بغداد/المدى أعمار مدينتي الصدر والشعلة: تعتبر مدينتي الشعلة والصدر من المناطق الأكثر ضررا في مجال الخدمات البلدية بسبب الإهمال المتعمد من قبل النظام السابق مع كونهما من أكثر المناطق كثافة سكانية إضافة الى ان سكانها من الشرائح الفقيرة التي كانت من غير المرغوب فيها نتيجة احتضانها لأغلب الفئات المناوئة للنظام البائد.
هاتان المدينتان كانتا تأملان بالكثير بعد تغيير النظام .المشاريع المنفذة او المخطط لها ما زالت قضية يعتبرها المواطن لا تفي بكل احتياجاته وفي مجالات ابعد من رصف البلاط او تحسين البيئة وفي كل الأحوال فيها نوع من النشاط الذي يجعل منهما  في حال افضل .عن الخدمات التي تقدم، تذكر دوائر أمانة بغداد والمسؤولون فيها ان عدد كبير من المشاريع المنجزة والتي هي في سبيل الانجاز وعلى سبيل المثال تم في مدينة الصدر انجاز اكساء قطاع 41 بالحجر المقرنص والبدء باكساء قطاع 58 في الايام المقبلة وطالبت لجنة الأعمار المختصة بالمدينتين قيادة عمليات بغداد برفع التجاوزات عن ارض مشروع كسرة وعطش السكني لكي يتم الشروع في انجاز أعمال أخرى.علما ان  لجنة أعمار مدينتي الصدر والشعلة باشرت باكساء قطاع 41 بالحجر المقرنص في مدينة الصدر وضمن مشاريع أعمار المدينتين.وأشار الدكتور عبد الصمد رحمن سلطان رئيس اللجنة ان العمل في اكساء القطاع استغرق ثلاثة أشهر وبكلفة 3 مليار و500 مليون دينار عراقي مضيفاً ان الاكساء كان بمساحة 55000 م2 للقطاع بالكامل الى جانب استبدال السواقي الوسطية بمساحة 3500 م2 واستبدال الأرصفة (كربستون) بمساحة 5500م2 بالإضافة الى صيانة شبكة المجاري والمياه.مبيناً ان الشركة المنجزة لهذا المشروع واجهتها العديد من المشاكل من بينها تجاوزات المواطنين على الشوارع إضافة الى ان امانة بغداد لم تطلعنا على عمق شبكة المياه في القطاع بشكل صحيح مما أدى الى تكسرها أثناء عملية الحفر وعليه قمنا بإعادة تأسيس شبكة المياه في قطاع 41 .وقال سلطان " ان اللجنة استطاعت ان تنجز اغلب المشاريع في المدة المحددة رغم جميع الصعوبات والمعوقات التي واجهت سير العمل وستتولى في الايام المقبلة البدء بمشاريع اخرى أضيفت الى المشاريع الأساسية نتيجة للنجاح الذي حققته اللجنة في انجاز الاعمال المكلفة بها حيث سيتم البدء باكساء قطاع 58 الى جانب عرض أمانة بغداد لاكساء أربع قطاعات أخرى".داعياً في الوقت ذاته اهالي المدينة الى ضرورة الحفاظ على هذه المشاريع المهمة وعدم التجاوز عليها كونها تصب في خدمتهم وتساهم بشكل كبير في رفع المعاناة عنهم مؤكداً على ان اللجنة حددت بعدد من المشاريع لتنفيذها في عدد من قطاعات مدينة الصدر واحياء مدينة الشعلة وان اللجنة لن تتوانى في انجاز المشاريع المكلفة بها لخدمة اهالي كلتا المدينتين.وكان لرئيس لجنة أعمار مدينتي الصدر والشعلة جولة تفقدية لمشروع بناء مجمع كسرة وعطش السكني وهو احد مشاريع لجنة الأعمار حيث تم الانتهاء من عملية حدل التربة وصب زونات للعمارات السكنية لألف وحدة سكنية الى جانب أبنية المدارس والأسواق وغيرها من الأبنية الخدمية الأخرى وبلغت كلفة المشروع 77 مليار و700 مليون دينار عراقي.وعن المعوقات التي واجهت تنفيذ المشروع السكني ذكر سلطان ان عدم صلاحية التربة كانت من أهم تلك المعوقات كون المنطقة كانت مكباً للنفايات ولمدة طويلة حيث قمنا اولاً برفع هذه النفايات ومن ثم معالجة التربة التي استغرقت 8 أشهر بشكل دقيق جداً ومن ثم طمر المنطقة بمادة (السبيس) بارتفاع 2م كونها منطقة منخفضة عن الشارع الرئيسي، مضيفاً انه لازال هناك عدد من التجاوزات متمثلة  بمساكن عشوائية على ارض المشروع بالرغم من تقديم التعويضات لتلك العوائل وعليه قمنا بمخاطبة قيادة عمليات بغداد لرفع تلك التجاوزات. ومن الجدير بالذكر ان مشاريع لجنة أعمار مدينتي الصدر والشعلة توزعت مابين مشاريع صحية ضخمة كالمركز التخصصي لجراحة الأسنان ومركز الربو والحساسية ومركز مصرف الدم وتأهيل مستشفى الصدر العام والمركز الصحي النموذجي في مدينة الشعلة ومشاريع البناء والتأهيل والتشييد وتجهيز المستلزمات الطبية والمدرسية الى جانب المشاريع الخدمية من إنارة واكساء الشوارع والتنظيف وتأمين الطاقة الكهربائية بالإضافة مشاريع التدريب والتشغيل وتقديم التعويضات المالية الى عوائل الشهداء والجرحى والمتزوجين.