TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > "مقتـل علي عبد الله صالح برصاص حلفائه

"مقتـل علي عبد الله صالح برصاص حلفائه

نشر في: 5 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

 تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس اليمني السابق  وفراره من منزله

 

قتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في العاصمة اليمينة صنعاء، حسبما أعلن الحوثيون ومصادر في حزبه. وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنه جثمان الرئيس السابق أثناء نقله من منزله. وأعلن تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين "نهاية أزمة ميليشيا الخيانة" في إشارة إلى مقتل صالح.

وكان حزب المؤتمر الشعبي نفى تقارير مقتله في الهجوم في وقت سابق، لكن قياديين في الحزب أكدوا لاحقا مقتل "صالح رمياً بالرصاص".
وأفادت وكالة الأناضول نقلاً عن قيادي بالحزب، فضل عدم كشف اسمه، أن الحوثيين أعدموا "صالح" رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة. وبدأت الأزمة مع إعلان صالح عن استعداده لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف إذا أوقف الهجمات على بلاده، وجاء هذا التغير الواضح في الموقف في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار صالح مع مقاتلين حوثيين في حي "حدة" بجنوب صنعاء حيث يعيش أفراد من عائلة صالح.
وحتى الأسبوع الماضي، كان أنصار صالح يقاتلون جنبا إلى جنب مع الحوثيين ضد قوات الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي. وتواصلت الغارات الجوية على صنعاء أمس الاثنين، مع استمرار الاشتباكات بين أنصار صالح والحوثيين، وانتشارها إلى خارج العاصمة.
ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 8670 شخصاً، 60 في المئة منهم من المدنيين، وأصيب 49 ألفاً و960 شخصاً في غارات جوية واشتباكات على الأرض منذ تدخل التحالف في اليمن.
وأدى النزاع في اليمن والحصار الذي يفرضه التحالف أن يعاني 20.7 مليون حاجة إلى مساعدات إنسانية، الأمر الذي أدى إلى أكبر أزمة غذائية في العالم، وإندلاع وباء الكوليرا الذي يعتقد أنه تسبب في موت أكثر من 2211 منذ شهر نيسان الماضي.
وكانت مصادر قبلية أفادت بأن معارك ضارية تدور في منطقة سنحان مسقط رأس صالح بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق. وسمع شهود عيان دوي انفجارات متتابعة بالقرب من مطار صنعاء الدولي ومقر وزارة الخارجية اللذين يسيطر عليهما عناصر حركة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من ايران.
ولم يعلق الناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بشأن شن غارات الاثنين.
وذكر مصدر في مطار صنعاء لفرانس برس إن الغارات استهدفت قواعد للحوثيين بالقرب من المطار، مؤكدا إن "المطار بحد ذاته لم يقصف". في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كافة الأطراف إلى وقف القتال والسماح بفتح طريق المطار والعمل به. وحذر من أن ملايين اليمنيين، من بينهم نساء وأطفال، سيواجهون الجوع والمرض والموت إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات من غذاء ودواء في أقرب وقت.
وكان مسؤولون بالأمم المتحدة قالوا إن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية، لكنهم في انتظار موافقة التحالف الذي تقوده السعودية.
وأدى تجدد المعارك في صنعاء إلى إغلاق المحلات التجارية والمدارس، وأعلنت وزارة التربية إلغاء الدروس في بداية الأسبوع الدراسي. وسقطت قذائف بالقرب من مجمع الأمم المتحدة في صنعاء بشارع الستين، الأحد، وصار المجمع شاغرا بعد أن تلقى الموظفون أوامر منذ أيام بأن يلزموا منازلهم ولا يتوجهوا إلى العمل.
وتعمق هذه المعارك معاناة اليمنيين من حرب تجري في بلادهم بين الحوثيين، وقوات الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الذي تدعمه السعودية، والتي تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، في السنوات الأخيرة
من جانب اخر كشف مصدر أمني مطلع فى العاصمة صنعاء تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس اليمني السابق على صالح، وعدد من قيادات حزبه. وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته في تصريح خاص لجريدة "المشهد اليمني" إن صالح كان متواجداً أمس الأحد، في منزله الكائن بشارع صخر في منطقة حدة، جوار مبنى الكميم التجاري، برفقة كل من عارف الزوكا (أمين عام حزب المؤتمر الشعبي) وكذا ياسر العواضي (الأمين العام المساعد للحزب)
وأضاف: كانت الخطة الأمنية معتمدة في الأساس على تواجد عدد من الحوائط الأمنية الأمامية المحيطة بالمنطقة من رجال قبائل أبو شوارب وجليدان، بالإضافة الى خطوط دفاع خلفية تتولى مهمة حراسة صالح والزوكا والعواضي. وتابع القول: ظلت الاشتباكات في محيط بيت صالح حتى صلاة المغرب أمس، ثم فجأة انسحبت عدد من خطوط الدفاع الأمامية التابعة لجليدان وأبو شوارب دون أي مبرر، وتركت الحراسات المتبقية على أسوار الدار وداخله في موقف حرج. وقال كذلك: بعد ذلك اشتدت وتيرة هجوم الحوثيين بشكل غير مسبوق واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة، فيما كانت القذائف تنهال تباعاً على المنزل، وسط استماتة قوات صالح على حراسة الدار والحيلولة دون وقوع صالح في الأسر. ويضيف: في ساعة متأخرة من مساء الأمس خرج صالح على أفراد حراسته رفقة الزوكا والعواضي، وكان الثلاثة قد توشحوا بنادق آلية وجعب لحمل الذخيرة، وأخبر صالح الحراس أنه سيغادر المكان، وسيحاول تمويه مكان وجوده.
وتابع قوله: خرج صالح ورفاقه، ولم تعرف حراسته أين ذهب، وقررت الحراسة فجر أمس الاثنين تسليم الدار للحوثيين، بعد تمكن صالح من الفرار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram