لم يكن السمكري الشاب يتخيل أنه سيسقط في غرام مطلّقة تكبره في السن اكثـر من عشرين سنة.. لكن (ب) المطلّقة المثيرة جنسياً سلبت عقله وقلبه منذ أول مرة شاهدها فيها... فبينما كان يجلس في محله الكائن في بوب الشام حضر سائق كيا وبصحبته فتاة جميلة قال له، إنها صاحبة السيارة وطلبا منه اجراء عملية تصليح وسمكرة لحادث تعرضت له السيارة مؤخراً ...
لم يستطع السمكري أن يرفع عينه عن وجه (ب)... وعندما لمح (الحلقة) في يدها اليسرى سألها عن زوجها... فقالت له على الفور، لست متزوجة في الوقت الحاضر وانني مطلّقة منذ عدّة سنوات. لكن لم أقم بخلع (الحلقة) حتى تحميني من الرجال الذين يطمعون في أيّ فتاة يعرفون أنها مطلّقة ويعتقدون أنها لقمة سائغة يسهل التهامها..
صدق السمكري الشاب كل جملة، وطال الحديث بينهما، وتكرر كلامهما كلما جاءت لرؤية تصليح السيارة وانجاز العمل فيها، وعند نهاية تصليحها واستلامها فوجئت (ب) بالسمكري الشاب يطلب منها أن يلتقي بها لأنه يحبها بجنون ولا يستطيع فراقها ولو للحظة، اخبرته بفارق السن بينهما في أول لقاء جمعهما... وأكدت له انها ستشيخ بينما سيكون هو في عز شبابه ورجولته. فأخبرها بأنه لم ينظر لأي امرأة اخرى بعد أن سقط صريعاً في حبها. وبعد لقاءات عديدة وكلام واقناع، وافقت على تلبية رغبته ليتم زواجهما وسط فرحة أهلها وتحفظ شديد من أفراد أسرته الذين حاولوا اقناعه بالعدول عن هذا الزواج بشتى الطرق، لكنه اصر على هذا الزواج ومن (ب) وليس غيرها. في الأسبوع الأول من الزواج، شعر السمكري بأنه لم يستطع اشباع رغبات زوجته التي تريد اكثر من مرة في الليلة الواحدة، بل وطلبت منه عدم الذهاب الى محله وبقائه في البيت والفراش باستمرار.. حتى عندما كان يخبرها بأنه يريد الذهاب الى محله لتمشية بعض الأمور هناك، كانت تخبره بأنها ليس في حاجة الى عمله والى نقوده، لأن سيارة الكيا تحقق وارداً يومياً كبيراً يكفيهما لوحدهما ويحقق رغباتهما المشتركة. بدأ السمكري الشاب يفكر بالخروج من هذا المأزق الذي وضع فيه نفسه لأن (ب) لا تريده أن يخرج من البيت مطلقاً، وتريده دائماً معها في الفراش، لأنها شبقة ولا ترتوي مطلقاً!!.
في أحد الأيام زارت (ب) أهلها فاستغل السمكري هذه الفرصة والتقى مع أحد اصدقائه وأخبره بمشكلته مع زوجته، فأخذ الثاني يقدم له النصائح والإرشادات الطبيّة وعلاج الاعشاب وحبوب الفياغرا وبعض المنشطّات الطبية التي تطول العملية وتساعده في تلبية مطالبها التي لا تنتهي. لكن المنشطات لم تنفع مع السمكري!!. وعندما بدأت زوجته تزور أهلها باستمرار أخذت الشكوك تتلاعب بعقله خاصة مع اختفاء صديقه في نفس الوقت الذي تذهب به زوجته لزيارة أهلها. فعندما كان يتصل بصديقه يجده لا يرد عليه بالموبايل وعندما يعاتبه يقول له إنه كان مشغولاً في عمله!! ازدادت الشكوك في رأسه وحاول تطليق (ب) لكنه لم يستطع لحبه الشديد لها.. وعندما ازدادت شكوكه، فكر في طريقة للخلاص من صديقه. فاستدرجه الى منطقة نائية في بوب الشام في سيارته، ثم أنهال عليه بطعنه بالسكين وهو جالس بجانبه في السيارة، ولكن صديقه رمى بنفسه من السيارة، واستنجد بإحدى السيارات المارّة التي نقلته الى المستشفى ليتخلص من الموت بأعجوبة!.. في المستشفى أعطى إفادة كاملة لضابط التحقيق عن صديقه وعنوانه والذي تسبب في إصابته إصابات خطرة في رقبته. ألقت الشرطة القبض على السمكري الشاب، وتم توقيفه بتهمة الشروع بالقتل ورغم تدخل الأصدقاء والمعارف، لكن القضية لم تحسم في المحاكم.