بغداد / نورا خالد تصوير / سعدالله الخالدي محمد الهوى شاب طموح، جاء من مدينة الموصل الحدباء الى بغداد، ليحقق حلمه الذي طالما راوده منذ صغره، بأن يكون له اسم بين الاسماء اللامعة في عالم الفن والغناء،وان يلحق بركب سفراء الاغنية العراقية ناظم الغزالي وسعدون جابر وكاظم الساهر،
التقيته وهو يدندن على عوده في بيت المدى المكان الذي يفضل ان يكون فيه صباح كل يوم جمعة وكان لي معه هذا اللقاء. rn*كيف بدأت لديك فكرة الغناء؟ - بداياتي كانت وانا في المرحلة الابتدائية، عندما شعرت بأن لدي  موهبة الغناء من خلال مشاركاتي في الأناشيد الوطنية والنشاطات التي تقيمها المدرسة، وتطورت هذه الموهبة في المرحلة الاعدادية عندما اقتنيت عوداً من مبلغ جمعته من عملي الخاص،وعلمني العزف عليه استاذي لازم يوسف من بعشيقة عندما وجدني راغباً في تعلم العزف على الة العود. واضاف الهوى: عندما انهيت دراستي الاعدادية رغبت في تطوير وتثقيف نفسي موسيقياً فجئت الى بغداد وقدمت اوراقي الى كلية الفنون الجميلة وبعد ان اجتزت الاختبار بنجاح دخلت الى قسم الموسيقى في الكلية.*وهل كانت لديك نشاطات في الكلية؟- خلال السنوات الأربع في الكلية شكلت مع مجموعة من الطلاب فرقة موسيقية بعنوان (هوى بغداد) وكان منهاج الفرقة عزف المقطوعات الموسيقية وأداء الأغاني التراثية العراقية الأصيلة في المهرجانات التي تقام في بغداد والمحافظات وقد اثبتت هذه الفرقة جدارتها، الا انه وبسبب الظروف التي مر بها العراق تلاشت الفرقة واصبح كل عضو من الفرقة في مكان .* هل لديك اغنيات مسجلة في التلفزيون؟- في عام 2007 سجلت اغنية بعنوان (أحزان المطر) وهي عمل غنائي تصويري لفيلم سينمائي عراقي يحمل العنوان نفسه بطولة الفنان حسين علي هارف والفنانة آسيا كمال. ومؤخرا سجلت اغنية مع الفنانة مروة بعنوان (كل احنا العراقيين)وهي اغنية وطنية من انتاج قناة الرشيد الفضائية وعرضت هذه الأغنية في أغلب القنوات الفضائية العراقية، في فترة الانتخابات. الا ان هناك مشكلة تواجه المطرب المبتدئ وهي مشكلة الانتاج الفني وقلة شركات الانتاج وارتفاع أسعار تسجيل الأغنية التي قد تصل الى ستة آلاف دولار،وعدم قدرة الفنان على دفع مثل هذا المبلغ.  *رأيك بالاغنية العراقية الآن؟ - مع كل الأسف الأغنية العراقية تمر بمرحلة تجارية ولكن اعتقد انها مسألة وقت وستزول هذه المرحلة وتبقى الأصالة، هناك العديد من الأصوات الجميلة الا ان اختيار الكلمات واللحن هو الذي يسيء الى الأغنية العراقية، ولكن على الرغم من هذا هنالك اصوات استطاعت ان تصل الى العربية والعالمية تبقي الأغنية العراقية في مصاف الاغاني المطلوبة في اغلب انحاء العالم.