TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الهندسة عالم أفضل ...التطوير والتحسين بعد الصراعات السياسية والكوارث الطبيعية

الهندسة عالم أفضل ...التطوير والتحسين بعد الصراعات السياسية والكوارث الطبيعية

نشر في: 11 إبريل, 2010: 06:32 م

بغداد / المدىفي مؤتمر اقامته مؤسسة الهندسة المدنية(ICE)في لندن "المملكة المتحدة "في اذار الماضي حضره وزير الموارد المائية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد ، الذي كانت له مساهمة  في المؤتمر تحدث فيها  عن اهمية الهندسة واعتبارها ضرورة من ضرورات الحياة منذ بدء البشرية حيث ضرورتها كضرورة المياة للبشر
 وهي ترتبط بالمجتمع وبالسلوك البشري حيث انها تغير البيئة والمجتمع واقتصاد البلد وبنفس الوقت فإن بعض المشاريع الهندسية تكون مثيرة للجدل فيما يتعلق بالاسلحة النووية والهندسة الوراثية.وتطرق في معرض حديثه عن فترة حكم النظام السابق وكيف عاني البلد كثيرا من السياسات المتعجرفة والصراعات الداخلية والحروب الاقليمية والدولية والعقوبات الاقتصادية التي جعلت بناء او تطوير البنى التحتية فيه شبه مستحيلة، هذا وان العزلة التامة للبلد قد اثرت على تقليل إطلاع المهندسين على التطورات الحديثة. واوضح بأن سقوط النظام المباد  في نيسان 2003 فتح الباب أمام  المهندسين للحصول على الفرص من خلال جمعيات الاغاثة والبلدان المانحة والتي ساهمت بمنح المعدات الجديدة والبرامج التدريبية للعديد من حقول الهندسة.ولاهمية كلمة السيد  وزير الموارد المائية تنشر المدى نصها :سمو الاميرة الموقرةحضرة السيد رئيس مؤسسة الهندسة المدنيةالسيدات والسادة المحترمين:صباح الخيرتعتبر الهندسة فناً وتطبيقاً ابداعياً للمعرفة العلمية والفنية في سبيل تصميم كل شيء ابتداء من الهيكل وصولا للمكائن، وبدون علم الهندسة لم يكن الانسان ليحظى بعجائب العالم التي تمثل اختبارا للتحدي وللزمن مثل الاهرامات في مصر، وجنائن بابل المعلقة وقنوات المياه الرومانية، وهيكل الآله أثينا (بارثينون) وايضا سور الصين العظيم والتي هي بعض من تلك العجائب. وبالرغم من استخدام الجيش الاغريقي والروماني والصيني الالات المعقدة في المجالات المدنية والعسكرية، برزت الهندسة كمهنة في القرن الثامن عشر ولكن في نطاق ضيق تم تطبيق الرياضيات والعلوم، وبمرور الزمن اخذت الهندسة تضم العديد من الفروع بدءا من الهندسة المدنية والميكانيكية وصولا الى الهندسة الكهربائية والكيمياوية وهندسة الحاسبات وهندسة المادة والوراثة. وبذلك تعتبر الهندسة ضرورة من ضرورات الحياة منذ بدء البشرية حيث ان ضرورتها كضرورة المياه للبشر وهي اساس قيام وتطور المجتمع. يستخدم المهندسون معلوماتهم للوصول الى الحلول المتعددة واخضاع كل حل من هذه الحلول للاختبار والتقييم بما يتلاءم مع متطلباتهم واضعين بنظر الاعتبار كل الاحتمالات التي قد تجعلها غير مقبولة وغير ملائمة. وترتبط الهندسة بالمجتمع والسلوك البشري حيث انها تغير البيئة والمجتمع واقتصاد البلد وبنفس الوقت فإن بعض المشاريع الهندسية تكون مثيرة للجدل فيما يتعلق بالاسلحة النووية والهندسة الوراثية .وإذا امعنا النظر في التأريخ وبعد كل كارثة من صنع الانسان او الطبيعة مثل (الهزات الارضية والفيضانات والحرائق والمجاعة)، نجد ان الهندسة تضع الحلول والمساعدة لها وهنا يبرز دور المهندس في تقليل اثر الخسائر في الانظمة البيئية المحيطة، وفي حماية البيئة والناس فيها وتصميم البنى التحتية الضرورية التي تمتاز بكفاءتها وضمانتها. من المحزن القول انه قد تم استخدام الهندسة في تدمير الامم وشعوبها. وأثناء فترة حكم النظام السابق في العراق، عانى البلد كثيرا من السياسات المتعجرفة والصراعات الداخلية والحروب الاقليمية والدولية والعقوبات الاقتصادية التي جعلت بناء او تطوير البنى التحتية فيه شبه مستحيلة، هذا وان العزلة التامة للبلد قد اثرت على تقليل اطلاع المهندسين على التطورات الحديثة .إن سقوط النظام المباد  في نيسان 2003 فتح الباب امام المهندسين للحصول على الفرص من خلال جمعيات الاغاثة والبلدان المانحة والتي ساهمت بمنح المعدات الجديدة والبرامج التدريبية للعديد من حقول الهندسة. لقد حقق المهندسون العراقيون قفزة  في التكنولوجيا وتقنيات الهندسة الحديثة من خلال فتح الابواب للتفاعل مع تجارب الامم الاخرى ومعارفهم. وسأسلط الضوء على كل حقل من حقول البنى التحتية التي تطلبت اهتماما مباشرا وبالرغم من قيام العديد من الشركات الاجنبية بمنح المعدات إلا ان الوضع الامني في ذلك الوقت قد ساهم بمنع الكثير من المهندسين الاجانب من البقاء في البلد، ولهذا السبب تم تدريب المهندسين العراقيين خارج العراق في البلدان المجاورة لاسبوع او اسبوعين ثم يرجعون لممارسة العمل وفي مناسبات اخرى كان واجبا عليهم التعلم بزجهم في غياهب العمل.    إن الوزارات التي تتعامل مع علم الهندسة هي كل من وزارة النقل ووزارة المواصلات ووزارة الموارد المائية ووزارة الكهرباء ووزارة التعمير والاسكان.    إن المجالات الرئيسية التي ركزت عليها وزارة النقل مباشرة بعد سقوط النظام السابق كانت كالتالي:- إعادة تأهيل المطارات في كل من بغداد والبصرة والسليمانية واربيل.- إعادة تأهيل الموانئ.- تجديد وسائل النقل البرية.- تجديد سكك الحديد- إعادة تأهيل النقل النهري- إعادة تأهيل أنظمة الاشارة لخطوط السكك الحديد. بينما تركز وزارة المواصلات على التالي:-

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram