بغداد/ المدىأكد رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان رئيس الجمهورية جلال طالباني أستطاع ان يوجد نوعاً من العلاقة المميزة مع جميع الأطراف والمكونات وان يكون ممثلاً للشعب العراقي ومعبراً عن إرادته، مشيرا الى ان هناك تأييدا واسعا من مختلف الأطياف والقوائم المتعددة لترشيحه لولاية ثانية.
وبشأن طموح قائمة التحالف الكردستاني الى منصب رئيس الجمهورية اضاف الحكيم في لقاء متلفز على قناة الرشيد ان الطموح لأي كيان سياسي ولأي طرف ان يصل الى هذا الموقع او ذاك هو طموح مشروع، مشيرا الى ان طرفاً سياسياً معيناً يجب ان يأخذ هذا الموقع او ذاك وطرف معين يجب ان لا يأخذ هذا الموقع او ذاك في كلا الاتجاهين اعتقد انه يحتاج الى تدقيق، سمعنا مناشدات في ضرورة ان يكون هذا الموقع لشخص عربي وسجلنا وجهة نظر ان عروبة العراق وهويته لا يمكن ان تختزل في موقع محدد وتبقى هذه المواقع منفتحة على كل القوميات الكريمة في البلاد، اذا ماكانت هناك وجهة نظر في اتجاه آخر تعتبر ان هذا الموقع يجب ان يكون لغير العرب دائماً، فأنا اعتقد ان هذا المنطق هو الآخر يحتاج الى مراجعة وتدقيق.واوضح رئيس المجلس الاعلى ان المواقع مفتوحة على الجميع، نضع الشروط والمواصفات والمقاسات الملائمة لنجد الشخص المناسب لهذا الموقع وحينما يجري الحديث عن شخصية الرئيس طالباني الذي أستطاع ان يوجد نوعاً من العلاقة المميزة مع جميع الأطراف والمكونات وان يكون ممثلاً لهذا الشعب ومعبراً عن إرادته فنلاحظ التأييد الواسع من مختلف الأطياف والقوائم المتعددة لمثل هذا الترشيح وهذا لا يأتي على خلفية القومية التي يحملها السيد الرئيس وإنما طبيعة شخصيته التي تسمح بأن يكون في مثل هذا الموقع.وحول المشاورات بين الائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني، قال السيد الحكيم: من المعروف اننا نمتلك علاقات واسعة وتاريخية مع الإخوة في التحالف الكردستاني وعمل مشترك طويل وثقة متبادلة وهناك تقارب كبير في الرؤى والتصورات ونقوم بعملية التشاور والتنسيق فيما بيننا بشكل مستمر وهم طرف أساسي ضمن عملية الشراكة الوطنية التي نتحدث عنها لذلك نعتقد ان الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني ونتيجة الرؤية المتقاربة فان لهم فرصة في أن يمارسوا الاتصالات والأدوار الطيبة في لملمة الساحة وقطبيها الأساسيين الآخرين المتمثلين بدولة القانون والعراقية.وبشأن مطالب التحالف الكردستاني بخصوص كركوك والمناطق المتنازع عليها والنفط وعائداته وحصة الكرد من الموازنة، قال الحكيم: لاشك أننا بحاجة الى رؤية وطنية في هذه الأمور تعتمد على الدستور والقوانين النافذة التي تضمن الحقوق للجميع ولاتظلم احداً، نحن لا نرضى ان يظلم الأخوة الكرد ونحن حريصون على ان توزع الحقوق والفرص بطريقة عادلة وأن لا يكون هناك تمدد من طرف على حساب طرف آخر في بناء الوطن وفي شراكتنا الوطنية، عرب وكرد وتركمان العراق الى غير ذلك يجب ان يكون لهم دور في المرحلة المقبلة واستحقاقاتها، مضيفا: بكل تأكيد نحن حريصون على الالتزام بالدستور والسياقات الدستورية بشكل كامل في المعالجة وهذه ليست رؤية مجلسية فحسب ويجب ان تكون رؤية وطنية وهذا دليل إضافي على أهمية الطاولة المستديرة التي تطرح فيها مثل هذه الشؤون لتكوين رؤية وطنية في التعامل مع هذه الملفات وغيرها.
الحكيم: هناك تأييد واسع من مختلف الأطراف لترشيح طالباني لولاية ثانية
نشر في: 11 إبريل, 2010: 09:12 م