أربيل/ آكانيوز تتوقع حكومة إقليم كردستان أن يزداد حجم الاستثمارات الأجنبية في الإقليم أكثر مما هو عليه الآن والذي فاق 12 مليار دولار، لذلك فإنها عمدت الى وضع خطط لجذب هذه الاستثمارات ومنها العربية،
وخصوصا الخليجية ، وقد اندرجت زيارة رئيس الحكومة برهم صالح الأخيرة الى الإمارات في هذا الإطار، والتي اعتبرها المحللون الاقتصاديون نقطة تحول مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين كردستان والإمارات. رئيس هيئة الاستثمار في حكومة إقليم كردستان هيرش محرم، الذي رافق رئيس حكومة الإقليم برهم صالح في زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة، قال إن هناك مناخا جاذبا للاستثمارات في إقليم كردستان والعراق، وأن حكومة الإقليم بانفتاحها على الدول العربية تهدف إلى جعل الإقليم منفذا ومنطلقا لدخول المستثمرين العرب في العراق.ووفق ما نشره الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان فان رئيس هيئة الاستثمار قد كشف عن دعوة وجهت إلى وزيرة التجارة الإماراتية لزيارة الإقليم برفقة وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين لمعاينة الأوضاع الأمنية، والبحث عن فرص الاستثمار في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية. ونقل محرم عن رئيس حكومة الإقليم تأكيده للجانب الإماراتي أن خطط حكومته وبرامجها هي امتداد لبرامج الحكومة السابقة فيما يتعلق بجذب الاستثمارات إلى الإقليم. مبينا انه لمس من الإخوة في الإمارات اهتماما بالغا بالزيارة، وكذلك استعداد قادة الإمارات ورجال أعمالها للإسهام في المشاريع التنموية بالإقليم، ما شجعنا على التقدم بمقترح لإرسال وفد إماراتي إلى كردستان لعقد مؤتمر خاص بالاستثمارات، ووضع ستراتيجية استثمارية للإقليم بالتعاون مع دولة الإمارات، التي تمتلك تجارب رائدة في هذا المجال.رئيس حكومة الإقليم أكد أيضاً للقادة الإماراتيين ووفق ما قاله رئيس هيئة الاستثمار أن الإقليم في حاجة إلى المزيد من الاستثمارات، خصوصا في مجال الصناعات النفطية والطاقة، وتأسيس المصافي لسد الاحتياجات المحلية، إلى جانب الحاجة المتزايدة في قطاع السياحة إلى مزيد من المشاريع الستراتيجية لنهوضها. مشيرا في لقاءاته إلى أن فرص العمل في العراق تفوق الدول العربية جميعها، والعراق غني بثرواته الطبيعية ولكن بنيته التحتية مدمرة، لذلك من الممكن أن ينظر إليه باعتباره سوقا رابحة للاستثمارات.من ناحية أخرى، أعلنت شركة «جنرال إلكتريك GE الأميركية عن توقيع عقود مع شركة (ماس العالمية للاستثمار) تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 200 مليون دولار أميركي، لتزويد الخدمات ومعدات التوليد إلى مشروعين مستقلين لتوليد الكهرباء في إقليم كردستان.وسيسهم المشروعان في تلبية احتياجات المنطقة الحالية والمستقبلية من الطاقة الكهربائية، وضمان عدم انقطاع مواردها، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الكهرباء في العراق إجمالا. ويقع المشروعان في محافظتي دهوك والسليمانية في إقليم كردستان، وتتولى تطويرهما شركة (ماس العالمية للاستثمار) الرائدة في مجال تطوير محطات توليد الطاقة وستصل الطاقة الإنتاجية لـ«ماس العالمية للاستثمار» في الإقليم عند اكتمال المشروعين إلى 1750 ميغاواط، مما يسهم بدور محوري في تلبية الطلب المتنامي على موارد الكهرباء في المنطقة.وقد أعطى قانون الاستثمار في إقليم كردستان المجال بشكل أوسع لعمل الشركات الأجنبية على أراضي الإقليم. فجاءت دعوة محافظة دهوك لرجال الاعمال والشركات اليونانية الى ان يلعبوا دورا اكبر في إقامة المشاريع الاستثمارية في المنطقة.وأوضح الموقع الرسمي لحكومة إقليم كردستان في وقت سابق ان محافظ دهوك تمر رمضان دعا رجال الاعمال والشركات اليونانية ان يلعبوا دورا اكبر في إقامة المشاريع الاستثمارية في المنطقة، منوها الى ان قانون الاستثمار في إقليم كردستان أعطى المجال بشكل أوسع لعمل الشركات الأجنبية على أراضي الإقليم.وأشار رمضان لدى استقباله نيكولاوس بوكاس القنصل اليوناني في إقليم كردستان والوفد المرافق له، الى انه جرى بحث العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان واليونان وكيفية تطوير وتوسيع هذه العلاقات وخاصة في قطاع السياحة والتجارة والاستثمار بشكل عام.من ناحيته قال القنصل اليوناني ان "وفدا تجاريا و صناعيا وسياحيا رسميا من اليونان سيقوم بزيارة الى محافظة دهوك لبحث ومتابعة الأوضاع من أجل إقامة مشاريع سياحية و وتجارية وصناعية في المستقبل"، مؤكداً "ضرورة فتح أكاديمية سياحية دولية في دهوك بهدف تطوير هذا القطاع الى المستويات المطلوبة".
رجال أعمال إماراتيون يبدون استعدادهم للإسهام فـي المشاريع التنموية
نشر في: 12 إبريل, 2010: 06:02 م