 بغداد / هشام الركابي قال رئيس الوزراء نوري المالكي  في المؤتمر الاول لابناء العراق (الصحوات) الذي عقد امس في مكتب القائد العام للقوات المسلحة ان الحكومة قررت ايقاف دمج ابناء الصحوات في المؤسسات الحكومية واضاف المالكي ان هذا القرار يأتي بهدف دراسة تفاصيل عملية المناقلة والاجراءات الكفيلة بانجاح هذه العملية من قبل قادة العمليات في عموم البلاد.
واشار الى ان جهود العراقيين المتمثلة بالاجهزة الامنية وابناء العراق من الصحوات كان لها الفضل الكبير في تخليص العراق من كل العصابات الاجرامية المرتبطة بالقاعدة والتي تريد اسقاط العملية السياسية الجديدة في العراق مشيدا بقوات الصحوة التي لعبت دورا كبيرا في استتباب الامن والاستقرار والتي كانت انطلاقتها من محافظة الانبار. ودعا المالكي الى الاستفادة من ابناء الصحوات في الجهد الاستخباري وقال: لم تبق اية مدينة او شارع بحوزة الارهابيين لان هذه القوة طهرت مدنها من قوى الظلام لذا لابد من الاستفادة من ابناء العراق كقوة استخباراتية مع القوى الامنية للتخلص من بعض الخلايا النائمة التي تحاول العبث بامن البلاد  مشددا على الحاجة الى ابناء العراق.  وجاءت توجيهات المالكي اثر الهجمات الاخيرة التي استهدفت  قادة الصحوات وبعد المطالب التي تقدم بها رجال الصحوة بضرورة ايقاف دمجهم في المؤسسات الحكومية بهدف منع حصول اختراقات امنية في مناطقهم على غرار ماحصل في منطقة ابو غريب وهور رجب. وانتقد المالكي بعض القوى السياسية التي تطالب بالكف عن الاعتقالات التي تقوم بها الاجهزة الامنية ، قائلا:  حينما نتصدى لهؤلاء المخربين ينبري بعض الساسة في وسائل الاعلام للمطالبة بايقاف الاعتقالات. وتساءل: لماذا الكف عن الاعتقالات وهناك جهات تقوم بتفخيخ العمارات والدور وهدمها على العراقيين، وهل ان المطلوب ان لا نقف بوجه هؤلاء الارهابيين الذين يريدون افشال العملية السياسية كي يقال ان الحكومة فشلت في عملها؟وشدد على القول: هذه الاصوات لا ينبغي ان تسمع لانها تؤيد ظاهرة التخريب والدمار، وانه لا ينبغي على السياسي ان يصل عبر التنديد بالاعتقالات ، الى مآرب اخرى يريد تحقيقها. من جانب اخر اشار المالكي الى العملية الانتخابية التي شهدتها البلاد مؤخرا ورفض التدخلات التي تحصل من قبل بعض الدول الاقليمية وقال: ان هناك عملية ديمقراطية رسمها العراقيون من خلال اجراء انتخابات وتشكيل حكومة على اساس هذه الانتخابات، لذا لايمكن ان نسمح بأي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية. وتابع المالكي ان العراق يريد ان يلعب دورا ايجابيا في المنطقة ويريد ان يبني علاقات كبيرة مع دول الجوار العربية والاسلامية ومع المحيط الاقليمي لكن ليس على حساب التدخل في الشأن العراقي وعلى حساب منطق الوصاية. تفاصيل ص2