حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس (السبت)، من المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل، واصفاً بأنها مسألة «حياة أو موت الشعب" .
وطمأن السيسي المصريين في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح مشروعات تنمية بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل، قائلاً: «لا مساس بمياه مصر ونحن تحدثنا مع أشقائنا في كل من السودان وإثيوبيا من بداية الأمر في ثلاثة عناصر منها عنصر عدم المساس بالمياه». وأضاف أن "مصر تتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا، لكن المسألة تمثل حياة أو موت لشعب"
وشدد على أن مياه مصر «لا أحد يملكها سوى الشعب المصري، والتجاوز لا يكون في حقه وإنما في حق الشعب»، مؤكداً أن «التنمية أمر مهم، لكن في المقابل المياه تساوي مسألة حياة أو موت شعب.
وذكرت وسائل إعلام رسمية مصرية الاثنين الماضي إن أحدث جولة من المفاوضات الجارية حول «سد النهضة»، التي عقدت في القاهرة بمشاركة الوزراء المعنيين بالمياه في مصر والسودان وإثيوبيا، انتهت من دون التوصل إلى توافق حل الأساليب العلمية والنماذج الاسترشادية لعمل المكتب الاستشاري الفرنسي.
ولم يفصح السيسي عما يمكن لمصر عمله إذا ثبت أن تشغيل السد سيقلل كثيراً المياه التي تصل إلى مصر. ولم يوضح بيان أصدرته الحكومة المصرية الأربعاء الماضي طبيعة الإجراءات التي قد تلجأ إليها مصر في مواجهة تحفظ إثيوبيا والسودان على عمل المكتب الاستشاري الفرنسي. وأشارت الحكومة المصرية الأربعاء الماضي، إنها تدرس الإجراءات التي يلزم اتخاذها، بعد تحفظ أبدته إثيوبيا والسودان على تقرير مبدئي أعده مكتب استشاري فرنسي حولي «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا قرب حدودها مع السودان.
وكانت تقارير إعلامية محلية أشارت إلى إمكان اللجوء إلى التحكيم الدولي أو إلى الأمم المتحدة.