TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > شبابيك: مكان للمواطن

شبابيك: مكان للمواطن

نشر في: 12 إبريل, 2010: 05:41 م

عبد الزهرة المنشداوي يتابع المواطن من خلال وسائل الأعلام المختلفة وقت تشكيل الحكومة المقبلة لكي يتاح لآماله التي طال الأمد عليها من ان تتجسد على ارض الواقع الملموس .مسألة الانتظار تعد مشكلة بحد ذاتها لك ولي وكذلك نفهم منها بأنها لا تعني ان هناك برامج تعد من مختلف الأحزاب والكتل
 فيها صورة المواطن الذي يتوجب ان يكون غاية النقاشات والاختلافات اذ ان من المفترض ان تكون المشكلة المختلف عليها والتي تأخذ كل هذا الوقت من المواطن والمشاكل التي ينوء تحت وطأتها..... مقترحي لحل مشاكل العاطلين عن العمل والآخر ينبري ليقول على سبيل المثال التوجه نحو التربية والتعليم في العراق من أولوياتي بينما يعلو صوت الآخر متحمسا لمجال الصحة ويجد ان التوجه الحكومي لديه هو التركيز في هذا المجال ،هناك حماس وصدق لخدمة الناس التي تكتوي بنار الانتظار الممض ولكن نخبنا السياسية تجد وتجتهد وتختلف وتقترح الأفضل فالأفضل لخدمة العراق والعراقيين لذلك يطول الزمن في الاتفاق .هذا هو سيناريو الذي يتخيله المواطن الذي وضع ثقته في هذا وذاك من مرشحيه لتولي زمام السلطة والسؤال هل ما تخيلناه يقترب ولا نقول يتطابق مع الواقع ؟هذا هو السؤال المهم والإجابة عنه لا تحتاج إلى الكثير من العناء والتقصي .كل الوقائع تشير الى ان الجلسات حول الطاولات المستديرة والمربعة والمثلثة، المواطن ابعد ما يكون عنها ! أنها محادثات حول المناصب والكراسي والاستحواذ وهذا ما لا نصيب لك ولنا فيه ،نحن الذين نأمل بتبليط شارع او بناء مدرسة او افتتاح معمل يستوعب جزءاً من عاطلينا ،ابنك، او شقيقي ،او جارك، او قريبي وكل ما نفكر فيه بعيد لدى من توخينا فيهم التفهم والتضحية في سبيل هذا الشعب المهدد بأنواع التهديدات البيئية والبشرية والحياتية من ذبح وتفجيرات وإهدار ثروات جمة حبلى بها ارض العراق ولكن نصيبها التجاهل.لماذا يطالب بمزيد من الأموال من لا حاجة له فيها ولديه أكثر من حاجته لماذا يطالب بالكرسي من سبق له وان كان يؤرجح قدميه من فوقه ولماذا و لماذا...؟ونحن نعلم ان الحاجة كل الحاجة تكمن في حياة أفضل لشعب يأمل.لا يمكن ان تبقى أحلام المواطن مجرد أحلام، ليس لها من يحاول تحقيقها، خاصة من أولئك الذين أعلنوا عن أنفسهم بأنهم أهلاً يغيروا باتجاه الأفضل في وطن بحاجة إلى كل شيء بدءا من الشارع المبلط مرورا بالسكن الملائم والوظيفة سهلة الحصول عليها وانتهاءً بالأمن ومن ثم الاستقرار .نعتقد والمعطيات تؤكد لنا ذلك ان المحادثات بين صفوة قومنا لا تعدو (هذا من نصيبي وذلك من نصيبك) ليس ألا ،والله المستعان على المحنة التي يمر با المواطن والنصيب الأوفر حظا في الحكم والتحكم لطالبيه .ولا نستطيع غير قول ذلك .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram