اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > النائب "اللوذعي"

النائب "اللوذعي"

نشر في: 17 نوفمبر, 2017: 06:36 م

يخبرنا الشيخ عبد الله العلايلي في كتابه " المعري ذلك المجهول " أن ضرير المعرة كان صاحب مزاج سوداوي ، ويعزو العلايلي أحد أسباب هذا المزاج الى فساد الحالة السياسية آنذاك ، ولهذا نجد المعري يكثر من مفردات مثل ، رَزيئَة ، ، قَارِعَة ، بَلْوى ، نازِلة ، نائِبَة هذه المفردة بالذات ، تعيش مع العراقيين منذ عام 2003 ، وهي سبب بلواهم والمصيبة التي لاتريد أن تفارقهم . تذكّرت كتاب العلايلي وعبارات صاحب رسالة الغفران وأنا أشاهد النائب " اللوذعي " عباس البياتي ، يقول بكل أريحية إن:" هناك 10 رموز في حزب الدعوة وأنا واحد منهم " .
هناك قضية مهمة تشغل النائب العراقي ،أهمها هل تَبلغ الفتاة في التاسعة أم في العاشرة ؟ وأي قانون أفضل قانون العشائر أم قانون لجنة الفقهاء ؟ عباس البياتي قضيته أكثر تشعباً و" وطنية"، خصوصا في الشطر المتعلق باستنساخ رؤساء الوزراء ، وما عدا ذلك فلا معنى ولاطعم لكلّ أحاديثه . عباس البياتي يريد أن يخبرنا بأنّ السياسي العراقي جزء من الثروة الوطنية التي يجب الحفاظ عليها . وهذا النوع من الثروات لايتأثر بالأزمات ! ومنذ أن أصبح محمود الحسن نائباً أدركنا، بالتجربة والغريزة العراقية التي لا تُخطئ، أنّ عدوى السذاجة ستنتشر. لذلك تتصدر القضايا الكبرى أمام النواب العراقيين : قانون زواج القاصرات الذي تلاه التحفة القانونيّة الأخرى " التحكيم العشائري " .
وربما نسي أو تناسى السيد البياتي ، أنّ في بلاد رموز حزب الدعوة خمسة ملايين مهجر ، ومئات الآلاف من الضحايا ، وفيها فقر لا مثيل له في بلدان لاتملك برميلا واحدا من النفط . والرموز وحدهم يسكنون القصور ويركبون المصفحات وفوق ذلك كله يستبدلون تمثيليات السهرة ، بكوميديا رخيصة عن النضال والجهاد .
يكتب ونستون تشرشل في مذكراته أنّ الخصم الرئيس للسياسي هو التخلف الذي يأخذه معه إلى الهاوية.
لماذا لا يُحلّ هذا البرلمان " القرقوشي وتُصرف موازنته كلّها على إغاثة القاطنين في بيوت الصفيح ، ماذا لو فقدنا رفقة النواب وتركنا حال البلاد إلى رجال دولة يدركون جيداً أن مقياس الإنجاز ليس ابتداع الألفاظ وإلقاء الخطب، بل مشاريع التنمية والتطوير والرفاهية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram