اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > القاعدة تنوع أساليبها فـي العراق بشكل لا يمكن تخيله

القاعدة تنوع أساليبها فـي العراق بشكل لا يمكن تخيله

نشر في: 12 إبريل, 2010: 09:55 م

  بغداد/ ا ف بقال عدد من ضباط الامن العراقيين ان تنظيم القاعدة يغتنم الجانب الانساني في التعامل مع الاخرين باساليب متنوعة لتنفيذ مآربه في نقل المتفجرات والسيارات المفخخة، مؤكدين ان بعض هذه الاساليب "لا يمكن ان يتخيله عقل بشري".ويروي مسؤول امني كبير طلب عدم ذكر اسمه ان "الارهابيين يستخدمون اساليب متنوعة بحيث يغيرون تكتيكاتهم في كل مرة، مستندين دائما الى الجانب الانساني لدى المواطنين بشكل لا يمكن للعقل البشري ان يتخيله".
وشهدت بغداد منذ آب الماضي تفجيرات دامية اوقعت مئات الشهداء والجرحى وادت الى تدمير جزئي لاربع وزارات حيوية وغيرها من المؤسسات الحكومية.وآخر هذه التكتيكات تفجير سبع مبان سكنية تضم محال تجارية في مناطق متفرقة من بغداد، بعد قيام اشخاص باستئجار شقق للسكن او محال للتجارة وتفخيخها بعد يومين لتنفجر فوق رؤوس شاغليها.وفي المدائن، جنوبي بغداد، عثرت قوات الامن على معمل لصناعة قوالب اسمنتية مخصصة لحماية الارصفة لكنها كانت محشوة بالمتفجرات.واضاف المسؤول انه قاد عملية "دهم لاحد المنازل في حي زيونة، وسط بغداد، العام الماضي فعثر على متفجرات مخبأة باغصان الاشجار الكثيفة، مشيرا الى ان "تفجيرات تازة قرب كركوك التي راح ضحيتها نحو مئة شخص وادت الى انهيار اكثر من مئة منزل، تمت عبر استخدام شاحنة محملة بالطحين مع ثلاثة عمال فوق الحمولة، وقال السائق لقوات الامن انها حصة تموينية، مبينا انه تم استخدام "شاحنة محملة ببراميل مياه بلاستيكية كبيرة الحجم في تفجير وزارة الخارجية الصيف الماضي"، ما اوقع حوالى مئة شهيد و600 جريح مشيرا الى ان القاعدة تستخدم "الاطارات الاحتياطية للشاحنات عبر تفريغها من الهواء وحشوها بالمتفجرات".من جهته، يرى ضابط رفيع انه لا يمكن السيطرة على الشارع "بوجود مئات من السيارات الحكومية المظللة النوافذ  والتي تعبر الحواجز الامنية من دون توقف، ولا نعرف لمن تعود او الى اين تذهب".واضاف ان "الشرطة والجيش احيانا يخشون إيقاف هذه السيارات". وتابع ان "عشرات الاحزاب والكل يحمل اشارات خاصة ويرى البعض نفسه فوق الدولة، لا بد من وضع قانون للحد من هذه التصرفات لمعالجة القضايا الامنية".بدوره، قال ضابط آخر: ان "التحقيقات في التفجيرات الانتحارية التي قيل ان نساء نفذنها دلت على العكس. فبعض الانتحاريين يرتدون ملابس نسائية والمرأة في مجتمع اسلامي شرقي امر يشبه المقدس، لا يمكننا التمعن في جسدها، خصوصا اذا كانت مرتدية العباءة".واضاف: انه وفي اسلوب مختلف "قام احد الارهابيين بتفريغ خزان وقود سيارته لملئه بالمتفجرات، بينما كان يقود، بقارورة بنزين يخرج منها انبوب مباشرة الى المحرك لاعطاء فكرة ان جهاز دفع البنزين عاطل عن العمل وهذه طريقة شائعة في العراق".وتابع "هل بامكانك ان تتخيل ان رجال الامن على الحواجز سيوقفونه؟ بالعكس سيحاولون مساعدته لكي يمر بسرعة لان القارورة تحتوي خمسة لترات فقط، مشيرا الى ان هذا الشخص "قام بتفجير سيارته قرب حاجز آخر للتفتيش في الدورة".واوضح الضابط: ان اسلوباً آخر تم تداوله عبرنقل سيارة مفخخة فوق شاحنة مخصصة للسيارات والتي اصيبت بعطل طارئ ما يجنبهم الخضوع للتفتيش.بدوره، قال صاحب مطعم في الكرادة، وسط بغداد، ان "مجموعة تنكرت على انها عائلة من رجل وامرأة وطفل اوقفت سيارة مفخخة امام مطعمي الذي يعج بالزبائن الامر الذي جعلنا نطمئن وبعد لحظات انفجرت السيارة واودت  بحياة العشرات بين شهيد وجريح".ويؤكد مصدر امني ان القاعدة لجأت الى "اسلوب العائلة لتبديد اي انطابع خاطئ".وفي السياق ذاته اشار الى ان "استخدام النساء وسيلة للتمويه في العديد من الاعمال كنقل الاسلحة والاحزمة الناسفة واخيرا العمليات الانتحارية، مضيفا انه "رغم الظروف الامنية الصعبة، فان الكثير من رجال الامن لا يجرؤون على تفتيش النساء، فضلا عن عدم وجود كوادر نسائية امنية في كل المناطق باستثناء العتبات" المقدسة.كما يستخدم تنظيم القاعدة اسلوبا في التفخيخ من الصعب اكتشافه، حيث يقوم خبراء بحدادة السيارات بتفكيك حافلات ركاب متوسطة الحجم، وازاحة الكراسي لصنع حوض يتم حشوه بأطنان من المتفجرات قبل اعادة الكراسي الى مكانها.ووجه الضابط انتقادات الى "رجال الامن لانهم لا يفتشون حافلات كهذه حتى لو اشار جهاز كشف المتفجرات الى وجود امور مشكوك فيها، وهم يرون من الصعوبة تفتيش الكل فيتركونها تمر".ويضيف ان "الكثير من عمليات التفيش روتينية فاشلة، فقوات الجيش والشرطة تقوم بتفتيش صندوق السيارة اذا حامت الشكوك حولها لكن هناك اجزاء اخرى في السيارة قد تكون محشوة بالمتفجرات مثل الابواب او الكراسي او خلف لوحة القيادة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نائب عن دولة القانون يستبعد إجراء انتخابات مبكرة

الاطاحة بأحد تجار المخدرات الدوليين في المثنى

الجوية والشرطة يتأهلان الى نهائي كأس العراق

الداخلية تتوعد القصاص من قتلة الضابط الميساني: سيكون قريباً

على طريق بغداد – كركوك.. مصرع اربعة اشخاص بحادث سير "مروع"

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram