البصرة / وكالات أعلنت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الاثنين، أنها ستسعى لاستخدام قطاع الاستثمار في مكافحة ظاهرة الفقر في المحافظة عبر ستراتيجية لمكافحة الفقر ستساهم في الحد منه بشكل كبير خلال السنوات الخمس المقبلة، في وقت أكدت فيه دائرة الإحصاء السكاني في البصرة أن 34% من المواطنين يعيشون دون خط الفقر.
وقال محافظ البصرة شلتاغ في مؤتمر عقدته المحافظة حسب السومرية نيوز امس، لمناقشة واقع الفقر في المحافظة والسبل الكفيلة لمعالجته: إن "المحافظة تسعى من خلال الاعتماد على قطاع الاستثمار لمعالجة ظاهرة الفقر في المحافظة التي اتسعت في الآونة الأخيرة"، مبينا أن "خطة مكافحة الفقر التي أعدتها المحافظة خلال العام الماضي تركز على قطاع التربية والصحة بشكل أساس".وأوضح شلتاغ أن "المبالغ المالية التي تحصل عليها المحافظة من صادراتها النفطية وعائدات المنافذ الحدودية، إضافة إلى المشاريع التي تنفذها عدد من الشركات الأجنبية كتطوير الحقول النفطية ومشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير سيوفر فرص عمل كبيرة للعاطلين وبالتالي سيسهم بشكل كبير في القضاء على ظاهرة الفقرة في المحافظة".ولفت شلتاغ إلى أن تزايد الهجرة إلى محافظة البصرة من المحافظات الأخرى "يعد من ابرز المعوقات الأساسية في عملية التنمية الاقتصادية"، مؤكدا أن إدارة المحافظة تسعى بهذا الصدد خلال الأيام القادمة إلى "وضع حلول جدية لمعالجة ظاهرة الفقرة بشكل جذري".من جانبه، قال نائب رئيس مجلس محافظة البصرة احمد السليطي: إن "ظاهرة الفقر في تزايد مستمر وخاصة في مناطق القرى والأرياف"، مبينا أن "القضاء على ظاهرة البطالة كفيل بالحد من الفقر في المحافظة".وأوضح السليطي أن "الستراتيجية التي وضعتها وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي لمكافحة الفقر في العراق جاءت متأخرة"، منتقدا في الوقت ذاته منح قطاع التربية والتعليم الأولوية في تلك الستراتيجية"، بحسب قوله.وأشار نائب رئيس مجلس البصرة إلى أن "معالجة ظاهرة الفقر تتطلب حلولا علمية سريعة وليس استراتيجيات يستغرق تنفيذها عدة سنوات"، بحسب قوله. من جهته قال مدير دائرة الإحصاء السكاني في البصرة جاسب حسن إن "المسوحات الاقتصادية والاجتماعية التي أجرتها المديرية أظهرت أن نسبة 34% من أهالي محافظة البصرة يعيشون تحت خط الفقر"، مؤكدا أن "احتساب نسبة الفقر لم تقتصر على تشخيص معدلات الدخل والإنفاق وإنما أخذت مدى توفر احتياجات السكان الأساسية من كهرباء ومياه صالحة للشرب". يذكر أن بيانات المسح الاجتماعي والاقتصادي للأسرة في العراق للعام 2007 والذي أعدته وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي كشفت أن نسبة الفقر في الريف وصلت إلى 39% في حين وصلت نسبتها في المناطق الحضرية إلى 16%، فضلا عن أن نسبة العمالة الناقصة في الريف وصلت إلى 43%، وإلى 21% في المناطق الحضرية.وتتضح معالم الفقر في محافظة البصرة من خلال انتشار ظاهرة التسول التي يشارك فيها الكبار والصغار من كلا الجنسين الذين ينتشرون في مفترقات الطرق والأسواق ودور العبادة،كما أن ظاهرة السكن العشوائي تعبر عن مدى تفاقم ظاهرة الفقر.
34 % من مواطنيها يعيشون تحت خط الفقر..البصرة أغنى مدن العالم بلا أموال
نشر في: 12 إبريل, 2010: 09:55 م