لماذا اصبح بوب ديلان مهماً؟
اثار قرار منح جائزة نوبل للأدب في عام 2016 للمغني الشهير بوب ديلان جدلا واسعا . ففي حين احتفل البعض، شكك الكثيرون في صحة الاختيار. كيف يمكن أن تمنح ارقى جائزة ادبية في العالم لمغني لم يتكرم حتى ويحضر حفل منح الجائزة ؟ يحاول استاذ جامعة هارفارد البروفيسور ريتشارد توماس ان يجيب على هذا السؤال في كتابه هذا بشكل مفصل . وهذا الاستاذ الخبير في الشعر الكلاسيكي، تعرض الى سخرية زملائه عندما قرر القاء محاضرات عن بوب ديلان جنبا إلى جنب مع محاضراته التقليدية عن هوميروس،و فيرجيل، وأوفيد.وقد جاء قرار منح جائزة نوبل للمغني بوب ديلان ليمنحه حصانة ضد منتقديه والساخرين منه ، ووجد نفسه بين ليلة وضحاها في دائرة الضوء كخبير أكاديمي رائد في جميع المسائل المتعلقة بالمغني بوب ديلان. واليوم، ومن خلال الشعبية الواسعة التي حصلت عليها محاضراته عن بوب ديلان فان ريتشارد توماس يمثل جيل جديد من العلماء.
اوسكار وايلد :حياة لا يندم عليها
يقدم نيكولاس فرانكل في كتابه هذا احداث السنوات الأخيرة في حياة الكاتب اوسكار وايلد، التي قضاها في حالة من الفقر وحياة المنفى بعد إطلاق سراحه من احد السجون الإنكليزية الذي دخلها بتهمة ارتكاب جريمة "فاحشة ". وهذا الكتاب يتحدى النظرة التقليدية السائدة عن اوسكار وايلد كشخص مكسور غارق في احزانه ومآسيه ، ، ويبين بدلا من ذلك أن اوسكار وايلد قرر ان يتابع حياته بعد خروجه من السجن بشغف، واستثمر الحرية التي بات يتمتع بها ليحاول إستعادة مجده الأدبي.و يشرح مؤلف الكتاب كيف أن اوسكار وايلد الذي خرج من السجن في عام 1897 بعد عامين من الحبس الانفرادي بدا عازما على إعادة بناء حياته على نفس المسار الذي كان يتبعه قبل ان تتم إدانته، ولم يعتذر عن شيء ، بل وتحدى بشكل جريء من لفقوا له تلك القضية التي أدين بها . وقد كانت إنكلترا تعيش في ذلك الوقت بالفعل أسوأ ايامها . فاختار جو أوروبا الأكثر تسامحا،حيث يمكنه أن يبدأ بممارسة طقوس حياته علنا وبلا خوف ودون نفاق.
جوزيف كونراد في زمن العولمة
هذا الكتاب من تأليف واحدة من المؤرخين الأكثر إثارة في أمريكا، تتناول فيه مؤلفته مايا جاسانوف الأحداث التي عاصرها الاديب الانكليزي بولندي الاصل جوزيف كونراد،وتبرهن على نفاذ البصيرة لذلك الكاتب حينما يتم تناول افكاره في زمن العولمة المضطرب تشير مؤلفة الكتاب الى ان شكسبير و غوته وغيرهم من المبدعين الكبار كانوا يمثلون روح العصر الذي عاشوا فيه لكن جوزيف كونراد لم يجسد فقط روح العصر الذي عاش فيه ، بل امتدت بصيرته لتتنبأ بما نعيشه نحن الآن فمن خلال رحلاته من بولندا إلى فرنسا وانكلترا ثم إلى ماليزيا وبلجيكا وبعدها إلى الكونغو، شهد انبثاق نقطة تحول في تاريخ العالم . وأدرك بشكل مباشر قضايا الهجرة والإرهاب والاضطهاد الإمبراطوري ومخاطر التعصب القومي وأخطار الابتكارات التكنولوجية المتسارعة. و حياته وعمله يقدمان تاريخا داخليا للعولمة ويعكسان بصدق نفاق المثل العليا في الغرب.
السيدة اوزموند
رواية جديدة للكاتب جون بانفيليه وهو روائي ايرلندي معروف وحائز على جائزة البوكر تروي قصة حياة إيزابيل أوزموند، وهي شابة ثرية و ذكية ، وجريئة ، تهرب إلى لندن بعد أن تكتشف خيانة زوجها، لتعيش مع رالف ابن عمها. وبعد ان تعيش في جو من الحزن واليأس الصامت في قصر زوجها رومان بالازو تتخذ قرارا جريئا بالهرب الى لندن رحيلها إلى لندن يوقظ عندها روح الشباب التواقة للحرية والاستقلال، وتجدد ذكرياتها السعيدة مع أصدقائها المخلصين.ولكن سرعان ما تقرر إيزابيل العودة إلى روما لمواجهة شبكة الخداع التي باتت تحاصرها وتقرر اكتشاف نفسها من جديد وهذه الرواية بمثابة امتداد لرواية الكاتب هنري جيمس (صورة سيدة) حيث نتابع فيها ما جرى لبطلتها من احداث