اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملحق الاقتصادي > مواطنون: صعوبة الحصول على قطع غيار السيارات والمكائن الثقيلة

مواطنون: صعوبة الحصول على قطع غيار السيارات والمكائن الثقيلة

نشر في: 12 إبريل, 2010: 04:33 م

بغداد / حسين الهاشمشكا عدد من اصحاب سيارات الحمل الكبيرة والمكائن الثقيلة من شحة قطع غيار هذه الآلات  في الأسواق المحلية. وخلال الفترة الأخيرة شهد الخط البياني لأسعارها ارتفاعا كبيرا ادخل أصحاب  هذه الآلات في دوامة البحث عن حلول جديدة لمشكلة قطع الغيار والتي يصنع كثير منها في دول الجوار ولكن تجد أسعارها ملتهبة وباتت تؤثر سلبا على واقع عمل هذه السيارات . 
   محمد حميد صاحب سيارة حمل لنقل البضائع قال : ان عمله يتمثل بنقل البضائع ما بين المدن المختلفة فعندما تنقل بضائع من بغداد إلى احدى  المحافظات لا نعود إلا عندما نجد بضاعة إلى مدينة بغداد وهذه آلية عملنا حيث لا تخلو السيارة من الحمولة طوال فترة العمل وأحيانا تستمر الحمولة لعدة أيام ، الأمر الذي يجعلها عرضة للعطل في اي وقت.وأضاف : في ظل ارتفاع الأسعار الحالي الذي شهدته عمليات التصليح وقطع الغيار أصبح من الصعب الاستمرار في العمل كون إيرادات العمل صارت لا تغطي ما ينفق على السيارة من أموال ، فقطع الغيار معروفة لدى جميع العاملين في مجال النقل أنها تُستهلك بشكل مستمر ،  وأصبح سعر تصليح محرك مستهلك بحدود 7 ملايين دينار بعد أن كان أجره  لا يتجاوز 3 ملايين دينار ، حيث أصبح عملنا متقطعاً بعد أن كان لا يتوقف لأي سبب خصوصا ونحن ننقل بضائع تجارية مختلفة الى المحافظات كافة . أما حسين محمد سلمان صاحب سيارة حمل كبيرة لوري قال : جميع سيارات الحمل الكبيرة التي تعمل لنقل المواد الإنشائية من معاملها خارج مدينة بغداد وتقطع مسافة طويلة و هي من موديلات قديمة ويشرع أصحابها إلى مضاعفة حملها المقرر وأحيانا يتم تبديل أحواض الحمل لرفع كمية الحمولة وهذا الأمر يجبر عليه أصحاب السيارات في بعض الأحيان لأن عقود العمل التي ترم مع المقاولين أو الشركات التي تنقل إليها المواد تحتم عليه مقدار الحمولة  الأمر الذي يجعل هذه السيارات عرضة للأعطال المستمرة .واضاف سلمان وخلال الفترة الماضية ارتفعت قطع الغيار لهذه السيارات بشكل كبير  في وقت  تجد سياراتنا بحاجة إلى الإدامة بشكل مستمر وأسبوعيا بسبب تأثيرات الطرق غير المعبدة والترابية والحمولة المضاعفة هي احد الأسباب الرئيسة التي تعرض السيارة إلى تعطل بعض أجزائها ولا نستطيع ان نتوقف لان ذلك يؤثر سلبا على عمليات البناء .خالد محمد احمد مستورد قطع غيار لبعض أنواع المكائن الثقيلة أوضح : ان تجارة الأدوات الاحتياطية للمكائن الثقيلة تكتنفها صعاب كثيرة ترتبط بطبيعة عمل هذه المكائن . والجميع يعرف أن في البلد أنواعاً كثيرة من المعدات الثقيلة ومن مناشئ عالمية مختلفة وهي بحاجة إلى قطع غيار أصلية تصنع في شركاتها الأصلية أو شركات لها امتياز من الشركة الأصل والحصول على قطع الغيار هذه ليس أمرا مستحيلاً، ولكن المشكلة تكمن في آلية عمل هذه المعدات كون اغلب الكمائن الثقيلة متوقفة عن العمل في الوقت الحاضر لان عملها مرتبط بالمشاريع الكبيرة المختلفة التي تنفذ داخل البلد واليوم لا توجد مشاريع كهذه على ارض الواقع تأخذ على عاتقها إدخال هذه الآليات دائرة العمل والحاجة إلى قطع الغيار . وأضاف احمد ان ما يحصل الآن هو الاعتماد على الآليات التي يتم استخدامها في عمليات الزراعة المختلفة ولم يكن الطلب عليها بمستوى الطموح ، وكذلك استيراد قطع الغيار لبعض أنواع سيارات الحمل الكبيرة اللوريات لا يختلف عن غيره بسبب الركود في آلية العمل لهذه السيارات لافتا الى ان أسعار قطع الغيار لم تحافظ على مستوى ثابت، بل تتغير باستمرار وشهدت خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً في الأسعار ناجم عن أسباب عدة لم يكن للمستورد أو صاحب معرض بيع الأدوات الاحتياطية أي دور في ذلك  منها تكاليف النقل التي ارتفعت أضعافاً عدة عما كانت عليه في السابق والأسباب لم تعد مخفية على احد فارتفاع أسعار الوقود احد الأركان الأساسية في عملية ارتفاع أسعار النقل وكذلك مخاطر الطريق والحوادث التي حصلت على الطرق الخارجية كبدت عدداً من التجار خسائر فادحة ، الأمر الذي جعل اغلب التجار اليوم يأتون ببضاعتهم من خلال الطرق البديلة ذات المسافات الطويلة والأكثر استقراراً امنياً  أو تقسيم بضاعتهم لعدة دفعات تصل إلى البلد لتقليل الخسائر عند حدوث مشاكل في الطريق، كما أن هناك امرأ آخر ساعد على ارتفاع أسعار قطع الغيار يتمثل بكمية الأدوات الاحتياطية فأن كميات الأدوات الاحتياطية انخفضت عن السابق كثيرا فعندما ينقل التاجر كمية قليلة من الأدوات الاحتياطية بالسعر ذاته للحمولة الكبيرة فأن ذلك يؤدي إلى رفع الأسعار. واشار الى ان  الإيجارات لمعارض بيع هذه الأدوات هي الأخرى لم تكن كالسابق وارتفعت أسعارها، وارى انه لا يوجد للمستورد أو تاجر الجملة دور في زيادة الأسعار هذه وفي واقعها لا تتناسب مع طبيعة العمل الذي يعتبر شبه متوقف ولكن الظرف الحالي الذي يعيشه البلد فرض هذه الآلية الجديدة لرفع الأسعار وهذا الأمر لا يخدم سوق هذه الأدوات كون الأسعار بارتفاع متواصل والعمل متوقف في كثير من المناطق التي تعتمد في تنفيذ إعمالها على المعدات الثقيلة التي لا يمكن أن نستغني عنها. سلمان عبد الرزاق متخصص بإدامة المعدات الثقيلة قال : ان اغلب الاعطال لسيارات الحمل ،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

العراقيون ضحايا فكين مفترسين: غلاء العقار وإهمال الدولة

  بغداد/ نوري صباح كما تتوالد الحكايات في ألف ليلة وليلة، الواحدة من جوف الأخرى، بالنسق ذاته، تتوالد الأزمات في العراق، ولا تشذ عن ذلك أزمة العقارات والسكن التي يقاسيها العراقيون منذ سنين عديدة، فليست...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram