار قال: اعتقد سبب ذلك  يعود الى ارتفاع تكلفة الطبع والتجليد حيث الورق الملون والنقوش التي تجذب الطفل ،  ورغم ذلك كان لدار العريس خصم ما بين (25%-40%) واحيانا 50%  لكي يتمكن الطفل من اقتناء  ما يحتاجه. واضاف اقبال الناس هذا العام اكثر وخصوصا اقبال الاطفال وتوافدهم المستمر واعتقد  سبب ذلك يعود الى  ادراك المجتمع من خلال هذه المعارض اهمية  الثقافة  والمعرفة  بالنسبة للطفل،  نتمنى ان يتكرر مثل هذا التواصل والتبادل الثقافي والتوفيق والنجاح لهذا المعرض.قيم اخلاقيةالسيد ناصر رحولي مدير دار الشمال (لبنان) تحدث قائلا: هذه المشاركة الرابعة وهناك تباين في مشاركتنا للدورات السابقة  عما الان ،  فالحشد الجماهيري كبير جدا، كما ان دور النشر  كثيرة  حيث ان مساحة المعرض لا تكفي لدور النشر،  فمساحة المعرض تضيق بالناس، فالمعرض شهد تظاهرة ثقافية كبيرة من خلال العدد الكبير من المشاركين لهذا المعرض،  والزوار يتوافدون  طول النهار، وبالنسبة لنا كدار نشر  الشمال تختص بكتب الاطفال، والكتب المعروضة  والخاصة بالطفل متنوعة تعمل على رفد العملية التربوية والتعليمية بأحدث المنتجات التي تلبي حاجة الطفل او الطالب في سبيل تأهيل اجيال واعية وفاعلة،  كما نعمل على زرع  القيم الاخلاقية والحضارية لدى الاطفال من خلال الكتاب مع توفير كافة احتياجات الدارس العربي من كتب ومراجع علمية وادبية وباسعار منافسة ، كما اضاف: نعمل على الارتقاء بالاداء المهني للمعلم  في الاطار التعليمي باعتباره العنصر الاكثر فاعلية وتأثيراً في العملية التربوية  ،  فالطفل لديه قوة  استدراك عظيمة  لذا لايمكن تميز الطفل في اي دولة او بلد ما تميزه كيفية  توعية واستقطاب الطفل الى المعرفة  ،  وتنمية قدراته من خلال الوسائل التعليمية ،  في هذا المعرض ما كان  ينقصنا عرض الكتب الخاصة بالاطفال باللغة الكردية ولهذا نلاحظ القوة الشرائية ضعيفة رغم التوافد الكبير،  ما يدعونا الى النظر في ذلك، فالكتب التي تم بيعها اغلبها باللغة الانكليزية  ، وما لاحظناه في المعرض الحالي عدم التعاون من قبل وزارة التربية والمؤسسات الحكومية لعدم اقتنائها مجموعة من الكتب الخاصة بالاطفال او الكتب الجامعية والاكاديمية، نتمنى ان يكون هناك دعم لدور النشر، اما عن تنظيم المعرض، بدون مبالغة هناك جدية وتنظيم عالي من قبل الادارة، لذا اتوقع النجاح والتوفيق لهذا المعرض وان تتواصل مؤسسة المدى دائما في مثل هذا العطاء.اهمية الكتاباما السيد محمد جويد الحاج مدير دار الرضوان للنشر والتوزيع الاردن تحدث قائلا: هذه المشاركة الاولى لنا ’ فقد سمعنا عن المعارض السابقة والنجاح الذي حققته، وان هناك حاجة ماسة  لكتب رياض الاطفال،  كل هذا زاد من شوقنا وشجعنا على المشاركة كما كان لنا الشوق للتعرف على الشعب العراقي الذي فاجأنا ادراكه ووعيه الثقافي وادراكه لاهمية الكتا