TOP

جريدة المدى > عام > مشغول بي: "الملك في بيجامته".. مجازفة خضير فليح الزيدي في قصر الرحاب

مشغول بي: "الملك في بيجامته".. مجازفة خضير فليح الزيدي في قصر الرحاب

نشر في: 13 نوفمبر, 2017: 12:01 ص

بتصريح خاص للمدى يخبرنا القاص والروائي خضير فليح الزيدي قائلاً "منذ سنتين تقريبا أعمل على روايتي الجديدة التي لم تر النور بعد، اسميتها"الملك في بيجامته"وهي رواية تاريخية/ اجتماعية تتحدث عن ساعات من حياة العائلة المالكة قبيل المجزرة التاريخية في عام 1958 من شهر تموز."
ويبدو أن رواية الزيدي ستكون مختلفة تماما عن كل تجاربه السابقة، لكونها وكما أكد الزيدي"تحتاج إلى وفرة كبيرة في المادة التاريخية الدقيقة، عن تلك الساعات التي سبقت المجزرة الرهيبة، فبعض الوثائق التي توفرت لدي لم تكن حقيقية وبعضها الآخر مزيف ومخادع، خصوصا فيما يتعلق منها في حياة بطلها عبد الستار سبع العبوسي الذي أباد كل العائلة المالكة بدقيقة واحدة من بندقيته وهو شخصية تاريخية حقيقية."
يتجرأ كاتب عراقي على محاكاة حادثة المجزرة رغم دراميتها التاريخية، إلا أن خضير فليح الزيدي قبِل لنفسه المجازفة، مُبيناً أن الرواية وصلت الى نهايتها تقريباً
ثمة رسائل وخطابات وشفرات عديدة، يعمل الزيدي على تمريرها الى القارئ، بطريقة كما سماها"البث السايكولوجي والحوارات."
بعد تحول نظام الحكم من ملكي إلى جمهوري على يد شلة من مجموعة يسمون انفسهم بالضباط الاحرار تحول البلد من السدارة الفيصلية الوديعة إلى بلد الكاكي والمسدس والبسطال والدم المراق في الشوارع، -وهنا - إن ذكر كلمة (البلد) هي أفضل من ذكر كلمة أخرى.
غالبا وفي كل مشاريع الزيدي الروائية نجده يميل للتجريب في انتقاء البنى الاسلوبية والتقانات المناسبة لكل عمل مناسب، ويشير بذلك عن روايته الجديدة قائلا"بما أن هذه الرواية تدور في إطار تاريخي كان يجب أن اختار الطريقة الفنية التي تناسب هذا العمل. من المعروف أن العمل التاريخي الروائي غير جاذب للقارئ العام بسهولة. والسبب إن للتاريخ كتبه ويومياته ومذكراته فماذا ستضيف الرواية؟ ولكن دخول المتخيل التاريخي للحدث الرئيس ثم طريقة تناول الحدث التاريخي بروح المعاصرة اليومية ينتزع الواقعة التاريخية من حاضنتها الماضوية وجعلها مواكبة لما يحدث في يومنا هذا."
وهنا ستكون عملية الرويّ برمتها ليست من السهولة بل تحتاج إلى مخيلة ناضجة فكرياً هضمت معظم مقولات التاريخ ونظرياته للمطاوعة في اسقاط ما هو مناسب منها على الحدث/المجزرة في ذلك اليوم الرهيب. وعلى سبيل المثال ان الجمهور العراقي في هذا اليوم منقسم بين جمهور محب بل عاشق للحقبة الملكية، يقابله جمهور آخر عاشق للجمهورية القاسمية، من هنا يطرح الزيدي السؤال الصعب في الرواية"ماذا قدمت الملكية لهم؟ وماذا قدمت الجمهورية بالمقابل لهم سوى تاريخ ملطخ بالدماء؟ هذه الثنائية الخطيرة جداً على مستويات التفكير هي التي تطرحها الرواية في الخفاء. وكان على الكاتب أن يكون حيادياً وغير منزلق في واحدة من الفكرتين."
الزيدي يجد أن"كل كاتب يحاول الوصول إلى أكثر مساحة من القراء. هذا هو هدف سام لكل كاتب، لذلك تراني انتزعت الحادثة التاريخية من إطار الوقائع والوثائق والذهاب إلى الأوساط الاجتماعية في بغداد في يوم الثالث عشر والرابع عشر من تموز 1958. هما اليومان اللذان تدور بهما الرواية. والوصول إلى قلب القارئ ليس من السهولة ويحتاج إلى مكر فني من الكاتب لإغواء عين القارئ للمتابعة حتى الصفحة الأخيرة."
من المؤمل أن تصدر الرواية في منتصف الشهر الثالث أو الرابع من السنة الجديدة. عملياً هي تمر في مرحلة التنقيح ما قبل النهائية، وتحتاج إلى مزيد من الغربلة والمتابعة للبنية الاسلوبية ومديات تطابق الحوارات مع الحالة النفسية لكل شخصية من شخصيات رواية"الملك في بجامته". ثمة شخوص معاصرين وآخرين في فضاء تاريخي داخل قصر الرحاب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة
عام

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

د. نادية هناوي جددت المدرسة الانجلو أمريكية في بعض العلوم المعرفية كعلم النفس اللغوي وفيزياء الأدب وعلوم الذكاء الاصطناعي أو أضافت علوما جديدة كانت في الأصل عبارة عن نظريات ذات فرضيات أو اتجاهات كعلوم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram