خليل جليل نعتقد أن فترة التوقف التي سيشهدها الدوري العراقي لكرة القدم بانتهاء الدور السابع عشر والاخير من المرحلة الاولى اليوم الاربعاء وتمتد لغاية السادس والعشرين من الشهر الجاري، ستشكل فترة التوقف هذه فرصة مثالية وفسحة مناسبة للتحرك عليها ومراجعة معطيات ومؤشرات المرحلة الاولى وما رافقها من اخفاقات ونجاحات شهدتها الفرق المشاركة في المسابقة التي عرفت الاخفاق قبل ان تعرفه الفرق المشاركة فيها نتيجة التعثر الذي رافقها والقى بتأثيره من دون شك على مستويات وتحضيرات الفرق.
واذا ما أردنا ان نتحدث عن طبيعة المستوى التنافسي والفني وما تركته الفرق المشاركة من تصورات وانطباعات لدى جمهورنا الكروي الذي يعد المقياس الحقيقي لمستويات الإثارة في الدوري عندما تعكس مدرجات ملاعبنا مؤشرات هذا النجاح الفني الذي لا يختلف اثنان بشأن تراجع مؤشراته كثيرا هذا الموسم بالذات عندما رافقته مشاكل كرة القدم العراقية ومعاناته من ازمات ما زالت مستقرة فوق ركام كبير من الرماد. عموما نريد ان نبقى قريبا من اهتمامات الفرق المشاركة في دوري هذا الموسم واهمية توقف هذه الفرق عند تجارب المشاركة حسب ما افرزته المرحلة الاولى من نتائج متباينة بعد ان اظهرت فرق قدرتها على التواجد في المسابقة والاخرى وجدت مصاعب واخرى يبدو انها ندمت في ما بعد بمشاركتها في المسابقة لكنها وحدت نفسها مرغمة للبقاء وتحّمل ما ستسفر عنه مبارياتها املا بالوصول الى خط نهاية المسابقة بخسائر اقل قد لا تصل بإنزالها الى درجة ادنى فيما لو قررت الانسحاب وهناك من يسعى للبقاء في دائرة الاضواء للموسم المقبل بأي ثمن واخرى تريد ان تواصل مشوارها وخصوصا الفرق التي تتمتع بامكانات مالية وضعتها بوضع افضل بالتعاقد مع لاعبين يدافعون عن مهمتها. على اية حال بالتأكيد هناك من سيتوقف عند تجربة مشاركته في بطولة الدوري على امل اجراء نوع من التقييم للوقوف على الاخطاء التي اجتاحت هذا الفريق او ذاك لإيجاد ما يضمن عدم تكرار التعرض لها من جهة والبحث عن ادوار افضل مستقبلا رغم ان كل ادوات التغيير اصبحت قليلة جدا في ايدي الاندية التي ثبتت على مدربيها بانتهاء المرحلة الاولى وعلى لاعبيها وعرفت ايضا مدى الرعاية المادية المقدمة لها حتى باتت بعض الفرق تفكر جديا بمستقبلها ومشوارها في البقاء بالبطولة لموسم جديد آخر قبل ان تفكر بمراكز متقدمة والارتقاء الى مقدمة المجموعتين الاولى والثانية. ولابد هنا ان يأتي دور الجهات التي تنتمي اليها الاندية خصوصا المؤسسات الحكومية وتلك التي لا تنتمي الى مؤسسات حكومية وتكتفي بارتباطها بهذه المحافظة او تلك من المحافظات التي تمثلها بعض الفرق ان يلتفت المسؤولون في تلك المحافظات الى فرقهم وما عانته من مشاكل مالية وعوز في مستلزماتها وكان ذلك واضحا على تلك الفرق التي تأتي لتأدية مهامها في المسابقة بصعوبة كبيرة نظراً لضائقاتها المالية وهي تصطدم بها منذ فترة طويلة من دون ان يجد لها المسؤولون في تلك المحافظات ايجاد الحلول النسبية لإنتشال ما يمكن انتشاله لهذه الفرق التي لا حول لها ولا قوة وهي تجد نفسها في بطولة الدوري من دون إعداد مسبق ومن دون تأمين متطلبات مشاركة في دوري ممتاز ووسط مشاكل وعراقيل مادية برغم ما اشيع بخصوص تقديم وزارة الشباب والرياضة لمنح مالية لعدد من فرق الدوري يبدو انها منح غير مجدية وغير فعالة ومحدودة التأثير على مشوار الفرق. نأمل أن تكون فترة التوقف لمباريات الدوري التي تستمر قرابة اسبوعين ان تكون هذه الفترة الزمنية وبرغم عدم الاكتفاء بها لكنها مفيدة لمراجعة حسابات الاندية وحسابات مشاركتها في البطولة وكيفية مساندتها في الفترة المقبلة ومساعدتها للاستمرار بمسيرة الدوري الذي نأمل ان يصل في المواسم المقبلة عند محطات ملائمة لتسمية الدوري الممتاز بدلا من المشقة التي تعانيها فرقه هذا الموسم وما سبقه من مواسم ماضية.
وجهة نظر: فرصة للمراجعة
نشر في: 13 إبريل, 2010: 04:59 م