TOP

جريدة المدى > عام > (المدى) تشارك في اجتماع لمدراء معارض الكتب العربية على هامش معرض الكويت للكتاب

(المدى) تشارك في اجتماع لمدراء معارض الكتب العربية على هامش معرض الكويت للكتاب

نشر في: 19 نوفمبر, 2017: 12:01 ص

 عُقد في الكويت على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الثانية والاربعين للفترة من 16-17/2017 اجتماعا لمدراء معارض الكتب العربية،حمل عنوان (اجتماع مدراء معارض الكتب .. الواقع .. والمأمول). ومثّل العراق في الاجتماع مدير معرض أربيل الدولي للكتاب السيد أيهاب القيسي، وتضمن الاجتماع الذي أدار جلسته الاولى بشار شبارو الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب عدة جلسات على مدى يومين. 

وتحدث في الاجتماع رئيس لجنة المعارض العربية والدولية السيد محمد صالح المعالج، ورئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة السيد ناصر عاصي، الذي قام باستعراض مجموعة نقاط مؤكدا أننا أمام تحديات مخيفة كثيرة أهمها القرصنة وتسويق وتوزيع الكتب، والعزوف عن القراءة، والتقدم التقني بالإضافة إلى الرقابة. وطالب بوضع مقاييس للناشر والمساعدة على إعداد احصاءات مفيدة لمعرفة أوضاع النشر والناشرين والاهتمام المشترك بحقوق الملكية الفكرية.
وأضاف إن الناشر يتكبد مصاريف كبيرة لدى مشاركته في أي معرض، ولقد أثبتت دراساتنا أن نسبة كبيرة من المشاركين تكون كلفة مبيعات كتبهم في المعرض بعد خصم المصاريف تصل الى 70 - 80 % من سعرالكتاب ، وبالتالي يبيعون كتبهم بكلفة الطباعة من دون أي ربح، وهذا الأمر سيصل بالجميع الى عدم الانتاج والتوقف عن العمل,, وأشارالى أنه ضمن المعايير والمقاييس للناشر تدخل أيضاً صناعة الكتاب وهنا تختلف المقاييس بين ناشر وآخر، فالناشر صاحب المهنة يحتاج الى وقت طويل جدا لنشر كتابه لكي يخرج به بجودة عالية خالياً من الشوائب اللغوية، ومعالجاً لمضمونه بشكل يتناسب مع خبرته ولاتشوبه أي أخطاء فنية، كذلك اختيار الورق المناسب لمضمونه ونوع التجليد أيضاً ، ليأتي بالمستوى المطلوب إذا ما قورن بالكتب الاجنبية. لكن هناك بعض الناشرين للأسف يرسلون كتبهم لطباعتها من دون الإطلاع على مضمونها بشكل دقيق، ومن دون أي متابعة لانتاج الكتاب بالشكل الامثل، وفي هذه الحالة يصدر الكتاب بأقل كلفة مهما كان مضمونه أو موضوعه، ضاربين احترام المهنة عرض الحائط.
ثم ألقى رئيس اتحاد الناشرين العرب د. محمد رشاد كلمة جاء فيها : ها نحن جميعًا نجتمع كمدراء لمعارض الكتب العربية، واتحاد الناشرين العرب في ضيافة دولة الكويت، تنفيذًا لقرارات وتوصيات اجتماع الإسكندرية الذي عقد يومي 6 – 5 (أيلول) 2016م، بأن يكون الاجتماع سنويّا يعقد في كل عام في بلد عربي.
واسمحوا لي أن أذكركم باجتماع الإسكندرية الذي ساده جوٌّ من الأخوة والألفة بين مدراء المعارض وأعضاء اتحاد الناشرين العرب، وكان الهدف لدى الجميع هو إنجاح الاجتماع من أجل تحسين مشاركة الناشرين العرب في المعارض العربية من خلال حل المشكلات التي تقابلهم، وأيضًا رغبة الاتحاد في حل المشكلات التي تُصدر من الناشرين العرب تجاه مديري معارض الكتب.. كل ذلك من أجل إقامة معارض عربية بمستوى عالٍ من الاحترافية المهنية للوصول إلى الهدف المنشود، وهو نشر العلم والثقافة بين أبناء الوطن العربي.
وأضاف إن ما يغيب عن مدراء المعارض العربية حقيقة الوضع الحالي للمعارض في معظم البلدان العربية وعلى النحو التالي:
هناك تراجع كبير في مبيعات الناشرين، ويزداد سنويّا في كل معرض، منذ ست سنوات، بعد ما يسمى الربيع العربي الذي أضر بالأنشطة الاقتصادية لغالبية الدول العربية، وكان أكثرها ضررًا ما تعرضت له صناعة النشر العربية، إذ فقدت أسواقًا كبيرة للناشرين مثل (ليبيا – العراق – سوريا – اليمن). وهناك انخفاض حاد في ميزانيات الدول، وخاصة المخصصة لشراء الكتب نتيجة تراجع أسعار النفط، وزيادة العجز المالي وارتفاع تكاليف المعيشة، الأمر الذي أدى بالمواطن العربي إلى تقليل إنفاقه على أساسيات حياته المعيشية، وابتعد عن الكماليات وأولها الكتاب. وتبارت معظم المعارض فيما بينها في زيادة قيمة رسوم إيجارات الأجنحة، مع فرض أعباء مالية إضافية على الناشر العربي من رسوم التأشيرات والتوكيلات ومصروفات التخليص والنقل. وارتفاع تكاليف السفر والإقامة بالفنادق ومصروفات شحن الكتب من البلد الناشر. وهناك تراجع وإحجام من بعض دور النشـر المشاركة بصورة مباشرة بالمعارض، لأن مشاركتها تحمّلها خسائر كبيرة، وربما تشارك عبر التوكيلات، وهذا يضعف المعارض أيضًا. ورغم أن المعارض العربية أصبحت من أهم منافذ توزيع الناشر العربي، وربما تكون بالنسبة للبعض المنفذ الوحيد، و الملاحظ أن هناك تراجعاً في عدد العناوين الجديدة التي يصدرها الناشرون العرب نتيجة للأوضاع الاقتصادية والخسائر في السنوات الأخيرة.
وأشار الى أن وضع المعارض العربية على ما هو عليه الآن – أو أسواق الكتب - قد أثر بقوة كبيرة في تراجع صناعة النشر العربية لأنها جعلت القارئ العربي لا يقتني الكتاب إلا من المعارض التي تقام كل عام، ولن يتحقق الهدف الأساس من المعارض في نشر الثقافة والعلم بين أبناء الوطن العربي، ولن يؤسس لمجتمع عربي قارئ يوظف ثقافته لخدمة بلده.
وأختتم حديثه بالقول " قد تُطرح نقاط بأن الكثير من المؤسسات الراعية والداعمة للكتاب تُساعد الناشر وتدعمه بكلفةِ الحقوق والترجمة وفي بعض الأحيان بالطباعة أيضاً، ولكن بحسبِ إعتقادي، فإن الناشر قادرٌ على إنتاج ونشر أعمال كثيرة ومهمة ويحتاج إلى دعم بالتوزيع وإيصال الكتاب إلى أكبر شريحة من الناس وبالتالي يكون الناشر قد حقق مبيعات أفضل تُمكّن من نشر ثقافة أوسع وأمثل وأعتقد أن جميع الزملاء يوافقونني الرأي.
بعدها ألقى مدير معرض الكويت للكتاب سعد العنزي كلمة قال فيها:
مما لا شك فيه أن صناعة الثقافة والنشر تعد ركيزة أساس لأي مشروع حضاري، وأنها المدخل الرئيس لأي تقدم أو رقيّ... وعلى الرغم من التطوّر الحاصل في حركة النشر عربياً، ،إلا إنها تتعدد وتختلف بإختلاف البلدان العربية اقتصاديا ومهنياً، وتفاوت مستوى الثقافة فيها.
وأضاف إن الهدف الرئيس من هذا الاجتماع هو خلق مساحة للنقاش والتحاور حول أهم قضايا الكتاب العربي، مشكلاته وهمومه، والتحديات التي تواجهه، وكذلك قضايا الناشرين، واستعراض المشكلات والتفاصيل الفنية التي تعترض تنظيم معارض الكتب العربية، ونحن على ثقة بأن اتحاد الناشرين العرب – في ظل رئاسته الحالية – يسعى الى مواجهة المشكلات القائمة بفعالية أكبر وجهود حقيقية تهدف إلى ضمان مشاركة أعضاء الاتحاد في كل الأنشطة والبرامج والفعاليات الثقافية المختلفة، والعمل على تفعيل وتطوير أدوات النشر وصناعة الثقافة في الوطن العربي.
في نهاية الاجتماع اتخذت مجموعة من التوصيات منها إعلان من مدير معرض ابو ظبي الدولي للكتاب محمد الشحي أن يتم اعتماد اسم لجنة مديري معارض الكتب العربية وممثلي اتحاد الناشرين العرب، وأن يتم عقد اجتماع لجنة مديري المعارض العربية بالتعاون مع اتحاد الناشرين العرب وبصفة سنوية، كذلك تخفيض رسموم الاشتراك بالمعارض على أن لا يتجاوز سعر المتر 110$، ومشاركة اتحاد الناشرين العرب في اللجان المنظمة لإقامة المعارض كشريك أساس، وإلغاء رسوم التأشيرات للمعارض أسوة بمعارض كثيرة في العالم العربي، والعمل على تسهيل مشاركة الناشرين السوريين والعراقيين واليمنيين في الاشتراك في المعارض التي منعوا عنها بتعليمات محددة، والسماح للناشر بسداد رسوم الاشتراك أثناء المعرض ومن لا يلتزم سيتم وضعه في القائمة السوداء لمنعه من المشاركة في جميع المعارض العربية، وإيجاد آليات جديدة للحدّ من الرقابة المفرطة على الكتب التي تمنع عرض الكتب التي يطلبها القُراء، وانشاء قاعدة بيانات للكتاب العربي لتبادل الحقوق تساعد الناشرين في بيع حقوق الكتب خاصة أثناء مشاركتهم في المعارض الدولية والاقليمية التي تنظم البرامج المتعلقة ببيع الحقوق وتكون باللغتين العربية والانكليزية
وتم خلال الاجتماع منح شهادات تقديرية لكل مدراء المعارض ومن ضمنها معرض أربيل الدولي للكتاب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

محمد جبير: اهتمامي بالرواية هو بسبب الحبّ الصافي لعروس الأجناس الأدبية

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

نص ونقد.. العبور والانغلاق: قراءة في قصيدة للشاعر زعيم نصّار

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

مقالات ذات صلة

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة
عام

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

د. نادية هناوي جددت المدرسة الانجلو أمريكية في بعض العلوم المعرفية كعلم النفس اللغوي وفيزياء الأدب وعلوم الذكاء الاصطناعي أو أضافت علوما جديدة كانت في الأصل عبارة عن نظريات ذات فرضيات أو اتجاهات كعلوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram