مشاركة العراق في مهرجان دبي السينمائي في نسخته الرابعة عشرة والذي ينعقد من 6-13 كانون الاول الجاري، ستكون بستة افلام في المسابقات المختلفة للمهرجان.
ويعود المخرج العراقي المقيم في بلجيكا سهيم عمر خليفة، الحائز على العديد من الجوائز إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي مع فيلمه الروائي الطويل الأوّل «زاغروس»، والذي يروي فيه قصة كردي يعمل راعياً للغنم ويعشق زوجته، ولكنها ترحل هي وابنتها إلى بلجيكا إثر إشاعات انتشرت عن خيانة المرأة لزوجها. وبعد فترة يلحق الرجل بالمرأة وابنتها. وهناك يكتشف أموراً غريبة عن زوجته ما يهز ثقته بها. وعليه اتّخاذ قرار حاسم.
وسيكون للمخرج قتيبة الجنابي بصمة في المهرجان من خلال الفيلم الوثائقي (قصص العابرين)، الذي يختزل فيه تجارب آلاف العراقيين الذين ملأوا بقاع الأرض في السنوات الأربعين الأخيرة. والفيلم عن الهجرة وعن قتيبة نفسه.
وفي مسابقة الفيلم الخليجي القصير يشارك فيلمان عراقيان الأول هو فيلم «لغة» للروائي والمخرج ورسّام التحريك العراقي مرتضى كزار، في عرض عالمي أول. يحلّل فيلم التحريك هذا الطريقة التي تغيّر فيها الحروب منظور البشر، مصوّراً شاباً أطلق عليه من هم حوله بـ «حَكَمْ الكفيف»؛ يعيش في بغداد ويقضي نهاره على أسطح المباني، مُصغياً إلى أصوات المدينة. ينجو «حكم الكفيف» من عشرات الانفجارات ليقرّر اكتشافَ لغة جديدة للتواصل مع العالم، محولاً ماكنة الخياطة لتصبح آلة للطباعة بلغة المكفوفين المعروف بـ «لغة برايل». وفي المسابقة نفسها ويشارك للمرة الأولى في المهرجان، المخرج العراقي/البلجيكي ضياء جودة مع فيلمه القصير «سبيّة» في عرضه العالمي الأول، والحاصل على منحة برنامج «إنجاز»؛ ففي الوقت الذي لم يكن العالم يعرف الكثير عن الأيزيديين، وهم أقلية دينية تسكن مناطق في شمالي العراق منذ مئات السنين، قام تنظيم «داعش» الإرهابي المتشدّد في شهر حزيران 2014 باحتلال مدينة الموصل العراقية، التي يعيش فيها غالبية الأيزيديّين، مستبيحاً العِرض والأرض والدم وأماكن العبادة المختلفة في واحدة من أكثر المشاهد قسوة في تاريخ البشرية.
يروي «سبيّة» حكاية امرأة تعيش على سفح جبل في شمالي العراق برفقة ابنتها الوحيدة، بعد أن خرج زوجها مع رجال آخرين لقتال الجماعات الإرهابية. وفي حين قررت عائلاتٍ أخرى النزوح إلى أماكن أكثر أمناً، فضلت هذه السيدة البقاء والصمود في منزلها، فأحياناً يفضل الإنسان الموت بعزة وكرامة على أن يعيش غريباً، عبداً ذليلا أو سبيّة.
ومن جهة أخرى تم اختيار فيلمين عراقيين من بين ستة افلام ضمن مشروع ( انجاز) الذي يوفر الدعم للمشاريع الخليجية، مُتيحاً لمُخرجيها إمكانية وضع إنتاج أعمالهم وعرضها على الشاشة. ويُعدّ برنامج «إنجاز» منبراً مثاليّاً لاكتشاف المواهب وتسليط الأضواء عليها، خاصة وأن الأفلام القصيرة مكوّنٌ أساس في عالم السينما، بالآصرة مع عوالم القصّة والرواية والثقافة بالإجمال.
وهذه الافلام هي(4 أربعة عشر 24) للمخرج العراقي هاشم العيفاري؛ و فيلم «بوكس» للمخرجة العراقية نور العرادي.
واختير فيلم «أوروبا» للمخرج حيدر رشيد وهو انتاج عراقي- ايطالي في التنافس مع 13 مشروعاً فيلمياً ضمن جوائز عام 2017 لتأمين فرص التمويل والشراكة، وذلك خلال دورة المهرجان المرتقبة . حيث يوفّر الملتقى تمويلاً نقدياً بقيمة تصل إلى أكثر من 60000 دولار من خلال مجموعة جوائز يتنافس عليها صانعو الأفلام الناشئون والمحترفون العرب المشاركون.
مشاركة لافتة للعراق في مهرجان دبي السينمائي
[post-views]
نشر في: 6 ديسمبر, 2017: 04:24 م
يحدث الآن
الأكثر قراءة
الرأي
مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض
د. فالح الحمــراني يتمحور فكر الكسندر دوغين الفيلسوف السوفيتي/ الروسي وعالم سياسي وعالم اجتماع والشخصية الاجتماعية، حول إنشاء قوة أوراسية عظمى من خلال اتحاد روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة في اتحاد أوراسي جديد ليكون محط جذب لدائرة واسعة من...