تناولت الصحافة العراقية والعربية، باهتمام كبير فعاليات معرض أربيل الدولي الخامس للكتاب، حيث قال فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة في حكومة إقليم كردستان، في مقال نشرته جريدة الاتحاد العراقية: ان دار المدى للثقافة والإعلام والفنون، تزين شوارع وحدائق أربيل العامرة بمئات من العناوين المعرفية في شتى المجالات،
وتقدم للمدينة خدمة جديدة تزيد من اجتذاب المثقفين والأدباء والقراء وكل المعنيين بالكتاب لجهة الكتابة والنشر والتوزيع والقراءة".ويضيف الاتروشي: "ان أربيل بتاريخها العريق الممتد على مدى خمسة آلاف عام وبقلعتها التي استحقت ان تكون ضمن قائمة التراث العالمي، وبما تحمله اليوم من كل تجليات التطور المتسارع، تستحق ان تكون أيضاً عاصمة للكتاب يؤمها المفكرون كبقعة مضيئة ومفتوحة على ينابيع الفكر والإبداع.ان اغلب المدن تتمنى ان تكون في العام مرة حاضنة للمنجز الفكري الإبداعي، فمدينة مثل فرانكفورت رغم شهرتها كمدينة تحتضن اكبر مطار في العالم وكونها المركز المالي الأوروبي وفيها مصرف اليورو، وبرغم شهرتها كمدينة للفن والمتاحف وفيها واحدة من أرقى الجامعات الألمانية، الا انها تبقى شهيرة بمعرض الكتاب السنوي الذي تحضره نحو (100) دولة ودار نشر من شتى أنحاء العالم، حيث تتحول المدينة خلال شهر تشرين الأول من كل عام الى عنوان عالمي لا يفوقه عنوان أخر للكتاب والندوات والنقاشات والتواصل والتبادل الفكري الثقافي بين الحضارات والثقافات والشعوب.ان الكتــــــاب كعصارة فكر وحاضنة إبداع وإشارة لا تخطئ الى المدى الذي بلغه هذا المجتمع او ذاك من تطور، يمنح المدينة التي ينتشر فيها المزيد من النضارة والجدية والأهمية".ودعا فوزي الاتروشي إدارة معرض أربيل للكتاب الى منح جائزة سنوياً لأحد الكتاب البارزين لتحفيز الباحثين ولجعل المعرض محطة فرز حقيقية لعناوين المعرفة، مثلما يفعل معرض فرانكفورت الدولي الذي يمنح كل عام جائزة السلام ذات الاعتبار الدولي لأحد الكتاب العالميين.أما مسؤول العلاقات العامة والإعلام في مكتب مؤسسة شهيد المحراب في أربيل كاروان بابان فقد ذكر في تصريح لموقع نون: "ان من دواعي الفرح والسرور ان نرى هذا التجمع الثقافي الكبير المقام في عاصمة إقليم كردستان العراق والذي شهد انفتاحا واسعا وتواصلا متميزا بين المؤسسات الثقافية من مختلف الدول والذي سيعكس انطباعا جيدا للجميع عن ثقافة المواطن العراقي وتوجهاته الأصيلة لاسيما وهو ابن الحضارة التي لها تاريخ عريق في مجال القراءة والكتب والعلوم.أما صحيفة الشروق المصرية، فذكرت بان معرض أربيل الدولي الخامس للكتاب، تميز بعدد الكتب المعروضة وفي مختلف الاختصاصات الأدبية والعلمية والتاريخية وكتب السيرة والمذكرات والتصوف والتشكيل والكتب التي بعناوين غير عربية وكذلك يتميز المعرض بعدد دور النشر العربية والأجنبية المشاركة والتي تجاوزت الـ500 دار أما العناوين فتفوق المليوني عنوان.وكانت المعارض التي تقام في السنوات الماضية تقتصر المشاركة فيها على الأردن ولبنان وسوريا أما في هذه الدورة فدور النشر المشاركة من مختلف الدول، فالكويت مثلاً شاركت بـ 10 دور نشر وبعناوين متميزة وتهم القارئ ومن الدول الأخرى المشاركة السعودية والمغرب وليبيا وبريطانيا وإيران وغيرها، وقد شاركت هذه الدول بعناوين متباينة أيضاً.وأشارت الصحيفة الى أن الكتاب العربي والأجنبي يباع في إقليم كردستان بشكل نوعي وانتقائي، والمواطن ينتقي الكتاب الفلسفي والأدبي وكل ما له علاقة بالكتب الثقافية والتنويرية، علماً أن المسؤولين في وزارة ثقافة الإقليم وإدارة مؤسسة المدى لم يضعوا أي حاجز علي مشاركة الدور أو الكتب، وهذا المعرض الوحيد في الوطن العربي الذي لا يخضع للرقابة.
معرض أربيل فـي الصحافة العراقية والعربية
نشر في: 11 إبريل, 2010: 08:41 م