تباين أداء أسواق النفط في تعاملات أمس الثلاثاء ، إذ ارتفع الخام الأميركي بفعل تقلص الإمدادات القادمة من كندا، بينما تراجعت أسعار خام القياس العالمي مزيج "برنت" .
وسجلت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 62.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:18 بتوقيت غرينيتش، بارتفاع قدره 70 سنتاً، أو ما يعادل 1.1 في المئة، عن سعر التسوية السابقة.
وقال تجار إن "ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط نتج عن تقلص إمدادات خط أنابيب كيستون الكندي الذي ظل يعمل دون مستوى طاقته الاستيعابية منذ العام الماضي بسبب تسريب، ما أدى إلى تراجع الإمدادات المتجهة إلى الولايات المتحدة" .
وانخفض خام «برنت» بفعل تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع الدولار الذي من المحتمل معه تقلص الطلب، إذ يجعل الوقود أغلى ثمنا للدول التي تستخدم عملات أخرى في أسواقها المحلية.
وسجلت العقود الآجلة لخام «برنت» 65.48 دولار للبرميل، بانخفاض قدره 19 سنتاً، أو ما يعادل 0.3 في المئة، مقارنة مع التسوية السابقة.
وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو الاثنين، إن المنظمة سجلت مستوى التزام بأهداف خفض الإنتاج المتفق عليها 133 في المائة في كانون الثاني على مستوى جميع الدول المشاركة من داخل المنظمة ومن خارجها.
وقال باركيندو في ميلانو أمس، إن مستوى التزام العام الماضي بلغ 107 في المائة وإن المنتجين من داخل أوبك ومن خارجها سيعقدون اجتماعات فنية في حزيران .
وأضاف إن الطلب العالمي على النفط في العام الجاري من المتوقع أن ينمو بمقدار 1.6 مليون برميل يوميا بسبب «البيئة المشجعة». وأن مخزونات النفط التجارية لدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبلغت نحو 74 مليون برميل فوق أحدث متوسط لخمس سنوات.
على صعيد آخر، يزور وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي تركيا قبل نهاية الأسبوع الحالي لبحث ملف استئناف الصادرات النفطية عبر ميناء جيهان التركي.وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد في بيان صحافي أمس الاثنين، إن "وزير النفط العراقي سيترأس وفدا وزاريا رفيعا لزيارة أنقرة بناء على دعوة من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو؛ لإجراء مباحثات تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون في مجال النفط والطاقة، فضلا عن بحث ملف استئناف الصادرات النفطية العراقية عبر ميناء جيهان التركي" .
وأضاف إن وزير النفط سيلتقي نظيره التركي وعددا من المسؤولين هناك لتأكيد حرص العراق والوزارة على بناء جسور من الثقة والتعاون، وصولا إلى اتفاق يعزز من متانة العلاقات الثنائية، واستئناف عملية تصدير النفط العراقي عبر شركة تسويق النفط -سومو- حصرا.
وذكر إن الزيارة ستتضمن أيضاً دعوة الشركات التركية المتخصصة لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المعلنة من قبل الوزارة للمساهمة والمشاركة في تطوير القطاع النفطي، وأن هذه الزيارة تأتي استكمالا للمباحثات التي جرت في بغداد قبل نهاية العام الماضي.من جهة أخرى أفادت صحيفة "الغد" الأردنية، بأن مشروع خط النفط مع الأردن ما يزال بانتظار موافقة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على صيغة تنفيذ المشروع داخل الأراضي العراقية.
وقالت الصحيفة في تقرير اطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "هنالك خيارين مطروحين أمام الحكومة العراقية لتنفيذ المشروع؛ الأول تنفيذه عن طريق استثمار خاص (بناء تشغيل تملك BOT)، والثاني (الهندسة والبناء EPC) لصالح الحكومة العراقية".ورجح المصدر، أن "يتخذ رئيس الوزراء العراقي قراراً نهائيا بهذا الخصوص خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة".
أما فيما يخص المشروع ضمن الأراضي الأردنية، اوضحت الصحيفة، أن "الأمر متفق عليه وإن بدء التنفيذ مرتبط بإتمام الموافقات الخاصة بالجزء داخل الأراضي العراقية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "الحكومة الأردنية لن تتحمل أي تكلفة لتنفيذ المشروع؛ إذ سيتم تنفيذه كاستثمار كامل من قبل شركة الماس الدولية التي أحيل عليها عطاء المشروع في وقت سابق".
وفي سياق متصل أكدت مصادر اعلامية ، امس الثلاثاء، بأن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الذي بدأ زيارة رسمية إلى العراق سيطلب من بغداد "استشارات نفطية".
وذكرت المصادر إن " عون سيركز خلال محادثاته في العراق على الشق النفطي، نظراً لأن بغداد دولة غنية بالنفط، وبالإمكان الاستفادة من خبراتها في كيفية تلزيم الشركات والتنقيب عن المواد الأولية"، لافتة إلى أن "عون سيطلب من المعنيين في العراق استشارات فيما يخص الملف النفطي اللبناني".