TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الخلاص والحرية..مواطنو كربلاء: المستقبل هو المهم وليس التسميات

الخلاص والحرية..مواطنو كربلاء: المستقبل هو المهم وليس التسميات

نشر في: 11 إبريل, 2010: 06:26 م

كربلاء / المدى يعتقد اغلب أهالي كربلاء إن هذه الأيام التي تمر فيها ذكرى الحرب وذكرى السقوط وذكرى التحرير وأية تسمية أخرى لم تعد مهمة لان الواجهة الكلامية صارت متعددة الآراء بل إن أهالي كربلاء يجمعون على ان الحسنة الوحيدة التي يتفق عليها الجميع هي فسحة الحرية بالقول وإخراج اللسان دون أن يكون هناك عسس ومخبرون وسجون ، وآخرون يقولون ان الحرب ذكرى لم تزل تتوقد بالأمنيات لعلها تصنع مستقبلا غير الحاضر الراهن.
الأعوام السبعة يقول المواطن احمد عبد السلام لم تعد الذكرى تهمني بكل تأكيد ولم يعد لها طعم إن كان حلوا أو مرا إن كنا نسميها تحريرا أو احتلالا لان السياسيين أشبعونا ضربات انسونا إننا بلد تحرر من كابوس الطغيان مثلما انسونا أننا بلد محتل وأصبحت أخطاؤهم تتصارع مع بعضهم ليندس احدهم في مفاصل الدولة وكان عدد المريدين لهذه الجهة أو تلك إذا ما تغلغلت يعني انه سيسطر على الدولة وهذا الجانب ربما لا احد ينتبه له في هذا الصراع الذي أنسانا حتى شكل الفرح الذي خرجنا به في نيسان عام 2003.rnفشل الحرب وآثار النظام الناشط في حقوق الإنسان حيدر الزيدي يقول: العراقيون كانوا يريدون التخلص من النظام الصدامي، واعتقد إن هذه الرغبة لم تعد لها المكانة العليا الآن في الذاكرة إذا ما مرت الذكرى على الشعب العراقي. فالعراقيون بعضهم يعتبره احتلالا لكنهم يذهبون إلى صناديق الاقتراع والبعض الآخر يعتبره تحريرا ولكنه لا يشارك في الانتخابات وهذا تناقض ويعني إن لكل واحد منا رأيه ولكن الأسلوب يختلف. وتشاطره الرأي المعلمة أمل الزيدي وتقول :ليس عيبا أن أقول إنني عربية أو كردية أو شيعية أو سنية وليس عيبا أن انتخب من أشاء لذلك علينا أن نقول إن ذكرى الحرب يجب أن تكون حافزا لنا لكي نتحد ونبني الوطن وهذا هو الذي يعنينا في الوقت الحاضر، وعلينا أن نحدد هوية العراق الجديد وأن نقنع من يعتقد أن العراق محتل إن هذه القوات ستغادر ونعمل لكي تكون الحكومة قوية و حكومة أغلبية. rnنهاية نظام الحروب فيما قال الصحفي خلف زمام النوري إن يوم التاسع  من نيسان وما قبله حين بدأت الحرب لم تكن ذكرى عابرة بل هو الحلم الذي لا يضاهيه أي حلم ، هكذا أرى المشهد لأننا كنا نمني النفس بتحقيق ما كنا نصبو إليه من تطلعات أبرزها التخلص من نظام كان يحكم من اجل أن يقتل ويخوض الحروب ليصنع مجده هو، مجده الذي يهتف به بعض القوميين العرب لأنه كان حلمهم في إمدادهم بالمال والشعارات، في حين كان بالنسبة لنا الموت الزؤام.هذه الذكرى هي بكل تأكيد ذكرى تحرير وعلينا ألا نستسلم للرأي القائل إن الحياة السابقة هي الأفضل لان التضحيات مطلوبة إذا ما أردنا أن نبني مستقبلا خاصة ان ما مررنا به طوال 35 عاما كانت كفيلة بان ننساق وراء التغيير. rnالحلم والتغيير الصحفي ذياب الطائي قال: من السابق لأوانه أن نتحدث عن مأساة ما قبل عام 2003 وبعد عام 2003 لان الماضي أليم بكل معطياته وذكراه تبعث في نفوسنا الذلة والهوان.ويضيف قائلا : أن الجميع أو الغالبية العظمى من الشعب العراقي استبشرت خيرا من التغيير الذي حدث وان جاء عن طريق الجيوش فقد كان الحلم أن يكون هناك تغيير نحو الأحسن إلا أن التخبط السياسي وفوضى المناصب وتقاسم الأدوار في الثروات الوطنية افسدت  ود القضية وربما جعلت تلك الحلاوة تفقد رونقها وجمالها ورائحتها الزكية ، ومع ذلك علينا أن نبقي هذه الحلاوة وألا ننساق وراء الحزن والتأسف والمرارة وان نتأمل خيرا في السنوات القادمة خاصة ان ذكرى الحرب تصادف مع الانتخابات التشريعية التي لم تكن إلا وليدة التغيير ذاته واعتقد إن الرؤى تتوضح وتظهر من جديد روح المواطنة المفقودة وسيشعر الجميع بأنه ينتمي إلى العراق.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram