تشير تقارير مبثوثة في معظم صحف الغرب عن تدفق الملايين من العملات الصعبة (( الدولار والإسترليني)) من البلد الأم —منطقة الشرق الأوسط تحديدا —نحو ملاذات آمنة في مصارف الدول المستقرة ماليا وسياسيا كبريطانيا والمانيا وسويسرا، هربا من الملاحقة وسوء المصير في البلد الأم ،، فكان أن إنتعشت مصارف كبرى في تلك البلدان البعيدة بعد ركود وكساد . وجرت في عروقها بلازما الحياة من جديد .
……..
من يعتقد إن عبادة الأصنام قد زالت دولتها إلى غير رجعة فهو في وهم وضلال ..
مذ أعمل النبي إبراهيم (ع) معوله في تحطيم الأصنام ، ثم علق فأسه في ساعد كبيرهم ، وتبرأ من فعلته بجوابه البليغ الحكيم :: لست أنا ، بل فعله كبيرهم هذا فإسألوهم إن كانوا ينطقون .
من يظن إن عبادة الأصنام لم يعد لها وجود ، مذ دعا النبي محمد ( ص )الى هجرها ،ونبذ عادة السجود لها من دون الله ، فهو في وهم وضلال … ذلك أن الناس وجدوا لهم إلها أخر يعبدونه من دون الله ، ذلكم هو المال … لقد تسيد الدرهم والدينار والذهب والفضة ،والعملات الصعبة ، وفعلوا ما لا يستطيع فعله الملائكة ولا الشياطين .
يا للحيف أن يجوع من يزرع ، ويعرى من ينسج ، ويصبح دون مآوى من يبني القصور .. ويا للعار أن نجد بيننا من يبحث أو يبتغي عملاً فلا يعثر على بغيته ،، ومن يسعى لسد جوعه بلقمة فلا يجد إليها سبيلاً سوى بيد ممدودة وعين كسيرة ولسان يلهج بدعاء كظيم .
……..
كثرة المال وتكديسه، لا تؤجل ميتة حان أجلها ، ولا تعوض عن فقدان عزيز ، ولا تعصم عن الإصابة بمرض عضال . ولا تعوض عن خسارة خل وفي ،ولا، ولا ، فهل هناك من يتعظ؟
عبادة صنم!
[post-views]
نشر في: 3 ديسمبر, 2017: 09:01 م