تعلن مؤسسة رويا عن أول معرض للمصور العراقي لطيف العاني (1932) في معرض كونينغسبي في فيتروفيا. سيتم عرض أعمال "لطيف العاني" من 4 كانون الاول - 16 كانون الاول 2017. وسيضم المعرض أكثر من 50 عملاً يستعرض ممارسة الفنان من الخمسينيات إلى السبعينيات.
يعتبر علي آني الأب المؤسس للتصوير العراقي، وكان غزيراً في توثيق الحياة اليومية في البلاد، من 1950 إلى 1970. تقدم صوره سجلاً فريداً من التجربة العراقية في منتصف القرن العشرين. وبحلول الثمانينيات من القرن العشرين، كان عمله قد سقط في الغموض، وفي الآونة الأخيرة فقط تم إعادة اكتشاف الفنان من قبل جمهور دولي. في عام 2015 ظهر عمله في جناح العراق في بينالي البندقية ال 56، وفي وقت سابق من هذا العام نشرت هاتس كانتز أول دراسة عن عمل الفنان، الذي حصل على جائزة الكتاب التاريخي في ليس رينكونترز d'أرليز 2017.
وقد أنتجت غالبية أعمال "اللطيف العاني" على مدى ثلاثة عقود ، وغالباً ما يشار إليها باسم "العصر الذهبي" للعراق، وهي فترة من الكوزموبوليتية المتزايدة والانفتاح في البلاد. ومنذ أواخر الخمسينيات وحتى اندلاع الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، استولى العاني على النسيج الاجتماعي للبلاد. قد تبدو الصور الحديثة والمتعددة الثقافات مدهشة للجماهير اليوم، مما يؤدي إلى تخريب التصورات النمطية عن التجربة العراقية. وباستخدام فيلم روليفلكس 6 × 6 و 35 مم، قام الفنان بإنتاج صور سوداء وبيضاء غنية بالتباين تسجل الحياة السياسية والاجتماعية والدينية اليومية. صور من القطارات والجسور والأنهار والمساجد تجلس جنبا إلى جنب مع صور من تلاميذ المدارس والمتسوقين والجنود والسياح. وسيتضمن المعرض أيضا عدداً من صور الآثار الكلاسيكية والآثار بصرة عامة، مما يسلط الضوء على اهتمام العاني على علم الآثار، فضلا عن الحياة الحديثة، وكيف عملت الهندسة المعمارية لجلب اثنين معا في العراق.
قام العاني بجولات تصويرية للعراق وكان أول مصور يطل على مناظر جوية للبلاد. وسيتضمن المعرض مناظر جوية لساحة التحرير ومسجد مرجان، وكلاهما في بغداد، وأطلال في طيسيفون، العاصمة القديمة للإمبراطورية البارثية. وبحلول الستينيات، عندما كانت المجموعات المتنافسة تكافح من أجل السلطة في العراق، كان العاني يعرض عمله في أمريكا وأوروبا، وكذلك في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وهناك عدد من الأعمال المعروضة على الشاشة تصور رحلة الفنان إلى برلين لعرض عمله في عام 1965. بحلول 1980، أجواء السلطوية المتزايدة لنظام صدام حسين جعلت من المستحيل التصوير في العلن وعلي أني توقف عن العمل.
تم إحياء المعرض العالمي لأعمال العاني في عام 2015، عندما ظهرت صوره كجزء من معرض "الجمال غير المرئي"، الجناح العراقي في بينالي البندقية ال 56. تلقى عمله استحسانا دوليا، وبعد ذلك، أصبح العاني الأمير كلوز الحائز على جائزة. وجاء في بيان لجنة التحكيم أنه تم تكريم "لطيف العاني" لإنشاء أرشيف غني ومتعدد الوجوه لصور تاريخية فريدة للمجتمع العراقي ". وفي عام 2017، شاركت هاتجي كانتز مع مؤسسة رويا في أول دراسة عن الفنان. وتسعى مؤسسة رويا، في معرض تقديمها إلى "اللطيف العاني" إلى لندن، إلى تعزيز عمل العاني على الساحة الدولية، وكذلك إعادة إدخال الزوار إلى جزء من تاريخ العراق المنسي.
وكانت تمارا شلبي، الرئيس والمؤسس المشارك لرويا، مسؤولة عن إعادة عمل العاني إلى النور بعد سنوات من الإهمال. وقالت:
"يسرني أن أكون قادرة على استعادة الاهتمام بلطيف العاني والعمل المتفاني الذي أنتجه لسنوات عديدة قبل الوقوع في الغموض. ومن المثير بشكل خاص تقديم العمل إلى جمهور لندن للمرة الأولى ".