اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ادباء وكتاب اضاعهم مجلس النواب

ادباء وكتاب اضاعهم مجلس النواب

نشر في: 13 إبريل, 2010: 04:24 م

باسم عبد الحميد  حموديتروي كتب  التاريخ  ان سان جوست الذي عده  البعض ملاك الارهاب خلال  الثورة الفرنسية 1789 كان مفكرا وفيلسوفا ذائع الصيت, وكان منظر ّ الثورة الامريكية واديبها  هو الكاتب توماس بين صاحب  الرسائل الشهيرة التي كان ينشرها تحت عنوان (حصافة)
 وان رسائله هذه اوصلته الى الجمعية الوطنية للولايات الامريكيةالتي اعلنت أستقلالها عن الحكم الانكليزي وتشكلت بعد ذلك  تحت تسمية (الولايات المتحدة الامريكية), وهي ذاتها ابعدته الى باريس عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية!, وذلك موضوع آخر يطول الحديث فيه.أردت القول ان الامم والشعوب لاتستغني عن مفكريها وكتابها وفلاسفتها وفنانيها في جمعياتها التشريعية, وقد كان المفكر احمد لطفي السيد والدكتور محمد حسين هيكل (صاحب كتاب حياة محمد ورواية زينب) وعباس العقاد  ومكرم عبيد  وفكري اباضة (الصحفي) وطه حسين ومحمد مندور وغيرهم كثير من ادباء ومفكري مصر اعضاء في مجالس الشيوخ والنواب في المملكة المصرية, وكانوايقومون بدورهم  التوجيهي الريادي في التشريع ومحاسبة الحكومات وسط احترام الجميع.في العراق الحديث, وفي  العهد الملكي دخل  مجلس  الامة العراقي (المؤلف من مجلسي  النواب والاعيان) الكثير من الادباء والصحفيين والشعراء والمؤرخين منهم  العلاّمة الشيخ محمد رضا الشبيبي الذي اشتهر بدراساته التاريخية وشاعريته ومعارضته الدائمة لسياسات نوري السعيد, لكنه استطاع التأثير في التشريعات, وان ينتخبه النواب رئيسا لهم في دورة من الدورات, ومنهم شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري وقبله الشاعرالفيلسوف جميل صدقي الزهاوي والشاعر الكبير معروف الرصافي, والاثنان كانا مع فيصل الاول عضوين في مجلس المبعوثان العثماني ولم يجتثهما الانكليز ولا فعلها نوري السعيد  ولا سواه.من المبدعين العراقيين الاعضاء في مجلس الامة القاص ذو النون ايوب (جلسة واحدة) والسياسي الاديب سعد صالح جريو زعيم حزب الاحرار المعارض والصحفي البارز روفائيل بطي وزميله توفيق السمعاني وغيرهم كثير.وبقدر ما سعدت بفوز الاديب السياسي المؤرخ حسن العلوي والشاعر الباحث الدكتور علي الشلاه بعضوية مجلس النواب تمنيت لو ان آخرين مثلهما  او قريبا من ثقافتهما  فازوا ايضا   ومن هؤلاء الاساتذة عادل كاظم وصباح المندلاوي وهما من رشّح ولم يحالفه الحظ ولا الولاءات المتعددة.اردت القول ايضا ان عددا محترما من الادباء والمفكرين والمؤرخين والشعراء والفلاسفة كان يمكن ان يكونوا في  مجلس النواب الجديد الذي اضاع فرصة الحصول عليهم للافادة من امكاناتهم ومن هؤلاء على سبيل التمثيل: البرفسور عز الدين مصطفى رسول الباحث والدارس الكبير والاستاذ  ياسين النصير الباحث والناقد المعروف والدكتور داوود سلّوم الاستاذ الجامعي المرموق والدارس البارز في اللغات ومنهم الشاعر والمترجم البارز ياسين طه الحافظ  والطبيب الباحث محمود الحاج قاسم والفنان الكبير يوسف العاني وقل ذلك عن سامي عبد الحميد  فنان الاجيال.واذا انتقلت الى المؤرخين الذين يستحقون عضوية المجلس  العتيد تبادر الى ذهنك  المؤرخ الكبير محمود علي الداوود والدكتور نوري عبد الحميد خليل استاذ التاريخ العراقي الحديث, وقل ذلك عن اساتذة فن العمارة شيرين شيرزاد وسليمة عبد الرسول وسواهما من هو خارج الوطن. ان هؤلاء روح الوطن وتراكم خبرته عبر الزمن  وهم نذروا انفسهم للعمل خارج حدود السياسات المباشرة , فهل من سبيل الى الافادة منهم بتشريع  قانون مجلس للشيوخ له سلطات الاقتراح والتوجيه والرفض والتعديل لجميع القوانين, ومن اجل غايةلاتشوبهاعوامل خارجة عن حدود روح القوانين ذاتها؟ تلك امنية, ولس بعيدا ولا صعبا تحقيقها فالدستورقادر على صياغة نص يبيح ذلك وقانون انتخاب مجلس النواب يمكن ان تضاف له مادة لاختيارخمسين حكيما يرشحهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بشكل مشترك ويصادق مجلس النواب على تسميتهم, فتربح البلاد بهم خيرا  كثيرا.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram